في الآونة الأخيرة يتساءل الكثير عن نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم، خاصًة أن مرض سرطان الدم يعد مرضًا خطيرًا للغاية، فضلًا عن أنه من أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فهو من الأمراض التي ينتج عنها عدد كبير من الخلايا الغير طبيعية، ثم تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي مما يجعله قادر على اختراق الأنسجة، والانتشار بسرعة كبيرة في جميع أنحاء الجسم، لذا في هذا المقال، سنتعرف أكثر على مرض اللوكيما، وعملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم ونسبة نجاحها.
ما هي عملية زرع النخاع؟
عند اتخاذ مريض سرطان الدم القرار بالعلاج من خلال عملية زرع النخاع، يتساءل عن نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم، فعملية زرع نخاع العظم هي إجراء يتم فيه حقن خلايا سليمة من الدم؛ لتحل محل نخاع العظم الذي لا يتمكن من إنتاج كميات كافية من خلايا الدم السليمة.
ويتم تسمية عملية زراعة نخاع العظم بعملية زراعة الخلايا الجذعية، ويحتاج المريض إلى زراعة نخاع العظم إذا توقف عن العمل بشكل سليم، ولم يعد قادرًا على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم السليمة، وفي عمليات زرع نخاع العظم، قد يتم استخدام خلايا من جسم المريض، وتسمى بالزراعة الذاتية، أو يتم استخدام خلايا من متبرع وتسمى بالزراعة الخيفية.
هل يمكن لأي شخص أن يتبرع بنخاع العظم؟
عند إصابة الشخص بسرطان الدم الذي يحتاج فيه خلايا من متبرع، يتساءل المريض عن نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم، وهل من الممكن أن يتبرع أي شخص بنخاع العظم؟، الإجابة لا يستطيع البعض التبرع بالدم، لأنه من الضروري أن يتقبل الجسم مضادات كريات الدم البيضاء، وهي عبارة عن بروتينات منتشرة على سطح خلايا الدم البيضاء.
تلك المضادات تماثل فئات الدم، وبالتالي فإن الأفراد المتوافقين مع هذه المضادات هم فقط الذين يستطيعون تلقي نخاع العظم بأمان، أما بالنسبة لتوافق الأخوة والأخوات فلا تتعدي 25%.
مخاطر الحصول على نخاع العظم من المتبرعين
من الممكن أن يتعرض المريض الذي قام بإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية من خلال متبرع لخطر الإصابة بمرض تفاعل الطُّعم حيال الثوي، وتحدث تلك الإصابة عندما ترى الخلايا الجذعية الجديدة التي تشكل الجهاز المناعي للمريض أنسجة الجسم وأعضاءه كشئ غريب وتهاجمها، ومن الممكن أن تحدث تلك الإصابة في أي وقت بعد عملية الزراعة، ويزداد خطر الإصابة به كلما كانت الخلايا الجذعية مأخوذة من متبرع من غير الأقارب.
ويوجد نوعان من مرض تفاعل الطعم حيال الثوي الحاد والمزمن، عادة في الشهور الأولى بعد عملية الزراعة تحدث الإصابة بالنوع الحاد من المرض، ويؤثر في تلك الحالة على الجلد، أو الكبد، أو السبيل الهضمي، بينما تحدث الإصابة بالنوع المزمن من المرض بعد فترة من عملية زراعة نخاع العظم، وفي تلك الحالة يؤثر على العديد من الأعضاء.
تعرف أكثر على سرطان الدم النخاعي
أسباب إجراء عملية زراعة نخاع العظم
وعند الحديث عن نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم، لابد من ذكر أسباب إجراء عملية نخاع العظم التي سيتم سردها في السطور الآتية:
- القيام باستبدال نخاع العظم الذي لا يعمل بشكل سليم بخلايا جذعية جديدة.
- العمل على توفير خلايا جذعية جديدة من الممكن أن تساهم في قتل الخلايا السرطانية مباشرة.
- توفير علاج آمن بجرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي من خلال استبدال أو إنقاذ نخاع العظم الذي تعرض لضرر من العلاج.
ومن الممكن أن تكون نسبة نجاح زراعة النخاع لمرضى اللوكيميا عالية لدى الأشخاص الذين تمت إصابتهم بمجموعة متنوعة من الأمراض السرطانية والغير سرطانية، ومنها ما يلي:
- فقر الدم اللاتنسجي.
- سرطان الدم المزمن.
- سرطان الدم الحاد.
- متلازمات فشل نخاع العظم.
- نقص المناعة.
- نقص الهيموجلوبين.
- الورم النقوي المتعدد.
- لمفومة هودجكين.
- اضطرابات خلايا البلازما.
- الورم الأرومي العصبي.
- حثل الكظر وبيضاء الدماغ.
- عيوب الأيض الخلقية.
- متلازمة Poems.
كيفية إجراء عملية زرع النخاع العظمي
تعتبر عملية زرع نخاع العظم لمرضى سرطان الدم من أصعب العمليات بالرغم من أنها لا تحتاج إلى جراحة، ولكنها تتم من خلال عدة مراحل، سيتم ذكرها في السطور التالية:
- المرحلة الأولى: يتم في تلك المرحلة جمع الخلايا الجذعية؛ لأنها تستغرق عدة أيام، حيث يتم فيها القيام بإعطاء المريض حقن لزيادة عدد الخلايا الجذعية، ثم يتم تجميع الخلايا عن طريق الوريد في الذراع أو الصدر، وتخزينها لاستخدامها في وقت آخر.
- المرحلة الثانية: تستغرق تلك المرحلة من 5 إلى 10 أيام حيث، يتم فيها علاج المريض المصاب بجرعات عالية من العلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى العلاج الإشعاعي.
- المرحلة الثالثة: يتم في تلك المرحلة إرجاع وزرع الخلايا الجذعية، وقد تستغرق هذه الخطوة 30 دقيقة، حيث يتم فيها إرجاع الخلايا إلى مجرى الدم عن طريق القسطرة، وقد يتم استخدام أكثر من قسطرة واحدة.
- المرحلة الرابعة: في تلك المرحلة، يقوم الطبيب المعالج بمراقبة نمو الخلايا، ويقوم بوصف المضادات الحيوية للمريض للحفاظ عليه من التعرض لأي عدوى، فضلًا عن مراقبة حدوث أي آثار جانبية.
الأعراض الجانبية لزراعة نخاع العظم
هناك مجموعة من الأعراض الجانبية لعملية زراعة نخاع العظم، ومنها مايلي:
- نزيف.
- فقدان الشهية.
- الإصابة بأي عدوى بسهولة.
- التهاب في الفم أو الحلق.
- استفراغ وغثيان.
- التهاب رئوي.
- مشاكل في الرئتين.
- الضغط العصبي.
- تساقط الشعر.
- مشاكل في الخصوبة.
- التعب والضعف العام .
- فشل الزراعة.
- انقطاع مبكر للطمث.
إليك المزيد من المعلومات عن نسبة الشفاء من سرطان الدم النقوي الحاد
نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم
نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم ليست مؤكدة بنسبة دقيقة، ومن الصعب أن يرجح الطبيب المعالج نسبتها، لأن هناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها نسبة النجاح، ومنها ما يلي:
- شدة ومرحلة السرطان.
- عمر المريض وصحته العامة.
- نوع الزراعة سواء زراعة ذاتية أو زراعة خيفية.
- مدى تطابق خلايا المتبرع مع المرض.
- معاناة المريض من حالات صحية أخرى.
- قدرة جسم المريض على تحمل بعض الإجراءات والعلاجات.
ما بعد عملية زرع النخاع
على الرغم من أن عملية زراعة نخاع العظم تعطي الأمل للكثير من الأشخاص ، إلا أنها تثير مشاعر القلق والخوف لدى أهل وأقارب المريض، وتجعلهم يتساءلون عن نسبة نجاح العملية، وهنا تكون الإجابة أن عملية زراعة النخاع تساعد بعض المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من السرطانات التي لم تتمكن من الاستجابة للعلاج التقليدي، إلا أن نحو نصف المرضى الذين يخضعون لتلك الجراحة يتم إصابتهم بمضاعفات شرسة، فضلًا عن وفاة 30% من المرضى الذين أجريت لهم العملية.
هكذا، في نهاية المقال، نكون أوضحنا لكم كافة المعلومات عن عملية زرع النخاع، وأسباب إجرائها ومخاطرها، ونسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم.
تعرف اكثر على سرطان الدم النقوي المزمن
