فحص سرطان الثدي في المنزل هو أحد الفحوصات التي يوصى بها للنساء من قِبل العديد من الأطباء، حيث يساعد فحص الثدي المنزلي في اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر، مما يجعل من السهل علاجه، في هذا المقال، نتعرف على طريقة فحص الثدي في المنزل، والموعد المناسب للقيام فحص سرطان الثدي في المنزل، وأسباب أخرى ينتج عنها تكوّن كتل في الثدي غير السرطان.
أسباب سرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي نتيجة وجود طفرة جينية في خلايا الثدي، مما يؤدي إلى انقسامها ونموها بصورة غير طبيعية، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها، وتزداد احتمالية حدوث ذلك في حال وجود بعض عوامل الخطر، مثل:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال.
- العمر: كلما تقدم عمر المرأة زادت احتمالية إصابتها بالسرطان.
- التاريخ التشخيصي للمرض: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في حال عانت السيدة من سرطان سابق.
- الجينات الوراثية: يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالسرطان.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- التعرض للعلاج الإشعاعي.
- امتلاك السيدة لأنسجة ثدي كثيفة.
- بدء الحيض في سن مبكر أي قبل 12 عامًا.
- العلاجات الهرمونية مثل استخدام حبوب منع الحمل.
- الإنجاب في عمر متأخر أو عدم الإنجاب بتاتاً.
- اتباع نمط حياة غير صحي، مثل التدخين وشرب الكحول.
تعرف أكثر على كيف يتم فحص سرطان الثدي؟
فحص سرطان الثدي في المنزل
هو عبارة عن مجموعة من الفحوصات البسيطة التي يُستخدم فيها اليدين والعينين؛ لمراقبة شكل الثدي والتعرف على أي تغيّر في الملمس والشكل يطرأ عليه، هذه التغيرات عادة ما تنبه لوجود مشكلة ما، لذا في حال ملاحظة أي تغير جديد يطرأ على أحد الثديين أو كلاهما، لابد أن تراجع المريضة طبيبها على الفور؛ لمعرفة سبب حدوث هذه التغيرات وعلاجها في أسرع وقت ممكن.
أهمية فحص سرطان الثدي في المنزل
بوجه عام معظم التغيرات التي تظهر على الثدي أثناء فحص الثدي بالبيت هي تغيرات حميدة، إلا أنه مازال هناك نسبة ولو صغيرة بإحتمالية وجود مرض خطير مثل مرض سرطان الثدي؛ لذا، فحص الثدي الذاتي يمكن أن يكون وسيلة هامة لاكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر.
على مر السنين، كان هناك بعض الجدل بين خبراء الطب حول مدى أهمية الفحص الذاتي للثدي في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، وزيادة احتمال البقاء على قيد الحياة.
على سبيل المثال، أفادت دراسة أجريت عام 2008 على ما يقرب من 400 ألف امرأة أن الفحص الذاتي للثدي ليس له تأثير ملموس على معدلات البقاء على قيد الحياة من سرطان الثدي، بل وربما يسبب الضرر في بعض الحالات، مثل الحالات التي يوجد لديها عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي.
ومن هنا، أوصت جمعية السرطان الأمريكية بعدم عمل فحص ذاتي للثدي للنساء اللاتي لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفي هذه الحالات، يُنصح باستخدام الطرق الأخرى للفحص، مثل:
- الفحص باستخدام الأشعة السينية.
- الفحص بواسطة الأشعة المقطعية.
- الفحص البدني عند الطبيب المختص.
طريقة فحص سرطان الثدي في المنزل
توجد أكثر من طريقة لفحص الثدي بالمنزل، وجميع هذه الطرق فعّالة ويمكن الاستعانة بها وتطبيقها، وأهم هذه الطرق ما يلي:
1- طريقه فحص سرطان الثدي بالبيت عن طريق المراقبة
يتطلب هذا الفحص الوقوف أمام المرآة، بعد ذلك تقوم المريضة بتحريك يديها في أكثر من اتجاه في نفس الوقت الذي تنظر فيه إلى المرآة، وتراقب أي تغيّر في الشكل أو اللون أو الحجم وتقوم بتدوينه.
يمكن للمريضة أن تكرر الفحص البصري بأكثر من وضعية، مثل أن ترفع يديها لأعلى، وتراقب التغيرات في حال وضعت يديها على خصرها، كما يمكنها أن تضع يديها على الحوض وتميل بجسمها للأمام، حيث تساعد كل هذه الأوضاع على رؤية الثدي بوضوح من جميع الجهات.
2- الفحص الذاتي باللمس
توجد طريقتان لفحص الثدي، الأولى هي تحسس الثدي أثناء الاستلقاء، وهنا تستلقي المريضة على السرير أو على سطح مستوي على ظهرها، هذه الوضعية تساعد في فحص أنسجة الثدي؛ لأن أنسجة الثدي تتمدد عند الاستلقاء.
بعد ذلك تقوم المريضة بتفحص ثديها الأيمن باستخدام يدها اليسرى، ومن ثم فحص ثديها الأيسر باستخدام يدها اليمنى، خلال الفحص تقوم المريضة بضم أصابعها معًا بحيث تكون متماسكة، ومن ثم تضغط على الثدي إلى الأسفل بأصابعها مع تحريك أصابعها بشكل دائري، ويجب عليها التأكد من تغطية كل منطقة الثدي خلال الفحص.
الطريقة الثانية هي الفحص الذاتي باللمس أثناء الاستحمام، ويتم فيها تمرير الصابون على اليدين والثدي حتى يسهل تحريك الثدي، بعد ذلك تقوم المريضة بالضغط على منطقة الثدي كاملة من الإبط حتى الحلمة، وتكون الضغطات بثلاث درجات بسيطة ومتوسطة وشديد، كما يجب عليها تحريك ثدييها في حركات دائرية بدون رفع يديها؛ للتأكد من عدم وجود أي ألم أو كتل.
متى يجب القيام بفحص سرطان الثدي الذاتي؟
يجب على جميع السيدات البالغات عمل فحص سرطان الثدي في المنزل مرة واحدة كل شهر، ويكرر في نفس الوقت من كل شهر، بالنسبة للسيدات أثناء فترة الدورة الشهرية، يمكنهن عمل هذا الفحص بعد مرور أيام قليلة من انتهاء الدورة الشهرية.
أما بالنسبة لمن هن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، يجب عليهن إجراء الفحص الذاتي للثدي في نفس اليوم من كل شهر، مثل اليوم الأول أو الخامس عشر من الشهر، وينبغي الالتزام بعمل الفحص في وقت ثابت من كل شهر، وجعله ضمن الروتين الخاص بها، وبمرور الوقت، ستصبح أكثر وعي وإدراك بما هو طبيعي، كما يمكنها ملاحظة أي تغير جديد قد يطرأ.
توجد العديد من الأعراض غير الطبيعية التي يمكن ملاحظتها أثناء القيام بفحص منزلي لسرطان الثدي، والتي تنبه المريضة بضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص من أجل الفحص، ومن هذه الأعراض:
- تغيّر في حجم أو لون الثدي.
- وجود كتلة في منطقة الثدي.
- وجود أي تورم أو تشوه واضح في أي منهما.
- تنقير أو تجعد الجلد أو زيادة في سمكة.
- تغيّر وضع الحلمة، وهي ما تُعرف باسم الحلمة المقلوبة، وفيها تندفع الحلمة للداخل بدلاً من البروز.
- احمرار لون الجلد أو وجود طفح جلدي.
- الشعور بحكة في جلد الثدي.
- تقشر جلد الثدي.
- خروج أي إفرازات غريبة من الحلمة، مثل الدم.
اقرأ المزيد عن شكل سرطان الثدي في الأشعة
دقة فحص سرطان الثدي في المنزل
من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان العديد من السيدات عند ذكر الفحص الذاتي لسرطان الثدي في المنزل، هل يمكن الاعتماد على الفحص الذاتي للتأكد من خلو الجسم من سرطان الثدي؟ والجواب هو لا، لا يمكن أن يجزم فحص سرطان الثدي في المنزل بمفرده الإصابة بسرطان الثدي، فعلى الرغم أنه المفتاح الذي ينبه العديد من السيدات أن هناك أمر ما يحدث، فهو في نفس الوقت يحثهم على الخضوع لبعض الاختبارات الأخرى الموثوقة والكاشفة مثل:
- فحص الأشعة السينية (الماموجرام): هي صورة بالأشعة السينية على الثدي، تستخدم إما للكشف عن سرطان الثدي أو لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي، وهو من الاختبارات الدقيقة والموثوقة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: هي أحد الفحوصات التي تعطي معلومات دقيقة عن الورم، كما يعطي صور تفصيلية للأجزاء الداخلية من الجسم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: هو أحد الفحوصات التي تُستخدم لاكتشاف أي مكان آخر وصل له المرض، يستخدم هذا الجهاز مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديو من أجل التقاط صور داخل الجسم.
- أخذ خزعة في حال التأكد من وجود ورم: يستخدم هذا الفحص للحصول على عينة من الورم، ومعرفة تفاصيل دقيقة عنه، يتم سحب العينة باستخدام إبرة خاصة بمواصفات خاصة.
مع ذلك، لا يمكن الاستغناء عن الفحص الذاتي للثدي، حيث يمكن دمجه مع الفحوصات الأخرى الموصى بها من قِبل الأطباء المتخصصين، لا يجب على القلق في حال وجود كتلة تحت الإبط وينبغي دائمًا تذكر أن 8 من أصل 10 حالات تكون لديها الكتلة المتكونة غير سرطانية وحميدة.
ليست كل الكتل التي تظهر في الثدي تدل على وجود سرطان في الثدي، فهناك بعض المشاكل الأخرى التي يمكن أن تعاني منها المريضة وتسبب ظهور الكتل، مثل:
- الورم الليفي.
- ورم فيلودس.
- التهاب الضرع، وهو التهاب يصيب السيدات اللاتي يرضعن من الثدي.
- خراجات الثدي.
- ورم حليمي حلقي، وهو ورم يتكون في قناة اللبن.
- الثدي الليفي.
- حدوث إصابة أو صدمات في الثدي.
- كيس اللبن أو القيلة اللبنية
- وجود ورم شحمي.
مشاكل فحص سرطان الثدي في المنزل
على الرغم من أن الفحص الذاتي للثدي في المنزل يعد من الفحوصات الآمنة والفعالة التي تساعد على إدراك الشكل والملمس الطبيعي للثدي، إلا أنه مثله مثل أي إجراء آخر، له بعض القيود والمخاطر، والتي يمكن أن نختزلها في الآتي:
- يمكن أن يكون الفحص مصدر قلق للعديد من السيدات، خاصًة إذا كان هناك أي تغير ملموس وملحوظ، فعلى الرغم من أن معظم الأورام التي تظهر في الثدي تكون حميدة، إلا أنها تسبب القلق لأصحابها.
- الاعتقاد في أن الفحص الذاتي للثدي يمكن أن يحل محل الفحوصات الأخرى، هو اعتقاد خاطئ، فلا يجب المبالغة في تقدير أهمية وفوائد هذا الفحص، حيث لا يمكن استبداله بالفحص بالأشعة السينية أو الفحوصات السريرية.
- الحاجة لمزيد من الاختبارات والفحوصات في حال وجود أي كتل أو ظهور أي تغيرات.
في الختام، فحص سرطان الثدي في المنزل هو أحد الفحوصات الهامة التي ينصح بها العديد من الأطباء، لأنه يساعد بصورة كبيرة في اكتشاف أورام الثدي في مراحلة المبكرة، بالتالي لا يستغرق علاجه فتره طويلة، ويكون العلاج المُتبع فعّال بصورة كبيرة.
اقرأ أكثر عن كم يكلف فحص سرطان الثدي في السعودية؟
