مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي، يتم تقسيمها وفقًا لنظام TNM التابع للجنة الأمريكية المشتركة لمكافحة السرطان، هذا النظام يأخذ في الاعتبار حجم الورم، ومدى انتشاره في جميع أنحاء الجسم، مما يساعد الطبيب في وضع خطة العلاج المناسبة للمريض، وفي هذا المقال، نتولى بالشرح التفصيلي هذه المراحل.

مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي

يمكن تقسيم مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي حسب العمر إلى قسمين وهما:

1- سرطان الغدة الدرقية الحليمي لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا

تشخيص مرضى سرطان الغدة الدرقية الحليمي مع المرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا يتم تصنيفه إلى مجموعتين بناءًا على ما إذا كان الورم قد انتشر إلى مواقع بعيدة أم لا، وذلك على النحو التالي:

• المرحلة الأولى: فيها يمكن أن يكون الورم بأي حجم، وقد ينتشر أو لا ينتشر الورم إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه لم ينتشر إلى مواقع بعيدة في الجسم.
• المرحلة الثانية: فيها يمكن أن يكون الورم بأي حجم، وهذا الورم قد ينتشر أو لا ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه قد ينتشر إلى مواقع بعيدة في الجسم.

2- سرطان الغدة الدرقية الحليمي لدى المرضى الذين هم بعمر 55 سنة وما فوق

عندما يكون المريض بعمر 55 عام أو أكثر، يمكن تشخيص المرحلة التي وصل لها من سرطان الغدة الدرقية الحليمي كالتالي: 

• المرحلة الأولى: يبلغ حجم الورم بها حوالي 4 سم أو أقل، الخبر الجيد أن الورم لم ينمو خارج الغدة الدرقية، ولم ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة ولا إلى أي جزء آخر في الجسم.
• المرحلة الثانية: يزيد حجم الورم فيها عن 2 سم، ولكن لا يزيد عرضه عن 4 سم، الخبر الجيد أنه على الرغم من وصوله إلى العقد الليمفاوية القريبة، إلا أنه لم يصل إلى أجزاء بعيدة في الجسم.
• المرحلة الثالثة: فيها يصل حجم الورم إلى أكثر من 4 سم، وهو في هذه المرحلة قد يصل أو لا يصل إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه لا يصل إلى المواقع البعيدة في الجسم.
• المرحلة الرابعة (A): هنا يمكن أن يكون الورم بأي حجم، وينمو على نطاق واسع خارج الغدة الدرقية، إما نحو العمود الفقري أو إلى الأوعية الدموية الكبيرة القريبة، بالنسبة للعقد الليمفاوية القريبة، فقد ينتشر الورم أو لا ينتشر بها، لكنه لا ينتشر إلى مواقع بعيدة في الجسم.
• المرحلة الرابعة (B): يكون الورم بأي حجم، وقد ينمو أو لا ينمو خارج الغدة الدرقية، وقد ينتشر أو لا ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه قد يصل إلى مواقع بعيدة في الجسم.

حساب مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي

تعتبر عملية تحديد مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي فريدة من نوعها عن تلك العمليات الأخرى المستخدمة في حساب مراحل معظم أنواع السرطانات الأخرى، حيث يلعب عمر المريض دورًا رئيسيًا في حالة سرطان الغدة الدرقية، حيث تكون النتائج بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية الحليمي أفضل بشكل عام لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا. 

مع ذلك، فإن جميع المرضى الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا هم مصابون بالسرطان في المرحلة الأولى، ما لم يكن السرطان قد تطور وانتشر إلى خارج الغدة الدرقية، أما في حال انتشار السرطان إلى خارج الغدة الدرقية، يتم تصنيف المرحلة في هذه الحالة على أنها المرحلة الثانية.

يعد تحديد مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي لدى المرضى الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر عملية مختلفة وفقًا لنظام TNM، حيث يتم مراعاة المعايير التالية:

1. في المرحلة الأولى: يقتصر السرطان على الغدة الدرقية.
2. المرحلة الثانية: ينتقل السرطان إلى العقد الليمفاوية القريبة.
3. في المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان ويصل إلى الحنجرة أو القصبة الهوائية أو المريء أو العصب الحنجري.
4. في المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى مناطق بعيدة من الجسم.

من المهم أن نلاحظ أن تحديد التشخيص الدقيق لا يعتمد فقط المعايير المذكورة أعلاه، ويمكن لعوامل أخرى أن تؤثر على خيارات العلاج المتاحة للمريض، مثل التركيب البيولوجي للورم والصحة العامة للمريض.

نظام تدريج سرطان الغدة الدرقية الحليمي 

يعد نظام التدريج المستخدم في معرفة مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي (TNM) هو نظام يتم استخدامه لقياس حجم السرطان ومدى انتشاره. وهو النظام الأكثر شيوعًا الذي تم وضعه من قِبل اللجنة الأمريكية المشتركة لمكافحة السرطان (AJCC)، ويعتمد هذا النظام على 3 أجزاء رئيسية من المعلومات:

1. يشير T إلى حجم الورم الرئيسي وما إذا كان قد نمى إلى مناطق قريبة.
2. يصف N مدى انتشار الورم ووصوله إلى العقد الليمفاوية القريبة الموجودة في منطقة الرقبة والصدر.
3. يشير M إلى ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، والأماكن الأكثر شيوعًا لانتشار سرطان الغدة الدرقية هي الرئتين والكبد والعظام.

علاج مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي 

العلاج المناسب والفعال في حالة سرطان الغدة الدرقية الحليمي يتوقف على العديد من العوامل، منها عمر المريض، صحته العامة، ميله لنوع معين من العلاج عن النوع الآخر وغيرها العديد من العوامل.

وهنا يمكن تقسيم خيارات العلاج المناسبة في هذه الحالة إلى قسمين وهما:

1- علاج المراحل الأولى والثانية والثالثة من سرطان الغدة الدرقية الحليمي

تشمل خيارات العلاج المناسبة لأصحاب المرحلة الأولى والثانية والثالثة للمرضى الذين هم أقل من 55 عامًا أو من هم بعمر الـ 55 عامًا وما فوق ما يلي:

• الجراحة: الهدف من الجراحة هو إزالة الورم نهائيًا عن طريق استئصال الغدة الدرقية السرطانية كلها أو جزء منها، واستئصال العقد الليمفاوية القريبة التي قد تحتوي على خلايا سرطانية.
• العلاج باليود المشع: هو أحد الخيارات التي يتم استخدامها في حال كان هناك احتمالية لعودة السرطان مرة أخرى، كما أنه علاج فعال بعد الخضوع للجراحة؛ لأنه يقضي على بقايا الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم.
• العلاج الهرموني: الذي يستخدم في منع الجسم من إنتاج هرمون الغدة الدرقية (TSH).
• العلاج الإشعاعي الخارجي: هو نوع من العلاج يستخدم فيه حزمًا إشعاعية عالية الطاقة من أجل قتل الخلايا السرطانية.

2- علاج المرحلة الرابعة من سرطان الغدة الدرقية الحليمي

في المرحلة الرابعة ينتشر السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم، مثل الرئتين والعظام، لذا فإن العلاج المستخدم في هذه الحالة لا يعالج السرطان، ولكنه يخفف الأعراض ويحسن نوعية الحياة.، وتشمل علاجات المرحلة الرابعة من سرطان الغدة الدرقية الحليمي ما يلي:

• استئصال الغدة الدرقية الكلي.
• العلاج باليود المشع.
• العلاج الهرموني المستخدم في منع الجسم من إنتاج هرمون الغدة الدرقية (TSH).

سرطان الغدة الدرقية الحليمي المتكرر

يمكن أن يعود السرطان مرة أخرى بعد علاج سرطان الغدة الدرقية الحليمي، وهذا ما يسمى السرطان المتكرر، فقد يحدث سرطان الغدة الدرقية المتكرر بعد سنوات من اكتمال العلاج الأولي للمرض.

عادًة ما تتكرر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في منطقة الرقبة، مثل الغدد الليمفاوية، وهذا ما يسمى التكرار الإقليمي، وفي أحيان أخرى يتكرر المرض في مناطق بعيدة، وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ومن أشهر المناطق التي يعود بها السرطان مرة أخرى هي العظام والرئتين.

في الختام، مراحل سرطان الغدة الدرقية الحليمي هي 4 مراحل، عادًة ما يكون الاختلاف بينها حسب حجم السرطان ومدى انتشاره ووصوله إلى مواقع أخرى من الجسم، وفي هذا السياق، ننصح جميع مرضى سرطان الغدة الدرقية بالذهاب إلى مركز أمراض الدم والأورام لمعرفة تفاصيل أكثر عن مرحلة سرطان الغدة الدرقية التي يمرون بها.