فحص سرطان الثدي هو إجراء تخضع له العديد من السيدات بهدف الاطمئنان أو الكشف عن وجود تغيرات وأعراض غير طبيعية ودالة على وجود المرض، في هذا المقال نتعرف على كيف يتم فحص سرطان الثدي، سواء في المستشفى والمنزل، وأهم مميزات وعيوب الخضوع لاختبارات سرطان الثدي وغيرها من التفاصيل الأخرى.
فحص سرطان الثدي
قبل التعرف على كيف يتم فحص سرطان الثدي، دعونا نتعرف أولاً على مفهوم فحوصات سرطان الثدي، هي عبارة عن فحوصات تجريها العديد من السيدات على الثدي، بسبب ظهور علامات وأعراض غير طبيعية، أو من أجل الاطمئنان في حال وجود أحد عوامل الخطر، أو نتيجة لأن الفحوصات السنوية أظهرت نتائج غير طبيعية وغير جيدة.
جميع هذه الأسباب والتي تؤدي للخضوع لفحص الثدي تساعد في الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي، وبالتالي زيادة فرصة التعافي في وقت قصير، وتجنب الإصابة بالمضاعفات.
في بعض الأحيان، تكشف اختبارات فحص سرطان الثدي عن وجود سرطانات صغيرة أو بطيئة النمو، هذه السرطانات لا تسبب الوفاة ولا يصاحبها ظهور أعراض، وإذا كانت نتيجة اختبار الفحص لسرطان الثدي غير طبيعية، فقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء المزيد من الاختبارات؛ لمعرفة ما إذا كانت المريضة مصابة بالسرطان أو لا، وتسمى هذه الاختبارات اختبارات تشخيصية.
عوامل الخطورة للاصابة بسرطان الثدي
تتساءل العديد من السيدات عن كيف يتم فحص سرطان الثدي؟ ولماذا من المهم أن نعرف عوامل الخطر؟ بالنسبة لسؤال كيف يتم فحص سرطان الثدي، فهذه الجزئية سيتم سردها بالتفصيل في المقال، أما بالنسبة لعوامل الخطر، فمن المهم أن تتعرف جميع النساء على عوامل الخطر؛ لأن وجود أي منها يزيد من إمكانية الإصابة بسرطان الثدي.
لذا ففي حال وجود أي منها، يتم اجراء فحص للثدي بصورة دورية من أجل الاطمئنان، ومن عوامل الخطر المعروفة مع سرطان الثدي:
- العمر من العوامل المؤثرة في الإصابة بسرطان الثدي، فكلما زاد عمر المرأة عن 30 عامًا، زادت فرصة إصابتها بسرطان الثدي.
- وجود إصابة سابقة بسرطان الثدي تزيد فرصة تكرار الإصابة به مرة أخرى.
- النساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي عائلي للإصابة بسرطان الثدي، يزيد لديهم خطر الإصابة بالمرض.
- زيادة كثافة أنسجة الثدي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- استخدام العلاجات الهرمونية في حال سن اليأس.
- العلاج الإشعاعي الكثيف للصدر يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
- السمنة وزيادة الوزن.
اقرأ المزيد عن شكل سرطان الثدي في الأشعة
كيف يتم فحص سرطان الثدي؟
تُستخدم الاختبارات والفحوصات للكشف عن أنواع مختلفة من السرطان، وكشوفات السرطان التي يمكن إجراؤها موجود في إجابات هذه الأسئلة:
كيف يتم فحص سرطان الثدي في المستشفى؟
تبدأ عملية فحص سرطان الثدي في المستشفى بالسؤال عن التاريخ المرضي للحالة والتاريخ المرضي العائلي، بعد ذلك يقوم الطبيب بفحص جسدي للحالة بناءًا على الأعراض التي تشكو منها،، ويتضمن هذا الفحص الجسدي فحص منطقة الثدي وتحت الإبط للبحث عن أي كتل أو مناطق صلبة في الثدي، بعد ذلك يوصي الطبيب المريضة بعمل هذه الفحوصات:
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
التصوير بالرنين المغناطيسي هو إجراء يستخدم المغناطيس وموجات الراديو والكمبيوتر لعمل سلسلة من الصور التفصيلية لمنطقة الصدر، يسمى هذا الإجراء أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي النووي، المميز في التصوير بالرنين المغناطيسي أنه لا يستخدم أي أشعة سينية، ولا تتعرض المريضة فيه للإشعاع.
يستخدم هذا الفحص مع النساء اللاتي لديهن خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي، ومن العوامل التي تعرض النساء لخطر كبير ما يلي:
- حدوث تغيرات جينية معينة، مثل التغيرات في جينات BRCA1 أو BRCA2.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي (أي قريب من الدرجة الأولى، مثل الأم أو الابنة أو الأخت).
- الإصابة بأي من المتلازمات الوراثية، مثل متلازمة كاودن.
فحص الثدي باستخدام الموجات فوق الصوتية
يوصي العديد من الأطباء بالموجات فوق الصوتية؛ للكشف عن سرطان الثدي لدى بعض المرضى الذين ليس لديهم أعراض، في بعض الحالات، يوصي الأطباء بهذا الفحص مع الذين لديهم أنسجة ثدي كثيفة، حيث يتم إجراء هذا الفحص جنبًا إلى جنب مع تصوير الثدي بالأشعة السينية.
تُستخدم الموجات فوق الصوتية للكشف عن طبيعة الكتل الموجودة داخل الثدي في حال وجودها، والكشف عما إذا كانت هذه الكتل عبارة عن كتل صلبة أو أكياس مملوءة بالسائل، وبالتالي يستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان السرطان حميد أو لا.
تستطيع الموجات فوق الصوتية أحيانًا اكتشاف سرطانات الثدي المبكرة التي لا تستطيع الأشعة السينية اكتشافها، وعادة ما يوصي به الطبيب إذا كان لدى المريضة عوامل تجعلها أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
كيف يتم الفحص المبكر لسرطان الثدي؟
ردًا على سؤال كيف يتم فحص سرطان الثدي مبكرًا، نحب أن نوضح أن تصوير الثدي بالاشعة السينية أو كما تعرف باسم الماموجرام، هي أفضل الطرق المستخدمة لاكتشاف سرطان الثدي المبكر قبل أن يصبح السرطان محسوسًا ويمكن ملاحظته بالأعراض، لذا لا عجب أن يوصي العديد من الأطباء بالتصوير المنتظم للثدي؛ حتى يقللوا من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي.
هناك أنواع مختلفة من تصوير الثدي بالأشعة السينية، وهذه الأنواع هي:
- التصوير الشعاعي للثدي: هي عبارة عن صورة بالأشعة السينية للثدي.
- التصوير الشعاعي للثدي الرقمي: هي صورة كمبيوتر للثدي.
- التصوير المقطعي للثدي الرقمي: وهنا تستخدم الأشعة السينية لالتقاط سلسلة من الصور للثدي من زوايا مختلفة.
- التصوير الشعاعي للثدي ثنائي الأبعاد: والذي يستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور للثدي من الداخل من زاويتين مختلفتين، وهنا يتم استخدام جهاز الكمبيوتر أو فيلم الأشعة السينية لعمل صور ثنائية الأبعاد للثدي.
اقرأ أكثر عن كم يكلف فحص سرطان الثدي في السعودية؟
كيف يتم فحص سرطان الثدي في المنزل؟
يوجد نوع آخر من فحوصات سرطان الثدي التي يمكن إجراؤها في المنزل، يعرف هذا الفحص باسم الفحص الذاتي للثديين، وفيه يتم استخدام اليدين والعينين للبحث عن أي تغيرات في شكل وملمس الثديين.
يمكن إجراء الفحص الذاتي باتباع هذه الخطوات البسيطة في المنزل:
- لابد أن تقف المريضة أمام المرآة بدون ملابس تمامًا، وتتفحص بعينيها أي تغير في حجم أو شكل الثدي، كذلك لابد أن تتحقق من شكل الحلمتين وتتأكد من أنهما يتجهان للداخل.
- بعد ذلك يجب عليها أن تفحص ثدييها أثناء وضع اليدين على الوركين.
- بعد ذلك على المريضة أن ترفع ذراعيها الإثنين فوق مستوى الرأس، وتضغط على ثدييها براحة اليدين معًا.
- بعد ذلك يمكنها أن ترفع ثدييها الإثنين بيديها لتكشف عن الجزء السفلي، وتكتشف أي تغيرات يمكن أن تظهر عليه.
توجد طرق أخرى شائعة تستخدم في عمل فحص الثدي، وهذه الطرق تكون كالتالي:
- عن طريق الاستلقاء: حيث تستلقي المريضة على ظهرها، وتتفحص ثديها بواسطة يديها برفق، فعند الاستلقاء تنفرد أنسجة الثديين مما يجعلهما أرق وأسهل في الفحص.
- أثناء الاستحمام: وذلك عن طريق فرك الثديين بواسطة الصابون، مما يسمح للمريضة بملامسة الثديين واكتشاف أي تغير فيهما.
مميزات فحوصات سرطان الثدي
الفائدة الرئيسية التي يمكن الحصول عليها من فحوصات سرطان الثدي، هي الاكتشاف المبكر للمرض والذي يجعل نسبة الشفاء منه عالية، كذلك يجعل من السهل على المريضة أن تقلل من عوامل خطورة الإصابة بالمرض مرة أخرى.
مخاطر فحوصات سرطان الثدي
بعد التعرف على إجابة سؤال كيف يتم فحص سرطان الثدي؟ وبعد أن تعرفنا على طرق الفحص المنزلية والطرق الأخرى التي تستدعي الذهاب إلى المستشفى، دعونا نتعرف على بعض مخاطر هذه الفحوصات، والتي تتمثل في:
- الحصول على نتائج إيجابية كاذبة، أي تظهر الفحوصات أن المريضة مصابة بالسرطان وهي في الحقيقة لا، وهنا يوصي الطبيب باجراء المزيد من الفحوصات والاختبارات التي عادة ما تكون مكلفة، وتسبب القلق وتستغرق وقت طويل.
- الحصول على ما يعرف باسم العلاج الزائد، وهو ما يوصي به بعض الأطباء في حال وجود سرطان يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه.
- يتسبب فحص الثدي بالأشعة السينية في التعرض إلى الأشعة، وعلى الرغم من أن هذه الأشعة تكون بكمية صغيرة، إلا أنه قد يكون لها بعض المخاطر.
- هناك بعض الفحوصات التي لا تعطي نتيجة مؤكدة عن الإصابة بسرطان الثدي، مثل التصوير بالأشعة السينية، بالتالي يتأخر الكشف عما إذا كانت المريضة مصابة بسرطان الثدي أم لا.
في النهاية، نطون قد تعرفنا أجبنا على تساؤل “كيف يتم فحص سرطان الثدي”، وأشرنا إلى وجود العديد من الفحوصات الدقيقة التي يمكن إجراؤها في المستشف،ى مثل أشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، كما يمكن أن يتم فحص سرطان الثدي في المنزل باستخدام الفحص الذاتي؛ لذا ننصح جميع الحالات التي تعاني من وجود أحد عوامل الخطر أن تتناقش مع الطبيب المختص بشأن الفحوصات الواجب عملها.
إليك المزيد من المعلومات عن فحص سرطان الثدي في المنزل
