كم يعيش مريض سرطان الدم؟ يعتبر واحدة من الأسئلة الشائعة بين العديد من المرضى، حيث أن ذلك المرض من الأمراض التي تثير الشعور بالقلق والخوف لدى الكثيرين، بالتالي لا يمكن تجاهله، نظرًا لخطورة الأمر؛ لذا من خلال هذا المقال، سوف نوضح لكم الإجابة الدقيقة والواضحة عن كم من الوقت يعيش مريض سرطان الدم، بالإضافة إلى ذكر أسباب وأعراض ذلك المرض وطرق علاجه.
نبذة عن سرطان الدم
سرطان الدم أو اللوكيميا يُعرف على أنه مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل كبير لا يمكن السيطرة عليه، وهو سريع الانتشار، ويتمكن من الوصول إلى أجزاء أخرى من الجسم بسهولة، وهو يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نخاع العظم والجهاز الليمفاوي.
ويتكون هذا النوع من السرطان في خلايا الدم البيضاء، فيجعلها تقوم بإنتاج عدد كبير من الخلايا غير طبيعي، والتي لا تتمكن من القيام بوظائفها كما ينبغي، وهو مرض ليس منتشرًا عند الأطفال فقط، بل يصيب البالغين أيضًا، وهو ما يجعله من أخطر أنواع السرطان، ويجعل الكثيرون يتساءلون كم يعيش مريض سرطان الدم ؟، وهو ما سيتم تناوله خلال هذا المقال في السطور التالية.
أعراض انتشار السرطان في الجسم
من الممكن أن تتشابه أعراض مرض السرطان في مراحله الأولى والتي على رأسها فقدان الوزن والحمى والإجهاد المستمر مع الكثير من الأمراض الأقل خطورة، ولكن بالرغم من ذلك، معرفة تلك الأعراض في وقت مبكر والقدرة على تشخيصها تجعل هناك فرصة أكبر في شفاء المريض، وهو ما يجيب عن سؤال سرطان الدم كم يعيش صاحبه، والذي يعد من أول الأسئلة التي تتبادر في ذهن المريض نفسه.
أعراض انتشار سرطان الدم في الجسم
وفي سياق الحديث الحديث عن كم يعيش مريض سرطان الدم، سنذكر لكم أعراض انتشار المرض في جسم المريض المصاب، بالشكل الذي يدفع المريض إلى التوجه إلى أقرب مركز متخصص في علاج أمراض الدم.
يوجد العديد من أنواع سرطان الدم، وتظهر الأعراض بشكل قوي على بعض المرضى، والبعض الآخر تظهر عليهم أعراض بسيطة، تشبه الإصابة بمرض الانفلونزا، وتشمل أعراض سرطان الدم المبكرة ما يلي:
1- فقر الدم
عند إصابة المريض بسرطان الدم، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، مما يصيبه بفقر الدم، أو لا تتمكن الخلايا من القيام بوظائفها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة، ومن العلامات التي تظهر على المريض وتشير إلى إصابته بفقر الدم:
- شحوب الجلد.
- الإعياء.
- التعب.
- ضيق التنفس.
- الدوخة.
- ألم في الصدر.
2- تخثر الدم
في حالة إصابة المريض باللوكيميا، من الممكن أن يعاني من مشكلة تخثر الدم، والتي تتسبب في الإصابة بنزيف مستمر أو أكثر من المعتاد، كنزيف اللثة، أو نزيف الأنف المتكرر، أو وجود كدمات بجسم المريض دون التعرض لإصابة معينة، وعند النساء من الممكن أن تعاني من غزارة الدم أثناء الدورة الشهرية.
3- انتفاخ الغدد الليمفاوية
من الممكن أن يعاني المريض باللوكيميا من انتفاخ الغدد الليمفاوية، حيث يعود ذلك إلى وجود كتل سرطانية فيها، تجعله يعاني من فقدان الوزن، نظرًا لاحساسه الدائم بالشبع، ويكون من السهل إصابته بأي عدوي نظرًا لضعف مقاومته.
أعراض سرطان الدم المتأخرة
يريد العديد من المرضى التعرف على أعراض سرطان الدم المتأخرة، وهل تختلف كثيرًا عن أعراض سرطان الدم المبكرة، ففي حالات كثيرة قد يصاب المريض بسرطان الدم، ولا تظهر عليه أي أعراض، وفي حال تقدم المرض، يبدأ يعاني من بعض الأعراض، وهو ما يجعل من حوله يطرحون سؤال واحد كم يعيش مريض سرطان الدم؟ ومن تلك الأعراض ما يلي:
- النوم طوال الوقت.
- فقدان العضلات.
- ضعف التركيز.
- ضيق التنفس.
- فقدان الوزن.
- ضعف الشهية.
- الأرق.
- تفاقم التعب والإعياء.
- صعوبة السيطرة على المثانة والأمعاء.
كم يعيش مريض سرطان الدم بدون علاج؟
في الحقيقة إن تساؤل “مريض سرطان الدم كم يعيش” لا يمكن الإجابة عليه بشكل قاطع، لأن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا هامًا فيما يتعلق بمعدل البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان، فضلًا عن أنه من الممكن أن يعيش شخص مصاب بالسرطان لفترة طويلة، بالتالي يمكن الإشارة إلى أن أنواع السرطانات ليس من الضروري أن تؤدي إلى الموت، بل يمكن التعافي منها.
بشكل عام، يقوم الأطباء باستخدام معدل البقاء لخمس سنوات لمعرفة هل من الممكن أن يظل الشخص المصاب على قيد الحياة، ولا يشير ذلك المعدل إلى أن الشخص سيعيش خمس سنوات فقط، ولكن يشير ذلك المعدل إلى عدد الأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة بعد مرور خمس سنوات من تشخيصهم بمرض السرطان، فالعديد من المرضى يعيشون لمدة أطول بعد تشخيصهم بالسرطان، هو ما يشير إلى ضرورة تشخيص السرطان في مراحل مبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لأرقام متوسط العمر المتوقع أن تخبر تشير للمريض إلى المدة التي يعيشها، وقد يكون تلقي تلك المعلومات أمرًا معقدًا على المريض وأقاربه، لذلك تجعل من الصعب الإجابة على سؤال كم يعيش مريض سرطان الدم ؟
كم يستغرق سرطان الدم للانتشار في جسم المريض؟
عند الحديث عن الوقت المستغرق لانتشار مرض السرطان في جسم المريض، نجد أن إحدى العوامل التي تؤثر في الإجابة على تساؤل “كم يعيش مريض سرطان الدم؟” وهذا العامل هو مدى انتشاره.
أنواع سرطانات سريعة الانتشار
- سرطان الرئة.
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
- سرطان الدم النقوي الحاد.
- بعض أنواع سرطانات الثدي.
أنواع سرطانات بطيئة الانتشار
- سرطان القولون والمستقيم.
- معظم أنواع سرطانات البروستات.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
العوامل المؤثرة في بقاء مريض سرطان الدم على قيد الحياة
هناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها معدل بقاء مريض السرطان على قيد الحياة، ومنها ما يلي:
- كمية السرطان المنتشرة في جسم المريض .
- نوع السرطان المصاب به المريض.
- وقت تشخيص المرض.
- مدى استجابة جسم المريض للعلاج المقدم له.
- إلى أي مدى يتحمل جسم المريض التعرض للعلاج الكيماوي والإشعاعي.
طرق علاج سرطان الدم
عند إصابة المريض بمرض سرطان الدم، يتم معالجته من خلال 3 أنواع من العلاج، إما العلاج الكيماوي، أو الإشعاعي، أو من خلال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، وفي حالة الإصابة بسرطان الدم، يكفي عادة لدى بعض المرضى العلاج الكيماوي، ولكن البعض الآخر يحتاج إلى زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية ليتمكن من الشفاء.
هل علاج سرطان الدم فعال؟
قبل بدء رحلة العلاج مع الشخص المصاب، يراود أهله وأقاربه سؤال واحد كم يعيش مريض سرطان الدم ؟ وهل سيكون العلاج ذو فعالية وتكون الإجابة على ذلك السؤال أن هناك عدد من العوامل يعتمد عليها تعافي المريض ونجاح العلاج، منها ما يلي:
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- نوع السرطان.
- عمر الشخص.
- مرحلة السرطان.
أعراض عودة سرطان الدم
في بعض الحالات، وبعد بدء رحلة علاج سرطان الدم، يعاني بعض المرضى من حدوث انتكاسات قد تؤدي إلى عودة مرض السرطان مرة أخرى، وفي هذه المرحلة، يكون السرطان قاوم العلاج أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتتشابه أعراض عودة سرطان الدم مع أعراض تشخيص المريض في المرة الأولى، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- ضعف الشهية.
- فقدان الوزن.
- التعب المتكرر.
- الالتهابات المتكررة.
- تورم الغدد الليمفاوية.
- حدوث كدمات أو نزيف.
- ألم في العظام والمفاصل.
وفي الختام، اتضح أن الإجابة على سؤال “كم يعيش مريض سرطان الدم” ليست واحدة لجميع المرضى، كما أنه من الصعب تحديد فترة زمنية معينة، ولكن كلما كان تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، وتلقى العلاج المناسب، كلما زادت فرصه في البقاء على قيد الحياة لمدة أطول.