ناجون من سرطان البنكرياس هو عنوان يبحث عنه جميع مرضى سرطان البنكرياس؛ لأن هذا المرض تحديدًا يعد من الأمراض العنيدة التي تحتاج إلى إصرار ومثابرة على العلاج، لذا يتساءل المرضى عن حالات شفاء من سرطان البنكرياس، وهل مريض سرطان البنكرياس يُشفى؟ وهل العلاج الكيماوي يشفي سرطان البنكرياس؟ الإجابة عن هذه التساؤلات في هذا المقال.
ما هو سرطان البنكرياس؟
يحدث سرطان البنكرياس عندما تتحور خلايا البنكرياس وتتكاثر بسرعة بدون القدرة على السيطرة عليها، ويؤدي تراكم الخلايا إلى تشكل الورم.
بصورة عامة البنكرياس هو إحدى الغدد الموجودة في البطن، والمسؤولة عن تصنيع الهرمونات التي تتحكم في مستويات السكر في الدم والإنزيمات التي تساعد على الهضم.
تبدأ معظم حالات سرطان البنكرياس في قنوات البنكرياس التي تربط قناة البنكرياس الرئيسية بالقناة الصفراوية، وعادًة لا يمكن ملاحظة أورام البنكرياس في المراحل المبكرة؛ لهذا السبب لا يتم تشخيص العديد من المرضى إلا في المراحل المتقدمة، ولكن بصورة عامة إذا تم اكتشاف الورم مبكرًا، فإن فرصة العلاج في هذه الحالة تكون مرتفعة.
تجارب مرضى سرطان البنكرياس
توجد العديد من الحالات التي استطاعت أن تنجو من سرطان البنكرياس، والتي ساعدها التشخيص الصحيح والعلاج المناسب على الوصول لمرحلة جيدة في العلاج، وهذه أهم قصص ناجون من سرطان البنكرياس
تخبرنا ابنة أحد مرضى السرطان تجربة أبيها مع المرض قائلة: ” والدي هو أحد الناجين المحظوظين من سرطان البنكرياس، وأنه كان محظوظًا بمعرفة مركز أمراض الدم والأورام، هذا الصرح الطبي العظيم الذي ساعدني على تخطي فتره المرض الصعبة والوصول بحالة بحالته إلى بر الأمان”.
وأردفت قائلة: “والدي كان يعاني من بعض أعراض سرطان البنكرياس مثل التعب والإرهاق، وبعض مشاكل فقدان الوزن، بجانب بعض الأعراض الأخرى التي نبهت الأطباء لضرورة إجراء فحوصات أوسع، هذه الفحوصات ساهمت بطريقة مباشرة في اكتشاف سرطان البنكرياس مبكرًا؛ بالتالي كان العلاج المستخدم في هذه الحالة فعالًا جدًا، واستطاع والدي أن يتعالج تمامًا من المرض”
أحد الناجين الجدد من سرطان البنكرياس، والذي استطاع الشفاء تمامًا من المرض بعد مرور عام على تشخيصه بالإصابة بسرطان البنكرياس، يخبرنا عن تجربته مع المرض قائلًا: “بدأت رحلتي مع السرطان في أواخر عام 2022، عندما شعرت بألم في جانبي الأيسر، ونتيجة لاستمراره، قمت ببعض الفحوصات التي وضحت إصابتي بالمرض.”
وأكمل قائلاً: “توجهت إلى مركز أمراض الدم والأورام، وقمت بعدها بالخضوع لعملية إزالة الورم من البنكرياس، وهذه العلاجات لاقت ثمارها سريعًا، وتماثلت للشفاء بعد فترة قليلة من المرض.”
هل يشفى مريض سرطان البنكرياس؟
بعد أن تعرفنا على تجربة ناجون من سرطان البنكرياس، يمكننا القول أنه نعم، توجد العديد من الحالات التي يمكنها الشفاء بصورة تامة من مرض سرطان البنكرياس، حيث أن حوالي 10 بالمائة من المرضى الذين يتلقون تشخيصًا مبكرًا ويحصلون على العلاج المناسب يصبحون خاليين من المرض تمامًا بعد العلاج، وذلك لأنه عند اكتشاف المرض مبكرًا، يكون لا يزال في بدايته وغير منتشر بشكل كبير، بالتالي يمكن إزالته تمامًا بالجراحة، مما يزيد من فتره عمر بقاء المريض على قيد الحياة.
نصائح الناجون من سرطان البنكرياس
هناك بعض النصائح التي أوصى بها العديد من أطباء الأورام مرضاهم الذين استطاعوا التغلب على مرض سرطان البنكرياس، ومن أهم النصائح التي حصل عليها الناجون من سرطان البنكرياس ما يلي:
- الحرص على مواعيد الفحص الدورية، والتي عادًة ما تكون كل 6 أشهر.
- لابد على المريض أن يخبر الطبيب على الفور في حال ظهور أي أعراض غريبة أو مزعجة؛ لأنها قد تكون علامة على عودة السرطان.
- الحرص على الخضوع للفحوصات والاختبارات المعملية أو تصويرية للبحث عن علامات السرطان أو الآثار الجانبية للعلاج.
- سؤال الطبيب عن أي اقتراحات بشأن الأشياء التي يمكن القيام بها، والتي قد تؤدي إلى تحسين صحة المريض، وتقليل احتمالية فرص عودة السرطان مرة أخرى.
- ضرورة الاحتفاظ بسجلات العلاج المستخدم والعمليات والفحوصات التي خضع لها المريض قبل وبعد العلاج، خاصًة في حال الرغبة في أخذ استشارة طبيب آخر.
- الحصول على نظام غذائي خاص من الطبيب المعالج، خاصة لأن الكثير من مرضى السرطان يعانون من نقصان كبير في الوزن.
هل يعود سرطان البنكرياس مرة أخرى؟
يمكن أن يعود سرطان البنكرياس مرة أخرى بعد العلاج، وفي هذه الحالة تعتمد خيارات العلاج المتاحة على مكان عودة السرطان، والعلاجات التي استخدمها المريض من قبل، وصحة المريض العامة، وبوجه عام يمكن أن تشمل خيارات العلاج الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو مزيج من هذه الخيارات، ويتم الاختيار بينها بواسطة طبيب الأورام المختص.
في النهاية قصص ناجون من سرطان البنكرياس، يمكن القول أنها قصص تبعث لمرضى سرطان البنكرياس الأمل في العلاج، وتشجعهم على السير في خطوات واضحة في العلاج من أجل العودة مرة أخرى إلى أحبائهم وحياتهم الطبيعية، ومن هنا، ننصح جميع مرضى السرطان بالكشف الدائم في مركز أمراض الدم والأورام في حال ظهور أي عرض.
