تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية، هي أحد العناوين الهامة التي يبحث عنها مرضى الغدد اللمفاوية؛ أملاً في الحصول على تجارب ناجحة ومشجعة لخوض تجربة العلاج الطويلة والشاقة.
في هذا المقال، نتعرف على تجارب الأشخاص الذين عانوا من مشكلة سرطان الغدد الليمفاوية، ونتعرف أيضًا على إمكانية الشفاء من هذا النوع من السرطان بصورة تامة.
تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية
توجد الكثير من التجارب الناجحة والمبشرة والمشجعة لخوض تجربة العلاج في حالة الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، فالتجربة الأولى لسيدة تخبرنا أنها لطالما عانت من بعض الأعراض المتضاربة، مثل الشعور بالتعب والإرهاق، والتعرق الليلي، والرغبة في حكة الجلد.
وبعد فتره طويلة من تجاهل هذه الأعراض، قررت أخيرًا الذهاب للفحص؛ لتؤكد الفحوصات والتحاليل التي قامت بها اشتباه الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وبعدها قررت التوجه إلى مركز أمراض الدم والأورام.
لحسن الحظ، كانت في المراحل الأولى من المرض، من هنا بدأت رحلة علاجها مع مركز أمراض الدم والأورام بالعلاج الكيماوي، والذي استخدم بعد فتره مع العلاج الإشعاعي؛ حتى تم السيطرة على المرض بشكل كامل، ومن هنا تخبرنا هذه السيدة أنها الآن تعافت من المرض، وأنها تخضع لفحوصات دورية فقط كل فترة من أجل المتابعة.
التجربة الثانية لمريضة تخبرنا بتجربتها مع سرطان الغدد اللمفاوية قائلة: “تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية تجربة مختلفة، فالأعراض التي شعرت بها كانت بعيدة قليلاً عن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية، فما جعلني أذهب إلى الطبيب هو الشعور بصعوبة في التنفس خاصًة عند الاستلقاء.”
تخبرنا المريضة بتوجهها إلى مركز أمراض الدم والأورام، والذي قام بإتخاذ كافة التدابير العلاجية اللازمة، والتي تتناسب مع المرحلة التي وصل إليها المرض، وفي خلال 6 أشهر، استطاعت المريضة أن تتعافي من المرض بشكل كامل، واستطاعت أن تعود لحياتها بشكل طبيعي مرة أخرى.
تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة
تخبرنا سيدة أخرى عن تجربتها مع هذا السرطان، وتقول أنها لاحظت وجود تضخم في الغدد اللمفاوية الموجودة في عنقها، مما جعلها تقلق كثيرًا وتتوجه إلى مركز أمراض الدم والأورام، كونه أحد أشهر المراكز المعروفة في تشخيص وعلاج الأورام.
في المركز قام الطبيب بفحص الغدد الموجود في رقبتها على الجانبين الأيمن والأيسر، وعندما سألها الطبيب عن الأعراض الأخرى التي تعاني منها، أتضح أنها كانت تعاني من التعرق ونقصان الوزن.
على الفور قام الطبيب بعمل فحوصات موسعة، هذه الفحوصات أثبتت أنها تعاني سرطان الغدد اللمفاوية، لكن الطبيب طمأنها ووضح لها طريقة العلاج المتبعة في هذه الحالة، وأنها سوف تبدأ بالعلاج الكيماوي وبعدها بمدة سيتم دمجه مع نوع آخر من العلاج؛ حتى يتم القضاء على المرض نهائيًا.
هل يتم الشفاء تماما من سرطان الغدد الليمفاوية؟
الأورام اللمفاوية تعتبر شكلاً من أشكال السرطان القابلة للعلاج إذا تم اكتشافها مبكرًا، فإجمالي معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات مع المرضى المصابين بليمفوما اللاهودجكين هو 62%، في حين أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات مع المرضى المصابين بليمفوما هودجكين هو 92% في حال تم اكتشافه مبكرًا.
بشكل عام، يعتبر سرطان الغدد الليمفاوية قابل للعلاج بصورة كبيرة، مع ذلك، هناك بعض العوامل التي تؤثر على تشخيص المرض، والتي تحدد إمكانية علاجه، مثل:
- نوع السرطان.
- شده السرطان.
- اكتشاف السرطان في وقت مبكر.
- عمر المريض.
- صحة المريض العامة.
- انتشار الورم إلى الأعضاء أو الأنسجة خارج الجهاز اللمفاوي.
- مستوى إنزيم معين يُعرف باسم هيدروجيناز اللاكتات في الدم، والذي يعمل كعلامة لانهيار الأنسجة، وعادةً ما يزداد جنبًا إلى جنب مع كمية سرطان الغدد الليمفاوية في الجسم.
يمكن أن يكون المرض قاتلاً مع المرضى الذين يعانون من انتكاسات مبكرة، أو لا يستجيبون بشكل جيد للعلاج، أما بالنسبة للأورام اللمفاوية بطيئة النمو، فقد لا يُستخدم معها العلاج الكيميائي من أجل زيادة معدل بقاء المريض على قيد الحياة لفتره أطول، وعلى النقيض، الأورام اللمفاوية سريعة النمو تعالج بواسطة العلاج المركب.
خيارات العلاج الفعالة مع سرطان الغدد اللمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية من أنواع السرطانات الغير متجانسة التي يمكن أن تناسبها مجموعة متنوعة من خيارات العلاج، وعادًة ما يتم استخدام بعض أشكال العلاج، مثل:
1- العلاج الكيميائي
هو أحد أهم العلاجات المستخدمة والمذكورة في تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية، يعمل هذا العلاج بشكل أساسي على قتل الخلايا السرطانية، وهو علاج فعّال يمكن أن يستخدم منفردًا أو بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي.
2- العلاج المناعي
يستخدم لدعم الجهاز المناعي في الجسم، فمن المعروف أن الغرض من الجهاز المناعي هو القضاء على مسببات الأمراض الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات، وكذلك الخلايا السرطانية، لكن في حالة الإصابة بالسرطان، قد تنجو الخلايا السرطانية وتنمو وتنتشر، من هنا يأتي دور العلاج المناعي، فهو يساعد الجسم على قتل هذه الخلايا والحد من انتشارها.
3- العلاجات المستهدفة
أو كما تُعرف بالعلاجات الموجه، تعمل هذه العلاجات في علاج سرطان الغدد الليمفاوية عن طريق التدخل في بروتينات معينة تمنع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار في جميع أنحاء الجسم.
4- العلاج الإشعاعي
فيه يتم استخدام أشعة سينية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، المميز في العلاج الإشعاعي أنه علاج موضعي، بالتالي فهو يؤثر فقط على الخلايا السرطانية في المنطقة المعالجة.
يُستخدم هذا العلاج في بعض الأحيان بمفرده مع الأورام اللمفاوية الموضعية، كما يمكن دمجه مع العلاج الكيميائي في بعض الحالات الأخرى.
في أحيان أخرى يتم دمج نوعين من هذه العلاجات لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وفي حالات أخرى يوصى الطبيب بإجراء زراعة النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية، ومع هذه الإجراءات يعيش معظم مرضى ليمفوما هودجكين حياة طويلة وصحية بعد الحصول على العلاج الناجح.
بالنسبة لمرضى ليمفوما اللاهودجكين فلديهم، أيضًا العديد من أشكال العلاجات الفعالة، منها العلاج العلاج البيولوجي أو العلاج المناعي، أو مزيج من هذه العلاجات، فيمكن استخدام نخاع العظم، أو زرع الخلايا الجذعية، كما يمكن استخدام الجراحة في ظل ظروف خاصة.
عوامل اختيار العلاج المناسب
بعد أن تعرفنا على تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية، كان من الضروري معرفة العلاج المستخدم والأسس التي يتم الاعتماد عليها عند اختيار العلاج.
وجد العلماء أن هناك بعض العوامل التي يجب الانتباه لها عند تحديد خطة العلاج المتبعة؛ لأنها تنبئ بطريقة أو بأخرى بإمكانية نجاح أو فشل العلاج المستخدم، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
1- مرحلة الورم
اكتشاف الورم بعد تضخمه يعد مؤشر سلبي للنتيجة، وكما هو معروف كلما تقدمت مرحلة السرطان التي يعاني منها المريض، كلما دل ذلك على انتشار الورم إلى مناطق وأجزاء أخرى في الجسم.
2- عمر المريض
يؤثر عمر المريض على التشخيص بصورة مباشرة، فكلما تقدم عمر المريض ارتفعت معدلات الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، وانخفضت قدرة المريض على تحمل أنظمة العلاج الكيميائي، على عكس المرضى الأصغر سنًا.
3- جنس المريض
لوحظ أن الذكور لديهم معدل إصابة أعلى بالمرض، بالإضافة إلى تشخيص أسوأ بالمقارنة مع النساء، لذا من المتوقع أن الاستجابة الدوائية في كلا الجنسين مختلفة في حال الإصابة بالمرض.
في النهاية، بعد أن تعرفنا على تجارب العديد من الأشخاص تحت عنوان تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية؛ نحب أن نشجع الحالات بضرورة التشخيص المبكر ودوره الفعال في العلاج؛ لهذا، ننصح جميع المرضى بضرورة الذهاب إلى مركز أمراض الدم والأورام؛ للحصول على العلاج المناسب.