Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (242)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
سرطان المثانة | الأعراض والأسباب
سرطان المثانة

سرطان المثانة يعد من ضمن أنواع السرطانات الشائع الإصابة بها، وعادة ما يبدأ ظهوره بالخلايا المبطنة للمثانة، وقد يمتد في بعض الحالات ليصيب الخلايا التي تبطن المثانة من الداخل، وهو أكثر انتشارًا بين الفئات الأكبر سنًا وبين الرجال بصورة أكبر من النساء، وفي هذا المقال، نتولى الحديث عن أسباب الإصابة بالمرض، الأعراض، التشخيص وطرق العلاج.

سرطان المثانة

يعتبر سرطان المثانة واحد من أشهر الأورام السرطانية الشائعة في الجهاز البولي، حيث تبدأ الخلايا السرطانية في الانتشار من البطانة الداخلية للمثانة أو ما يعرف بالخلايا الظاهرة البولية، ومن ثم الانتشار في المثانة بالكامل، وقد يواصل المرض انتشاره والوصول إلى بعض الأعضاء المحيطة به مع تطور مراحل الورم.

تنتشر أورام المثانة أكثر بين كبار السن، وغالبًا، ما يتم تشخيص المرض في مراحله الأولية، وتقديم العلاج المناسب له، ورغم ذلك، هناك احتمالات لعودة الخلايا السرطانية مرة أخرى في المثانة أو في الأعضاء المرتبطة، بها مثل الكُلى والحالب، لذا يُنصح بالمتابعة الطبية بشكل دوري، وإجراء الفحوصات اللازمة.

اسباب سرطان المثانة

لم يتم حتى الآن تحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بأورام المثانة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة به، ومنها:

  • التدخين: من أخطر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، حيث يرجع سبب إصابة نحو ما يقرب من نصف الحالات المصابة إلى التدخين.
  • ظروف العمل: ترتفع نسب الإصابة بين الأشخاص الذين يعملون بالمواد الكيميائية، مواد التنظيف، الأصباغ، مصانع العطور وغيرها.
  • التهاب المثانة المزمن: قد يحدث المرض نتيجة لإصابة المثانة بتهيج والتهابات لفترات طويلة.
  • التاريخ الوراثي: الأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ مرضي سابق للإصابة بالمرض هم أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى.
  • العلاج: التعرض لبعض أنواع العلاج مثل العلاج الإشعاعي أو تناول الأدوية الكيميائية يزيد من فرصة الإصابة بالمرض.
  • بعض أنواع العدوى: تعرض المريض بشكل متكرر لأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التناسلي أو البولي من ضمن أسباب الإصابة.
  • بعض أدوية السكري: قد يؤدي تناول بعض أنواع أدوية السكري لمدة تزيد عن عام للإصابة بالمرض، ومنها عقار بيوجليتازون.
اسباب سرطان المثانة
اسباب سرطان المثانة

اعراض سرطان المثانة المبكرة

عادًة ما يصاحب ورم المثانة مجموعة من الأعراض الجانبية، يظهر البعض منها في المراحل الأولى من المرض، مثل:

1- ظهور دم في البول

يعد من أول الأعراض الجانبية المصاحبة للإصابة بالمرض، حيث يعاني منها نحو ما يقرب من 80% من إجمالي الحالات المصابة، ويرجع سبب ظهوره إلى نزيف الورم الموجود عادًة بالبطانة الداخلية للمثانة، مما يجعله متصل مع مجرى البول مباشرة.

في أغلب الحالات، لا يصاحب خروج الدم أي آلام، إلا أن بعض الحالات قد تعاني من الألم البسيط، كما يكون الدم في الكثير من الحالات قليل ولا يُرى بالعين المجردة.

2- إعاقة تدفق البول

قد يعاني المريض من الشعور بانسداد مجرى البول بشكل جزئي، وهو ما ينتج عنه بعض الأعراض مثل:

  • عدم القدرة على التبول بصورة طبيعية
  • تدفق البول ببطء أو بكميات قليلة
  • الشعور الدائم بامتلاء المثانة
  • فقدان القدرة على إيقاف تدفق البول
  • الحاجة إلى بذل مجهود كبير للتبول

3- تهيج المثانة مع تغيرات في عادات التبول

قد تظهر بعض التغيرات المتعلقة بعادات التبول عند المريض، تختلف في شدتها من حالة إلى أخرى، ومن أشهرها:

  • ألم عند التبول
  • إلحاح بولي
  • تكرار التبول
  • سلس البول
  • التبول الليلي

اعراض سرطان المثانة

مع زيادة انتشار أورام المثانة بالجسم، وبلوغه مراحل متقدمة، تزداد حدة الأعراض الجانبية المصاحبة له، ويعد من أشهرها:

  • ظهور جلطات دموية بالبول.
  • ألم العجان، وهو ألم يشعر به الرجال في المنطقة الواقعة ما بين المستقيم والقضيب، بينما تشعر به النساء في المنطقة الموجودة ما بين المستقيم والمهبل.
  • تعرض الساقين أو القدمين للتورم.
  • الإحساس بضعف وتعب عام.
  • انسداد مجرى البول بشكل كامل، مما يُفقد المريض القدرة على التبول.
  • في الحالات التي يتسبب فيها الورم في انسداد للحالب، يشعر المريض بآلام أسفل الظهر.
  • تعرض الغدد الليمفاوية الموجودة بالفخذ للتضخم.
  • خسارة واضحة للوزن بدون سبب واضح.
  • فقدان الشهية.

أعراض سرطان المثانة عند النساء

تتشابه أعراض أورام المثانة عند النساء مع الأعراض التي سبق توضيحها، إلا أن هناك عرض تعاني منه فقط المصابين من النساء، وهو حدوث نزيف بالرحم بعد انقطاع الحيض، وتعتبر واحدة من بين الأعراض الواضحة للإصابة بالمرض، والتي ينصح عند ظهورها بمراجعة طبيب مختص.

تشخيص سرطان المثانة

يحتاج الأطباء إلى بعض الفحوصات للقدرة على تشخيص الإصابة بمرض ورم المثانة بطريقة دقيقة وصحيحة، ومن بين الطرق المتبعة للتشخيص:

  • تنظير المثانة :التنظير عبارة عن استخدام أنبوب رفيع صغير الحجم، يحتوي على عدسة، يقوم الطبيب بإدخاله عبر مجرى البول والمثانة لفحصهم من الداخل، والتأكد من وجود أي مؤشرات للمرض.
  • فحص الخلايا البولية: يتم فيه فحص عينة بول للمريض؛ للبحث عن وجود أي خلايا سرطانية.
  • الخزعة: هي عبارة عن عينة يتم أخذها من النسيج لفحصها.
  • الفحوص التصويرية: يحتاج الطبيب إلى فحص مجرى البول، وذلك عن طريق الفحوص التصويرية، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو الصورة التراجعية.

علاج سرطان المثانة

تتعدد طرق العلاج حيث يختار الطبيب من بينها وفقًا للحالة العامة للمريض، عمره، ومدى انتشار الورم والمرحلة التي وصل إليها السرطان، فيختار الطبيب العلاج الكيميائي أو الاشعاعي، بالإضافة إلى احتمال التدخل الجراحي لاستئصال الورم أو استئصال المثانة بالكامل.

العلاج الاشعاعي لسرطان المثانة

يستخدم العلاج الإشعاعي في القضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها، ويتلقاه المريض في صورة جرعة كبيرة من الأشعة ذات الطاقة العالية، مثل الأشعة السينية، وقد يحتاج إليها المريض قبل الخضوع للجراحة أو بعدها.

العلاج الكيماوي لسرطان المثانة

يساعد العلاج الكيميائي في القضاء على الخلايا السرطانية، وذلك عن طريق تلقي المريض بعض الأدوية، وقد يخضع إليه المريض لتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة، أو عقب الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.

العلاج المناعي لسرطان المثانة

يعمل العلاج المناعي على تحفيز الجهاز المناعي بالجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية للقضاء عليها، ويتم عن طريق حقن المريض بجرثومة تحفز خلايا الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.

استئصال ورم المثانة

التدخل الجراحي من أشهر طرق العلاج التي يتم اتباعها لاستئصال الورم السرطاني، مع البقاء على المثانة وعدم استئصالها، وقد يتم خلال الجراحة أيضًا إزالة جزء من المثانة، مع إخضاع المريض لعلاج كيميائي أو إشعاعي عقب الجراحة.

الوقاية من سرطان المثانة

لم يتم حتى الآن تحديد نصائح مؤكدة للوقاية من الإصابة بأورام المثانة، إلا أن هناك مجموعة من الخطوات التي قد تساعد بشكل كبير في الوقاية من المرض، مثل:

  • تجنب التعرض لفترات طويلة للمواد الكيميائية، وضرورة الالتزام بتعليمات السلامة عند التعامل معها.
  • التوقف عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي صحي، يجمع ما بين الخضروات والفواكه بألوانها المختلفة.
علاج سرطان المثانة
علاج سرطان المثانة

تجربتي مع سرطان المثانة

يروي أحد مرضى السرطان عن تجربته مع ورم المثانة، فيقول أنه شعر بنهاية الحياة بمجرد تشخيصه بالمرض، بالإضافة إلى الشعور بالاكتئاب والخوف، ولكن مع مرور الوقت، بدأ يهدأ ويأمل في تطور الطب للعلاج والقضاء على الورم.

وأكمل أنه قد بدأ رحلته العلاجية بتفاؤل كبير مع مركز أمراض الدم والأورام، الذي أكد له ضرورة الدعم النفسي والاجتماعي من الأسرة والأصدقاء، مع الحرص على الالتزام بكافة التعليمات الطبية، والخضوع للعلاج في أسرع وقت، وبالفعل كان له ما أراد، واستطاع التغلب على سرطان المثانة.

في الأخير، يحتل سرطان المثانة المرتبة الرابعة من حيث الانتشار بين المرضى، ولذلك ينصح باتباع كافة النصائح التي تساعد في التقليل من فرصة الإصابة بالمرض، مع التعرف على أهم أعراضه بالرجوع إلى مركز أمراض الدم والأورام، للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج ناحجة.