أعراض سرطان الدم على الجلد تعد أحد أهم الأعراض الجانبية التي تشير إلى الإصابة بمرض السرطان، حيث يبدأ يتغير لون الجلد في الكثير من الحالات، مع إمكانية ظهور بعض البقع الغير معتادة، ولذلك ينصح بضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من تلك الأعراض على الفور، والتي نحن بصدد الحديث عنها في هذا المقال.
أعراض سرطان الدم على الجلد
هناك العديد من الأعراض الجانبية التي عادًة ما تصاحب الإصابة بمرض السرطان، ولكل نوع من أنواع السرطانات الأثار الجانبية الخاصة به، فعلى سبيل المثال، هناك بعض الأعراض الجانبية التي تظهر على الجلد في حالة الإصابة بسرطان الدم، ومن أهم أعراض اللوكيميا على الجلد:
1- الحبرة
تظهر الحبرة على الجلد في صورة نقاط باللون البنفسجي أو الأحمر، ويعد ظهورها نتيجة لحدوث تكسر في الشعيرات الدموية بالجسم، والتي يصعب التئامها مرة أخرى نتيجة معاناة مرضى سرطان الدم من نقص شديد في الصفائح الدموية.
2- كدمات
يعاني مرضى سرطان الدم من حدوث تكسير في الأوعية الدموية، كما يتسبب نقص الصفائح الدموية في فقد الجسم قدرته على إيقاف النزيف الناتج عن ذلك، ويحدث تحت طبقات الجلد، فتظهر في صورة كدمات عادية، تختلف فقط في ظهورها في مناطق غريبة بالجسم، أشهرها الظهر، كما أنها تحدث بشكل متكرر وتنتشر سريعًا.
3- التهاب بصيلات الشعر
من أهم الأثار الجانبية لمرض سرطان الدم ضعف جهاز المناعة بالجسم، وذلك نتيجة ظهور خلايا دم بيضاء غير ناضجة تعيق تكوّن الخلايا الناضجة، وبالتالي يزداد احتمال إصابة المريض بالعدوى بالعديد من أنواع الجراثيم، ومن بينها جراثيم تتسبب في تعرض بصيلات الشعر للالتهاب، والتي تعكس بظلالها على الجلد.
4- طفح AML
يعتبر هذا الطفح أحد أعراض سرطان الدم على الجلد ويظهر في صورة عدة نقاط على الجلد باللون الأسود، ويعانى من هذا العرض مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد، كما إنه أكثر انتشارًا في فئة الأطفال.
5- الابيضاض المكتنف للجلد
في حالة زيادة انتشار المرض بشكل كبير، ووصوله إلى مراحل متقدمة، تبدأ خلايا الدم البيضاء بالترشح إلى الجلد من نخاع العظم، فينتج عن ذلك ظهور بعض البثور التي تظهر عادةً في صورة نتوءات، تتدرج في اللون بدءًا من اللون الأحمر والأرجواني، وصولًا إلى اللون البني.
من المؤسف أن تلك البثور يصعب علاجها بشكل منفصل، حيث يتم علاجها والشفاء منها مع علاج سرطان الدم نفسه.
6- الطفح الحصبي
يعاني بعض المرضى من حدوث ردود أفعال تحسسية لأجسامهم تجاه بعض أنواع علاج سرطان الدم، ويظهر هذا في صورة طفح جلدي أشبه للطفح المصاحب لمرض الحصبة، وغالبًا ما يظهر هذا الطفح بعد الخضوع للجرعة الأولى من العلاج، بفترة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام.
تعرف أكثر على هل نقص كريات الدم البيضاء يسبب السرطان؟
أعراض سرطان الدم
تختلف الأعراض الجانبية المصاحبة لمرض سرطان الدم من شكل إلى آخر، كما تختلف كذلك من حيث مدى قوتها وانتشارها، ولسرطان الدم مجموعة من الأعراض التي يمكن تقسيمها إلى أعراض مبكرة وأخرى متأخرة، فبجانب أعراض سرطان الدم على الجلد، هناك الأعراض الآتية:
أعراض سرطان الدم المبكرة
هي الأعراض الأولى التي تظهر في المرحلة التي تلي الإصابة بالمرض، وهي مجموعة من الأعراض التي تتفاوت فيما بينها من حيث الشدة ووقت ظهورها من مريض إلى آخر، ولكنها بشكل عام تتمثل فيما يلي:
1- فقر الدم
مع الإصابة بمرض سرطان الدم، يفقد الجسم قدرته على إنتاج كريات الدم الحمراء بشكل كافي، كما لا تستطيع تلك الخلايا القيام بوظائفها الطبيعية، فينتج عن ذلك الإصابة بفقر الدم الذي يصاحبه بعض الأعراض، مثل شحوب الجلد – الذي يعتبر والشعور بالإعياء والتعب، وضيق التنفس، والدوار وآلام بالصدر.
2- مشاكل تخثر الدم
يعانى مرضى سرطان الدم من مشاكل في عملية تخثر الدم نتيجة نقص الصفائح الدموية، والتي يصاحبها نزيف متكرر سواء من اللثة أو الأنف، والنزف بشكل غير طبيعي من الجروح الصغيرة، وظهور بعض الكدمات، وغزارة الدورة الشهرية عند النساء المصابات بالمرض.
أعراض سرطان الدم المتأخرة
في الحالات التي يتطور بها المرض، ويصل إلى مراحل متقدمة، قد تظهر بعض الأعراض المتأخرة التي تعد أكثر شدة من الأعراض المبكرة، وأكثر خطورة من أعراض سرطان الدم على الجلد، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:
- النوم لفترات طويلة خلال اليوم.
- فقد الكثير من الكتلة العضلية بالجسم.
- الشعور بإعياء وتعب قوي.
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
- انخفاض القدرة على التركيز بالشكل المعتاد.
- عدم قدرة المريض على السيطرة على كلٍ من الأمعاء والمثانة.
- انخفاض الشهية أو الشعور بعدم الرغبة إطلاقًا في تناول الطعام.
- ضيق التنفس.
- الأرق.
تعرف أكثر على أعراض سرطان الدم عند الأطفال
عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم
بالرغم من عدم استطاعة الأطباء حتى الآن تحديد الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها الإصابة بسرطان الدم، إلا أنهم توصلوا إلى بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمال الإصابة به، وبالتالي احتمالية الإصابة بـ أعراض سرطان الدم على الجلد، مثل:
1- الوراثة
أشارت الدراسات إلى أن وجود بعض الخلل في الجينات الوراثية قد يتسبب في الإصابة بمرض سرطان الدم، فبعض الأمراض الوراثية لها علاقة مباشرة بزيادة احتمال الإصابة به، مثل متلازمة داون.
2- عيوب مزمنة بالخلايا الليمفاوية
إصابة خلايا الجسم الليمفاوية ببعض الأمراض أو العيوب قد تتسبب في الإصابة بمرض سرطان الدم المزمن، حيث ينتج عن تلك العيوب إفراط شديد في إنتاج الخلايا الليمفاوية أو إنتاجها بكميات قليلة للغاية، ومن بين العيوب التي قد تصيب تلك الخلايا اضطراب التكاثر النخاعي، التليف النخاعي، متلازمة خل التنج النخاعي وزيادة عدد كريات الدم الحمراء.
3- التعرض إلى كميات كبيرة من المواد الكيميائية أو الإشعاعات
التعرض إلى كميات كبيرة من بعض أنواع المواد الكيميائية أو إشعاعات بمستويات عالية قد يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الدم، بالتالي ارتفاع احتمالية الإصابة بـ أعراض سرطان الدم على الجلد.
تشخيص مرض سرطان الدم على الجلد
في حالة ظهور أي عرض من أعراض سرطان الدم على الجلد، يحب التوجه على الفور إلى طبيب مختص لتشخيص المرض، والذي عادًة ما يتم اتباع بعض الطرق المحددة التي تساعد في تشخيصه بشكل صحيح ومؤكد، ففي البداية، يطلب من المريض إجراء فحص دم، أما في حالة ظهور الأعراض، يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات أخرى أكثر دقة، مثل:
- فحوص الدم.
- خزعة من نخاع العظم.
- فحص سريري.
- فحص الخلايا وتكونها
في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى فحوصات أخرى للوقوف على مدى انتشار المرض بالجسم، وبناءًا على درجة المرض، يتم تحديد البرنامج العلاجي المناسب لحالة المريض.
علاج سرطان الدم على الجلد
يعد علاج سرطان الدم من أكثر طرق العلاج المعقدة، حيث أن الأنواع الأخرى من السرطانات تتكون من كتلة صلبة من الأنسجة من الممكن أن يقوم الطبيب باستئصالها من خلال عملية جراحية يخضع لها المريض، وهو على عكس سرطان الدم الذي يصعب استئصاله أو التخلص منه.
هناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل أساسي على شدة تعقيد العلاج، ومن أهمها الوضع الصحي للمريض، سنه ومدى انتشاره بالجسم وإصابة أعضاء أخرى، كما أن نوع سرطان الدم له دور هام في تحديد نوع العلاج المناسب.
حاليًا اعتمد الأطباء أكثر من طريقة علاج مختلفة للقضاء على مرض سرطان الدم، وهي:
- العلاج الكيميائي: يعد من أهم الأنواع الأساسية لعلاج سرطان الدم، ويتمثل العلاج في تناول أدوية مثبطة لنمو الخلايا، والتي تقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية بالدم من عدة نقاط مختلفة، وبالتالي محاولة تدمير كافة الخلايا السرطانية بشكل تام.
- العلاج الإشعاعي: من الأنواع الشائعة لعلاج سرطان الدم، حيث يساعد في تدمير الخلايا السرطانية عبر القضاء على المادة الوراثية المسؤولة عن نمو تلك الخلايا الخبيثة وانتشارها، ومن عيوبه تعرض الخلايا السليمة لضرر أثناء القضاء على الخلايا السرطانية، إلا أن الخلايا السليمة من السهل أن تصلح نفسها.
- مثبطات الكيناز: يتم الاعتماد على هذا النوع من العلاج في حالات الإصابة بسرطان الدم النخاعي المزمن وسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وذلك لقدرتها على إعاقة الإشارات الخاصة بإنزيم كيناز المسؤول عن تحفيز الخلايا السرطانية على النمو.
- زرع النخاع: يلجأ الأطباء إلى إخضاع المريض لعملية زرع النخاع في حالة تأثير أنواع العلاج الأخرى في فقد الجسم لقدرته على إنتاج الخلايا السليمة من نخاع العظم، وتعتمد العملية على استبدال الخلايا السرطانية بالجسم بخلايا سليمة، وبالتالي القضاء على مرض سرطان الدم.
في النهاية، فقد تعرفناعلى أهم أعراض سرطان الدم على الجلد وغيرته من الأعراض الأخرى سواء المبكرة أو المتأخرة، والتي عادًة ما تصاحب الإصابة بمرض سرطان الدم، مع التعرف على أهم عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة به وأهم طرق العلاج، لذلك، إذا ظهرت أيًا من أعراض سرطان الدم على الجلد، ننصحك بالتوجه فورًا إلى مركز أمراض الدم والأورام؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تعرف على أعراض سرطان الدم عند النساء
