Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (242)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
مراحل سرطان الفم
سرطان الفم والحلق

قد نغفل في زحمة هذه الحياة عن بعض الإشارات الصغيرة التي قد ترسلها أجسادنا، ولكن قد تكون هذه الإشارات إنذار لمرض خطير كسرطان الفم، والذي تبدأ خطواته في هدوء ثم تتطور بمرور الوقت، ولهذا سنستعرض لك بهذا المقال مراحل سرطان الفم ومختلف الأعراض التي ينبغي الانتباه لها، بالإضافة لأهم طرق التشخيص التي يمكنها إحداث الفرق بحياة المصابين.

مراحل سرطان الفم

تصف مراحل سرطان الفم مدى انتشار هذا الورم ومستوى تقدمه، فيساعد تحديد المرحلة الأطباء في معرفة مدى الإصابة به والعلاج المناسب لتلك المرحلة، ويوجد خمس مراحل لسرطان الفم بدءًا من الصفر وصولًا للمرحلة الرابعة، وفي السطور التالية سنتعرف على مراحل سرطان الفم بالصور:

المرحلة (0)

وهي المرحلة التي تحتوي على خلايا غير طبيعية بتجويف الفم وبطانة الشفاه، والتي يحتمل أن تصبح سرطانًا، فلم ينمو لطبقات أعمق في الأنسجة أو ينتشر لأي مكان آخر، وقد لا ينتج عنها أي أعراض ومع هذا يمكن أن يكتشفها المختص خلال الفحص الشفوي، ويتم علاجها من خلال التجريد الجراحي بإزالة الطبقات العلوية لبطانة الفم حيث الخلايا السرطانية، بالإضافة لبعض الأنسجة الموجودة حول الخلايا السرطانية.

المرحلة الأولى (1)

والتي تصف مرحلة مبكرة من مراحل سرطان الفم، حيث لا يزيد فيها حجم الورم عن 2 سنتيمترات، ولم يصل إلى العقد الليمفاوية بعد، وتعتمد الجراحة بتلك المرحلة على الجراحة لإزالة الورم، ولكن في حالة عدم صلاحية هذا الخيار نتيجة لمخاوف صحية، فسيكون الإشعاع فعالًا بنفس القدر، وقد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي أو الإشعاع لمنع عودة السرطان.

المرحلة الثانية (2)

والتي تصف ورمًا يزيد على 2 سنتيمتر، ولكن لا يزيد على 4 سنتيمترات، ولم يصل الورم هنا أيضًا للعقد الليمفاوية ولا الهياكل البعيدة، ويكون علاج تلك المرحلة مشابهًا للمرحلة الأولى.

مراحل اورام الفم
مراحل اورام الفم

المرحلة الثالثة (3)

وهنا يكون السرطان إما زاد عن 4 سم أو تم انتشاره لعقدة ليمفاوية بالرقبة، ولم ينتشر بعد لمواقع بعيدة بالجسم، وعادة ما يتضمن علاجها الجراحة أو الإشعاع أو كليهما، فيقوم الطبيب في العادة بإزالة الورم والغدد الليمفاوية جراحيًا، وقد يتم الحصول على علاج كيميائي أو إشعاع بعد الجراحة.

المرحلة الرابعة (4)

وتعد هذه المرحلة الأكثر تقدمًا من مراحل سرطان الفم، وقد يكون فيها الورم بأي حجم ولكن انتشر لأماكن أخرى، وقد يتضمن العلاج بتلك المرحلة الجراحة متبوعًا بالعلاج الكيميائي أو الإشعاع، بالإضافة لبعض خيارات العلاج الأخرى كالعلاج المناعي أو العلاج المستهدف، وإذا لم تكن هناك أي خيارات علاجية، فقد يوصي الطبيب حينها بالإشعاع كعلاج ملطف، ويتم تقسيم المرحلة الرابعة لثلاثة مراحل أخرى كما يلي:

  • المرحلة 4A: وهنا يكون الورم بأي حجم وينمو لهياكل قريبة كالجيب الفكي أو جلد الوجه أو عظم الفك، وربما يكون انتشر لعقد ليمفاوية بنفس جانب الورم في العادة.
  • المرحلة 4B: ويكون الورم فيها بأي حجم، ولم ينتشر بعد لمواقع بعيدة بالجسم، ولكن يكون انتشر عادة لعقدة ليمفاوية أو أكثر بكلا الجانبين، وببعض الحالات قد لا يكون الورم قد انتشر لعقد ليمفاوية ولكن نما لهياكل قريبة كالمنطقة حول الشريان السباتي أو قاعدة الجمجمة، ويعتبر الأطباء أن تلك المرحلة متقدمة للغاية.
  • المرحلة 4C: هو أحد مراحل سرطان الفم التي يكون الورم فيها قد انتشر لمواقع بعيدة بالجسم كالرئتين بغض النظر عن حجمه.

اعراض سرطان الفم

يتم اكتشاف بعض سرطانات الفم بالصدفة بواسطة طبيب الأسنان، ولكن هناك بعض من الأعراض الشائعة لها والتي قد تتشابه مع أعراض بعض الأمراض الأخرى، لذا يجب مراجعة الطبيب، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • ألم دائم: فلا يعد الشعور بألم دائم بالحلق والفم علامة جيدة.
  • قرحة فموية لا تلتئم: والتي تعد من أكثر الأعراض انتشارًا لسرطان الفم، فيجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بقرحة دامت لأكثر من أسبوعين بدون تحسن.
  • ظهور بقعة حمراء أو بيضاء داخل الفم: فمن أعراض سرطان الفم الشائعة ظهور بقع على أرضية الفم وخصوصًا تحت اللسان.
  • صعوبة في تحريك الفم: فقد يتسبب الإصابة بسرطان الفم في وجود صعوبة في الكلام أو البلع أو حركة الفك، أو تسبب الشعور بوجود شيء عالق بالحلق.
  • وجود كتلة أو ورم بالفم: فقد يظهر تورم في الفك أو الخد أو الرقبة، وأحيانًا ما قد يصحب هذا الورم خدران أو ألم يسير.
  • تغيرات بالفك أو الأسنان: فقد يشعر المريض بتغير ملائمة التلبيسات السنية أو الجسور أو وجود تخلخل بالأسنان.

كيفية تحديد مراحل سرطان الفم

عند شك طبيب الأسنان خلال فحصه المنتظم باحتمالية إصابة المريض بسرطان الفم أو عندما يشكو المريض من بعض الأعراض التي تم ذكرها وعدم استجابته للعلاج، قد يقوم بإحالة المريض لطبيب متخصص بجراحة الفم أو اختصاصي أنف وأذن وحنجرة بحالة وجود ألم دائم بالأذن، وسيقوم الطبيب بعمل الإجراءات التالية التي يمكن من خلالها معرفة تصنيف الورم من بين مراحل سرطان الفم التي ذكرناها:

1- الفحص السريري

فيقوم الطبيب المختص بالنظر داخل الفم وحوله، كما يفحص الوجه والرأس والرقبة بحثًا عن أي علامة للسرطان، وسيقوم بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها وما إذا كان هناك تاريخ عائلي حول الإصابة بسرطان الفم أو غيره من السرطانات.

2- الخزعة

والتي تدعى كذلك بخزعة الكشط، ويقوم الطبيب فيها باستخدام ملعقة أو فرشاة صغيرة لكشط المنطقة المصابة في الفم برفق حتى يحصل على الخلايا ليفحصها بحثًا عن وجود السرطان.

3- الخزعة الجراحية

والتي يتم فيها إزالة عينة من الأنسجة بأداة مخصصة، وقد يقوم بأخذ عينة من أنسجة الرقبة باستخدام إبرة إذا احتوت على كتلة أو ورم؛ وذلك ليتم فحص الخلايا السرطانية.

4- تنظير البلعوم والحنجرة الغير مباشر

فيقوم الطبيب في هذا الإجراء باستخدام مرآة صغيرة ثابتة على مقبض رفيع طويل؛ وذلك للنظر لقاعدة اللسان والحلق وجزء من الحنجرة.

5- تنظير البلعوم والحنجرة المباشر

ويستخدم الطبيب هنا منظارًا داخليًا وهو عبارة عن أنبوب مرن رفيع مع ضوء وعدسة بنهايته، ويوصى بهذا الإجراء لفحص مناطق الفم والحلق التي يصعب رؤيتها بالمرآة.

6- تنظير الأنف 

وهو عبارة عن استخدام أنبوب مرن طويل ورفيع مزود بضوء وكاميرا بنهايته والقيام بتوجيهه من خلال الأنف للحلق، وعادة ما يوصي الطبيب بهذا الإجراء عند الاشتباه بأن السرطان بالحنجرة أو الحلق.

7- الفحوصات التصويرية 

وهنا يتم استخدام طرق التصوير الطبي للكشف عن السرطان وتقييمه كما يلي:

  • التصوير بالأشعة السينية: والتي تمكّن الطبيب من الكشف عن انتشار السرطان للصدر أو الفك أو الرئة.
  • التصوير المقطعي: والذي يكشف عن وجود الأورام بالرقبة والفم والحلق والغدد الليمفاوية والرئتين أو أي مكان آخر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: وهو أكثر دقة في معرفة مراحل سرطان اللسان وغيره من الأورام السطحية التي تصيب الرقبة أو الرأس.
  • التصوير بالإصدار البوزيتروني: والذي يكشف عن انتشار الورم بمختلف أجزاء الجسم.

الوقاية من سرطان الفم

بعد معرفة مراحل سرطان الفم، ينبغي التعرف على كيفية الوقاية منه، وبالرغم من ارتباط سرطان الفم بحدوث طفرات بالحمض النووي، إلا أن هناك بعض العادات التي من شأنها زيادة فرص الإصابة به، ويمكن الوقاية منه بشكل كبير عند تجنب تلك العادات واتباع بعض التدابير الوقائية كما يلي:

  • الإقلاع عن تناول الكحول والتدخين.
  • اتباع نظام غذائي متزن.
  • عدم مضغ التبغ.
  • الاعتناء بنظافة الفم واستخدام الفرشاة والخيط يوميًا.
  • عدم التعرض للشمس لفترات طويلة، واستخدام مرطب طبي للشفاة غير محتوى على مواد كيميائية.
  • الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة وخصوصًا الأكلات الغنية بمضادات الأكسدة.
  • استبدال أي تركيبات سنية غير مريحة بأخرى مريحة.
  • عدم استخدام أي غسولات أو مضمضات طبية محتوية على مواد كحولية.
  • تجنب عض الشفة واللسان والخد من الداخل.
  • معالجة أي تقرحات بالفم والتي تشمل تقرحات اللسان أو اللثة أو سقف الحلق أو الخدين.
  • معالجة العدوى الفيروسية كالمرض الحليمي.
  • الحصول على اللقاح الخاص بفيروس الورم الحليمي.
  • الفحص الذاتي للفم بالمرآة بالاستعانة بضوء ساطع؛ ليتم التحقق من كافة أجزائه قدر المستطاع.
  • زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية.
الوقاية من سرطان الفم
الوقاية من سرطان الفم

وفي الختام، بعد التعرف على مراحل سرطان الفم، اتضح أن الوعي والاكتشاف المبكر يمكنه إحداث فرقًا كبيرًا بصحتك، فكن يقظًا لكل علامة ولا تتردد بالذهاب لمركز أمراض الدم والأورام حتى لا تدع الأعراض تمر بدون متابعة، فحياتك أثمن من تركها للصدفة والوقاية خير من أي علاج.