هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية أم لا؟ هذا ما نتعرف عليه بالتفصيل بعد التعرف على طبيعة المرض، فسرطان الغدد الليمفاوية هو سرطان يصيب الجهاز الليمفاوي بالجسم، وهو أحد أجزاء الجهاز المناعي، والمسؤول عن مكافحة الجراثيم والأمراض التي تهاجم الجسم، ويبدأ السرطان مع وجود تعرض خلايا الجهاز الليمفاوي للتكاثر والنمو بصورة غير طبيعية يصعب السيطرة عليها.
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟
يُعرف سرطان الغدد الليمفاوية باسم اللمفومة، وهو سرطان يصيب الجهاز الليمفاوي الموجود بجهاز المناعة في جسم الإنسان، ويعد الجهاز الليمفاوي الجزء الذي يقوم بمهاجمة ومكافحة جميع أنواع الجراثيم والأمراض التي يتعرض لها الجسم، فعند إصابة الجسم بالمرض، تبدأ خلايا الجهاز الليمفاوي بالتكاثر بصورة غير طبيعية وسريعة خارجة عن السيطرة.
الجهاز الليمفاوي هو الجزء الذي يضم كافة العقد الليمفاوية بالجسم، والتي تنتشر بجميع أجزاء الجسم، ولكن يتركز أغلبها في الحوض، البطن، الإبطين، الأربية، الصدر والرقبة، كما يشمل أيضًا الغدة الزعترية، الطحال، نخاع العظم ولوزتي الحلق، وجميعهم معرضين للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية؟
يمر مريض السرطان بأربعة مراحل للمرض منذ بداية الإصابة به، وتختلف طريقة العلاج في كل مرحلة عن الأخرى، وللإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء التام من سرطان الغدد الليمفاوية، يجب العلم أن تحديد نسب الشفاء يتم وفقًا لمجموعة من العوامل المختلفة، مثل عمر المريض، حالته الصحية العامة والمرحلة التي وصل إليها المرض، فكلما تم اكتشاف السرطان مبكرًا كلما ازداد معدل الشفاء.
يتميز سرطان الغدد الليمفاوية بأنه من أنواع السرطان التي يمكن علاجها، وبشكل خاص بالمراحل الأولى، ولكن تختلف نسب الشفاء تبعًا لنوع السرطان، حيث يوجد نوعان من سرطان الغدد الليمفاوية، وتبلغ معدلات البقاء على قيد الحياة فيهما كما يلي:
- سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكين: معدل البقاء فيه على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يبلغ 80%، وقد يصل في بعض الحالات حتى 92% إذا تم اكتشافه بالمراحل الأولى.
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين: يصل معدل البقاء فيه على قيد الحياة لمدة 5 سنوات حوالي 72%.
كم يستغرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية؟
بعد أن تعرفنا هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية، فسوف نتعرف على المدة التي يستغرقها علاج المرض، والتي تتحدد وفقًا لنوع العلاج الذي يحدده الطبيب، حيث تتعدد أنواع العلاج بشكل كبير ما بين علاج كيميائي، إشعاعي، مناعي واستهدافي، ومن الصعب تحديد مدة محددة للانتهاء من العلاج تمامًا، إلا أنه قد يستغرق تقريبًا فترة تتراوح ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا.
هل الكيماوي يعالج سرطان الغدد الليمفاوية؟
العلاج الكيماوي هو أحد أهم طرق العلاج التي يحددها الطبيب لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، وقد يخضع المريض للعلاج الكيماوي فقط أو بجانب أنواع أخرى من العلاج، مثل العلاج الإشعاعي أو الستيرويدات.
تختلف الطرق التي يمكن أن يتلقى بها المريض العلاج الكيماوي، حيث يمكن تناوله في صورة أقراص عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن الوريدي، وبالرغم من تأثيره القوي في علاج السرطان، إلا أن قد يتسبب في بعض الأثار الجانبية الشديدة التي يعاني منها المريض، مثل:
- الإرهاق العام.
- ارتفاع معدل الإصابة بالالتهابات والعدوى.
- الشعور بقيء وغثيان.
- صعوبة التنفس.
- التعرض للنزيف بسهولة.
- ظهور تقرحات بالفم.
- طفح جلدي.
- الإسهال.
- تساقط الشعر.
- العقم.
- فقدان الشهية.
هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر بسرعة؟
هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية؟ سرعة انتشار سرطان الغدد الليمفاوية تتوقف على المرحلة التي وصل إليها المرض، فالمرحلتين الأولى والثانية هما المراحل المبكرة، بينما تبدأ المراحل المتقدمة من المرحلة الثالثة، ويزداد فيها انتشار السرطان.
ونظرًا لانتشار الجهاز الليمفاوي بجميع أجزاء الجسم، فمن الوارد أن ينتشر بأكثر من جزء قبل تشخيصه، وفيما يلي توضيح لانتشار السرطان وفقًا لكل مرحلة:
- المرحلة الأولى: يوجد السرطان بأحد الأعضاء الليمفاوية أو بمجموعة واحدة فقط من الغدد الليمفاوية، وقد يُصاب فيها أحد أعضاء الجسم الموجودة خارج الجهاز الليمفاوي، ويقتصر وجوده على هذا العضو فقط.
- المرحلة الثانية: يصل السرطان إلى مجموعتين من الغدد الليمفاوية أو أكثر بمناطق متفرقة بالجسم، وتكون تلك الغدد موجودة أعلى الحجاب الحاجز أو أسفله، ويصيب السرطان في هذه المرحلة عضو واحد فقط خارج الجهاز الليمفاوي مع إصابة مجموعة واحدة من الغدد الليمفاوية أو أكثر.
- المرحلة الثالثة: تشير تلك المرحلة إلى انتشار سرطان الغدد الليمفاوية حتى الغدد الموجودة على جانبي الحجاب الحاجز.
- المرحلة الرابعة: هي المرحلة الأخيرة من مراحل سرطان الغدد الليمفاوية وأكثرها شراسة، حيث يصل انتشار السرطان حتى إصابة عضو واحد أو أكثر خارج الجهاز الليمفاوي، فقد يصيب الكبد، أو الرئتين أو نخاع العظم.
تعرفنا في مقالنا عن هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية على مزيد من التفاصيل حول سرطان الغدد الليمفاوية، الذي يختلف عن غيره من أنواع السرطان الأخرى من حيث إمكانية العلاج حتى في الحالات التي يصل فيها السرطان إلى مراحل متقدمة، حيث تصل نسب الشفاء والبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات حتى 92%.
