Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (241)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
ما هي مراحل سرطان الجلد؟ الدليل الشامل
سرطان الجلد

هل تعلم ما هي مراحل سرطان الجلد، وكيف يمكن أن يتطور هذا النوع الأكثر شيوعًا من السرطان؟ يبدأ سرطان الجلد في الطبقة العليا للجلد، وقد يمتد إلى طبقات أعمق أو حتى إلى أجزاء أخرى من الجسم. 

ينقسم سرطان الجلد إلى نوعين رئيسيين، النوع غير الميلانيني الشائع والأقل خطورة، والميلانوما الأكثر عدوانية، ونحن بصدد التعرف في هذا المقال على مراحل تطور السرطان ومعرفة إلى أي مدى يمكن أن يشكل خطورة على حياة المريض.

مراحل سرطان الجلد

يشمل سرطان الجلد عدة أنواع رئيسية، مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القاعدية.

وعادًة ما يتم اكتشاف سرطان الخلايا القاعدية وعلاجه في مراحله المبكرة، مما قد يغني عن الحاجة إلى تحديد مراحله التفصيلية، بينما يتطلب سرطان الخلايا الحرشفية تحديدًا دقيقًا لمراحله، نظرًا لقدرته السريعة على الانتشار.

وتُصنف مراحل سرطان الجلد كالتالي:

1- المرحلة الصفرية

تُعرف هذه المرحلة من مراحل سرطان الجلد أيضًا بـ السرطان الجلدي السطحي أو السرطان الجلدي الموضعي، وتُعتبر المرحلة الأولية، حيث تظهر التغيرات السرطانية لأول مرة على مستوى الخلايا. 

في هذه المرحلة، تتحول الخلايا الطبيعية في الطبقة الخارجية من الجلد إلى خلايا غير طبيعية، ولكن دون أن تظهر قدرة على الانتشار أو التغلغل إلى طبقات الجلد الأعمق أو الأنسجة المجاورة.

خلال المرحلة 0، تتواجد الخلايا السرطانية في مكان تكوينها الأصلي، ولا تتجاوز الطبقة العليا من الجلد، وهذا يعني أنها لم تخترق الطبقة الثانية من الجلد، المعروفة باسم الأدمة، ولم تصل إلى الأوعية الدموية أو الليمفاوية، مما يجعل فرصة انتشارها لأجزاء أخرى من الجلد أو الجسم ضئيلة جدًا.

وبما أن السرطان في هذه المرحلة لم ينتشر، فإن توقعات الشفاء تكون ممتازة ومعدلات النجاة عالية جدًا.

2- المرحلة الأولى

تعتبر مرحلة مبكرة لكنها أكثر تقدمًا من المرحلة 0، حيث تبدأ الخلايا السرطانية في تكوين ورم ملموس، ولكن لا يزال صغيرًا ومحدود الانتشار، ويقتصر حجم الورم على 2 سم أو أقل، ويظل موجودًا فقط في الطبقة الأصلية من الجلد، بدون أن يخترق الطبقات الأعمق أو ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة.

3- المرحلة الثانية

تيزداد حجم الورم في تلك المرحلة، ويبدأ في إظهار قدرته على الانتشار إلى الأنسجة المجاورة للجلد، لكن دون أن يصل إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة.

في هذه المرحلة، يتراوح حجم الورم ما بين 2 سم و4 سم، وهذا يدل على نمو الورم خارج نطاق المرحلة الأولية، ولكنه غير ضخمًا بما يكفي لتصنيفه ضمن مراحل متقدمة أكثر.

ثم يبدأ الورم في التوسع إلى الأنسجة المجاورة للجلد مثل الأدمة، وهي الطبقة الثانية من الجلد التي تحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية وبصيلات الشعر، ومع ذلك لم يتسع الانتشار بعد ليشمل العقد الليمفاوية أو الأعضاء الداخلية.

وفي هذه المرحلة، لا تظهر علامات على انتشار السرطان إلى أجزاء بعيدة من الجسم أو العقد الليمفاوية، مما يعكس أن الورم لا يزال متواجدًا في منطقة معينة رغم قدرته على التوسع.

مراحل سرطان الجلد
مراحل سرطان الجلد

4- المرحلة الثالثة

تعد مرحلة المرحلة الثالثة من مراحل سرطان الجلد مرحلة متقدمة، وتتضمن عدة خصائص تُظهر تطور الورم بشكل كبير.

يكون الورم في هذه المرحلة أكبر من 4 سم، كذلك يخترق السرطان الطبقات الأعمق للجلد، مثل الأدمة وربما النسيج تحت الجلد، مما يشمل تأثيره على بصيلات الشعر، الأوعية الدموية والأعصاب، ويُعقد هذا الاختراق العلاج ويزيد من خطورة الورم.

ثم يبدأ الورم بالانتشار خارج الجلد إلى الأنسجة المحيطة، مثل العضلات والعظام، ويشير هذا النوع من الانتشار إلى أن السرطان أصبح أكثر عدوانية ويحتاج إلى تدخلات علاجية مكثفة.

ومن الممكن أن تتأثر واحدة من العقد الليمفاوية بالسرطان، ولكن حجمها لا يتجاوز 3 سم، وتعد هذه العلامة مؤشرًا على بدء السرطان في استخدام الجهاز الليمفاوي للانتشار، مما يزيد من مخاطر انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

5- المرحلة الرابعة

تمثل المرحلة الأكثر تقدمًا وخطورة للمرض من مراحل سرطان الجلد، إذ يكون السرطان قد انتشر بشكل واسع داخل الجسم، متجاوزًا حدود الجلد والأنسجة المحيطة به، ليصل إلى الأعضاء البعيدة والعقد الليمفاوية الكبيرة.

يتسم حجم الورم هذه المرحلة بحجمه الكبير، والذي يتعدى 4 سم، كذلك يؤثر السرطان على العقد الليمفاوية بأحجام تتجاوز 3 سم، مما يعني أن الخلايا السرطانية قد نجحت في الانتقال عبر الجهاز الليمفاوي، وتثبيت نفسها في مواقع بعيدة عن الورم الأصلي.

كذلك ينتقل الورم إلى العظام ونخاع العظم، وأيضًا إلى أعضاء حيوية أخرى، مثل الكبد، الرئة والمخ، وهذا النوع من الانتشار يجعل العلاج أكثر تعقيدًا، ويقلل بشكل كبير من فرص الشفاء التام.

كيفية تحديد مراحل سرطان الجلد

يقوم الطبيب بفحص الجلد بعناية للبحث عن أي علامات غير طبيعية قد تشير إلى وجود سرطان الجلد، ويتضمن هذا الفحص تقييم اللون، الحجم، الشكل والملمس لأي تغيرات جلدية. 

وفي حالة الاشتباه بوجود سرطان الجلد، يتم أخذ خزعة من الجلد المشبوه، هذه الخزعة تُفحص مجهريًا في المختبر لتحديد نوع الخلايا السرطانية الموجودة وتأكيد التشخيص.

وإذا تم تأكيد وجود سرطان الجلد، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد مدى انتشار السرطان ومراحل تطور مرض سرطان الجلد، وقد تشمل هذه الفحوصات:

  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية؛ للكشف عن انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى. 

أهمية تحديد سرطان خلايا الجلد

تعتبر معرفة وتحديد مراحل سرطان الجلد حجر الزاوية في خطة العلاج الفعال وتقدير النتائج المتوقعة للمريض، حيث تبدأ هذه السرطانات عادة من منطقة صغيرة ومعزولة في الجلد، ومن ثم قد تتطور بتوسعها إلى الأنسجة المجاورة. 

وبدون تدخل علاجي مبكر، يتقدم المرض ليشمل العقد الليمفاوية القريبة، ومع مرور الوقت، يصل إلى العقد الليمفاوية البعيدة، وأخيرًا ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، مما يعقد الحالة ويقلل فرص الشفاء.

وتمكن الفحوصات الدقيقة بعد التشخيص الأطباء من تحديد مراحل سرطان الجلد بدقة، مما يساهم بشكل كبير في اختيار أنسب خطة علاجية، كما أن فهم مراحل سرطان الجلد يساعد في:

  1. تحديد موقع السرطان بدقة، وبالتالي تقييم مدى تأثيره على الجسم.
  2. معرفة إلى أي مدى وصل السرطان، سواء كان متواجدًا في مكان واحد أو قد امتد إلى أجزاء أخرى.
  3. اختيار الطريقة العلاجية الأمثل، سواء الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاجات الأخرى بناءًا على مرحلة السرطان.
  4. فهم أفضل للتوقعات الطبية والنتائج المرجوة من العلاج.

وبذلك، تصبح معرفة مراحل نمو سرطان الجلد جزءاً لا يتجزأ من الإدارة الشاملة للمرض، مما يعزز فرص النجاح في العلاج ويحسن جودة حياة المرضى.

أهمية تحديد سرطان خلايا الجلد
أهمية تحديد سرطان خلايا الجلد

وفي ختام مقالنا حول مراحل سرطان الجلد، نؤكد على أهمية الوعي الصحي والتشخيص المبكر لتحسين فرص العلاج والشفاء، كما نحثكم على التوجه إلى مركز أمراض الدم و الأورام في حال ظهور أيًا من علامات المرض، وباستشارة الأخصائيين وإجراء الفحوصات الضرورية، يمكنك الحصول على الدعم الطبي المطلوب، وزيادة فرص مواجهة السرطان بنجاح.