سرطان القولون هو أحد أنواع السرطانات الشائع الإصابة بها، فالقولون هو أول وأطول قسم بالأمعاء الغليظة، وهو المسؤول عن تحليل الطعام والتخلص من الطعام الغير مفيد للجسم، وعادةً ما يصاحب هذا النوع من السرطان عدد من الأعراض الجانبية المختلفة، ومزيد من التفاصيل حول المرض وأعراضه وأسبابه طرق علاجه سنتعرف عليها فيما يلي.
سرطان القولون
غالبًا ما يبدأ سرطان القولون في صورة كتلة صغيرة، تضم خلايا غير سرطانية، تُعرف باسم داء السلائل، وتبدأ تلك السلائل بالتحول مع مرور الوقت إلى كتل سرطانية داخل القولون، وفي بعض الحالات، يصاحب تلك السلائل مجموعة قليلة من الأعراض الجانبية، وبالرغم من إمكانية الإصابة بالمرض بأي عمر، إلا أن الفئات الأكبر سنًا هي الأكثر عرضة للإصابة.
سرطان القولون والمستقيم
يُطلق مصطلح سرطان القولون والمستقيم في حالة ظهور الورم بكلٍ من الأمعاء الغليظة والمستقيم، وبالرغم من وجود اختلاف بينهما من حيث طريقة العلاج المناسبة ومن حيث طبيعة الورم، إلا أن الأطباء يتعاملون معه على أنه مرض واحد.
يتسبب المرض في معاناة المريض من مشكلة صحية مصحوبة بألم شديد، وهو من الأنواع الشائعة والتي تتصف بالخطورة نسبيًا؛ لبلوغ نسب الشفاء منه نحو 50% فقط من إجمالي المصابين به.
يصاب كلا الجنسين بهذا النوع من السرطان بنسب شبه متساوية، حيث تصاب النساء بنسبة 45% والرجال بنسبة 55%، ويعد من أكثر أنواع السرطانات التي تؤدي إلى الوفاة، حيث يتوفى نحو ما يزيد عن 3000 حالة في العام الواحد، ولكن من الجيد أن نسبة الشفاء ترتفع لتصل حتى 95% تقريبًا، في حالة اكتشافه بالمراحل الأولى.
تعرف أكثر على براز سرطان القولون
اعراض سرطان القولون
يتساءل الكثير من المرضى عن ما هي اعراض سرطان القولون، حيث لا تظهر أي أعراض جانبية في أغلب الحالات، إلا بمراحله المتأخرة، حيث تقل كثيرًا الأعراض في بدايته، ومع ظهورها تختلف في شدتها وخطورتها من حالة إلى أخرى، ومن أهم الأعراض ما يلي:
- الشعور بضيق بالبطن، ويظهر في صورة آلام أو انتفاخات أو مغص.
- ظهور بعض التغيرات التي تطرأ على النشاط الطبيعي للأمعاء، فقد تحدث حالات من الإمساك أو الإسهال، أو ظهور تغيرات على الطريقة المعتادة للتبرز مع تغيرات أيضًا في شكل البراز، وعادًة ما تستمر تلك الأعراض لمدة تزيد عن 15 يومًا من الأعراض المبكرة.
- رغبة مستمرة بالتبرز للإحساس بعدم إفراغ الأمعاء تمامًا من البراز.
- نقص شديد وواضح في الوزن بشكل غير مبرر.
- من أهم علامات المرض حدوث نزيف من فتحة الشرج أو وجود دم بالبراز.
- الغثيان والقيء، حيث يشير إلى تسبب الورم في حدوث انسداد للأمعاء.
- الإحساس بآلام في البطن أثناء التبرز.
- الشعور بضعف وتعب عام من أعراض السرطان المبكرة.
أعراض سرطان القولون في مراحله الأخيرة
تختلف أعراض سرطان القولون بالمراحل الأخيرة لتصبح أكثر شراسة وعدوانية، وذلك نتيجة لانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد، أو الرئة أو العظام، وتختلف الأعراض وفقًا للجزء الذي انتشر فيه الورم، ومن أهم الأعراض المنتشرة ما يلي:
أعراض انتشار سرطان القولون إلى الكبد
- فقد الشهية.
- إرهاق عام.
- حكة.
- الإصابة باليرقان، وهو تغير لون الجلد أو بياض العين إلى اللون الأصفر.
- حمى.
- تورم الساقين.
- آلام بالبطن.
- خسارة الكثير من الوزن.
أعراض سرطان القولون المنتشر في الصفاق
الصفاق هو الغشاء الذي يبطن البطن، وفي حالة وصول الورم إليه، تظهر الأعراض الآتية:
- فقد الشهية.
- آلام بالبطن.
- تغيرات في الوزن سواء بالزيادة أو النقص.
أعراض سرطان القولون في الرئة
- سعال مصحوب بالدماء.
- ضيق تنفس.
- السعال المستمر دون توقف.
- آلام بالصدر.
- خسارة الوزن.
أعراض سرطان القولون المنتشر في العظام
- آلام بالعظام.
- الشعور بضعف في الساقين أو الذراعين أحيانًا.
- الإمساك والغثيان وفقد الشهية الذي يتسبب بهم ارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم.
- التعرض لكسر العظام بسهولة.
- آلام بالرقبة أو الظهر.
تعرف أكثر عن أعراض سرطان القولون
أسباب سرطان القولون
يعد السبب الرئيسي للإصابة بالمرض هو حدوث تغيرات في الخلايا السليمة داخل القولون، ثم تبدأ بالانقسام والنمو بسرعة كبيرة يصعب السيطرة عليها، ومع ذلك العدد الهائل من الخلايا قد تظهر بعض الخلايا السرطانية التي تتكون بالغلاف الداخلي للقولون، وهناك مجموعة من العوامل التي تعد من أهم اسباب الإصابة بسرطان القولون، وهي:
- العمر: ترتفع نسب الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 50 عامًا، حيث يشكلون نسبة 90% من المصابين.
- تناول الكحوليات: الإفراط في تناول الكحوليات أحد أبرز أسباب الإصابة بالمرض.
- خلل وراثي: قد يكون المريض حاملًا لبعض المتلازمات الموروثة من العائلة، ويكون لها تأثير قوي على القولون ورفع نسب الإصابة بالسرطان، حيث تشكل تلك المتلازمات نحو 5% من إجمالي الحالات المصابة.
- التاريخ العائلي: إذا سبق وأصيب أحد أفراد العائلة بالمرض أو سلائل القولون أو حتى سرطان الأمعاء، فتزيد نسب الإصابة كذلك، وفي تلك الحالة، يُنصح بالالتزام بالكشف الدوري للكشف مبكرًا عن الورم.
- النشاط البدني: الأشخاص الذين يقل عندهم النشاط البدني من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
- التاريخ الطبي: في حالة ظهور سلائل القولون بفترة سابقة للمريض، فإن فرص الإصابة بالمرض تعد مرتفعة.
- الإصابة ببعض المتلازمات: هناك نوعين من المتلازمات التي تعمل على زيادة فرص الإصابة بالورم في حال تعرض أحد أفراد العائلة بها من قبل، وتلك المتلازمات هي:
- متلازمة السائل الورمية الغدية العائلي: وهي واحدة من أندر أنواع المتلازمات، وتتسبب في تكون عدد كبير من السلائل يصل للآلاف داخل المستقيم وعلى جدران الأمعاء، وفي حالة التأخر في علاجها قد يزيد خطر الإصابة بالمرض بنسب تتخطى 90% عقب تخطي سن 45 عامًا.
- متلازمة لينتش: تختلف عن متلازمة السائل الورمية الغدية العائلي من حيث سرعة انتشارها، والمصابون بتلك المتلازمات ترتفع لديهم نسب الإصابة بالمرض بعمر مبكر.
- عوامل مختلفة مثل السمنة المفرطة، خلل بهرمون النمو، مرض السكري، التدخين، الخضوع لعلاج السرطان الإشعاعي.
أنواع سلائل القولون
تتعدد أنواع سلائل القولون بشكل كبير، ولكل نوع منها مجموعة من الأعراض الجانبية، كما يتم بناءً على نوعها تحديد العلاج المناسب، ومن بين تلك الأنواع:
- سلائل مفرطة التنسج: يعد هذا النوع من أندر أنواع السلائل التي تصيب القولون، كما أنه في أغلب الحالات لا يساعد على تحفيز تكون سرطان القولون.
- ورم غدي: في هذا النوع تزداد فرصة تحول تلك السلائل إلى سرطان، وعادةً ما يتم استئصال ذلك الورم أثناء بعض الفحوصات الطبية مثل فحص التنظير السيني وتنظير القولون.
- سلائل التهابية: في حالة المعاناة من التهاب القولون المتقرح قد يظهر هذا النوع من السلائل، وقد تتحول السلائل الملتهبة منها إلى أورام سرطانية.
مراحل سرطان القولون
بمجرد الإصابة بسرطان القولون، فإنه يمر بعدة مراحل تختلف فيها الأعراض وطرق العلاج، كما يستطيع الأطباء تحديد مدة حياة المريض بناءًا على المرحلة التي تم اكتشاف المرض بها، فتبدأ تلك المراحل من المرحلة صفر وتصل حتى المرحلة الرابعة.
تزداد الآلام مع التقدم في مراحل انتشار السرطان، فتصل إلى أشد قسوتها في آخر المراحل، وفيما يلي توضيح لتفاصيل كل مرحلة على حدة:
1- المرحلة صفر
هي المرحلة الأولى لسرطان القولون، ويحدث فيها تكون لبعض الخلايا الغير طبيعية على جدار القولون أو داخل الغشاء المخاطي، وتُعرف أيضًا تلك المرحلة باسم السرطان الموضعي، وعادًة ما يتم العلاج في تلك المرحلة باستخدام المنظار لاستئصال تلك الخلايا، أو استئصال كامل للجزء الذي توجد به الخلايا السرطانية.
2- المرحلة الأولى
يبدأ السرطان في تلك المرحلة بالانتشار إلى الخلايا المخاطية وتحت المخاطية المبطنة للأمعاء الغليظة، كما قد تصيب أيضًا العضلة العميقة الموجودة بجدار القولون ولا يزداد انتشارها عن ذلك، ويستطيع الأطباء في تلك المرحلة إجراء جراحة لاستئصال الجزء المصاب من القولون، مع البقاء على الأجزاء الأخرى السليمة.
3- المرحلة الثانية
يبدأ السرطان في تلك المرحلة بالخروج عن جدار القولون، إلا أن انتشاره لا يصل حتى الغدد الليمفاوية، ويقسم الأطباء تلك المرحلة إلى عدة مراحل متفرعة، وهي:
- انتشار الورم بالجدار الخارجي للقولون دون اختراقه.
- وصول الورم إلى الجدار الخارجي للقولون والانتشار به، دون إصابة أجزاء أخرى قريبة بالجسم.
- زيادة انتشار السرطان خارج حدود القولون وإصابة أجزاء أخرى من الجسم، وهي من المراحل المتقدمة لسرطان القولون.
4- المرحلة الثالثة
يزداد انتشار السرطان في هذه المرحلة؛ ليتمكن تمامًا من الجدار الداخلي والخارجي للقولون، بالإضافة إلى الانتشار نحو الغدد الليمفاوية فقط، حيث لا يصل انتشاره في تلك المرحلة إلى أعضاء أخرى من الجسم.
يقسم الأطباء تلك المرحلة إلى 3 مراحل، يتم تحديدها وفقًا للطبقات المصابة بالقولون وعدد الغدد الليمفاوية المصابة أيضًا، ويعد التدخل الجراحي لاستئصال الجزء المصاب هو الخيار الأنسب للعلاج، مع إمكانية اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
5- المرحلة الرابعة
تعد أخطر مراحل السرطان وأكثرها عنفًا، حيث يصل انتشار المرض فيها إلى أعلى معدل، فيخرج عن حدود القولون والجهاز الهضمي بالكامل، ومن ثم إصابة أكثر من جزء آخر بالجسم بالانتقال عبر الدم والغدد الليمفاوية.
نظرًا للانتشار الكبير السرطان بالجسم، فيصبح من الصبح اللجوء إلى العمليات الجراحية لاستئصال الجزء المصاب، فيكون علاج سرطان القولون المناسب في تلك الحالة هو العلاج الكيميائي.
تعرف المزيد عن مراحل سرطان القولون
تشخيص سرطان القولون
تتعدد طرق فحص سرطان القولون لمجموعة من الفحوصات المختلفة التي يحدد الطبيب ما يتناسب منها مع حالة المريض، وتشمل تلك الفحوص ما يلي:
1- المنظار
المنظار عبارة عن أنبوب مرن وطويل ورفيع، يُستخدم في فحص القولون عن طريق توصيله بكاميرا فيديو وشاشة لتوضيح كلًا من القولون والمستقيم بشكل كامل، كما يستطيع الطبيب استخدام ذلك الأنبوب في إدخال بعض الأدوات الجراحية لأخذ عينة من الأنسجة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في استئصال سلائل القولون إن وجدت.
2- تحليل الدم
لا يعتمد على تحليل الدم في تشخيص الإصابة بالمرض بل يطلبه الطبيب فقط لتوضيح بعض المؤشرات العامة للحالة الصحية للمريض، حيث يكشف تحليل الدم عن مستوى كريات الدم الحمراء، ومدى الكفاءة التي يعمل بها كلًا من الكبد والكليتين، وقد تشير نتائج تحليل الدم إلى وجود نزيف.
3- الخزعة
الخزعة عبارة عن جزء من الأنسجة يتم أخذها من جسد المريض لفحصها بالمختبر، وقد تؤخذ تلك العينة عن طريق عملية جراحية أو خلال استخدام منظار القولون، ومن خلال هذا الفحص يتم تأكيد أو نفي وجود الخلايا السرطانية.
4- فحص البراز
قد يطلب الطبيب فحص براز المريض للكشف عن وجود دم به، أو إجراء فحص تحليل الأحماض النووية التي تفرزها السلائل الغير سرطانية في البراز.
5- حقنة الباريوم
يستطيع الطبيب من خلال هذا الفحص أن يفحص القولون باستخدام الباريوم والأشعة السينية، ويتم إدخاله بالقولون عن طريق حقنة شرجية.
اقرأ أكثر عن هل السونار يكشف سرطان القولون؟
علاج سرطان القولون
تعد العمليات الجراحية أحد أهم أنواع علاج سرطان القولون، ولكن في بعض الحالات الأخرى، قد يفضل الطبيب المعالج الاعتماد على أنواع أخرى من العلاج كالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وغالبًا ما يتم تحديد العلاج وفقًا للمرحلة التي وصل إليها السرطان ومدى انتشاره، وفيما يلي شرح تفصيلي لكافة أنواع العلاج:
1- الجراحة
يمكن الاعتماد على التدخل الجراحي للقضاء على الخلايا السرطانية، وللتدخل الجراحي أكثر من طريقة مختلفة، مثل:
- استئصال السلائل السرطانية أثناء فحص تنظير القولون.
- استخدام بعض الأدوات خلال فحص تنظير القولون لاستئصال السلائل ذات الأحجام الكبيرة مع جزء ضئيل من بطانة القولون.
- احدث علاج لسرطان القولون هو الجراحة بالمنظار، والتي يمكن من خلالها استئصال السلائل التي يصعب استئصالها أثناء فحص تنظير القولون، وتتم تلك الجراحة عبر فتح بعض الفتحات الصغيرة بجدار البطن، مع إدخال بعض الأدوات المتصلة بكاميرا لرؤية القولون بوضوح، مع إمكانية أخذ خزعة من العقد الليمفاوية لفحصها.
- في الحالات المتقدمة، قد يضطر الطبيب إلى استئصال أجزاء من القولون، ويختلف حجم ذلك الجزء وفقًا لحجم الورم.
2- العلاج الكيميائي
خلال العلاج الكيميائي يتم استخدام الأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية للقضاء عليها، وعادةً ما يخضع المريض للعلاج الكيميائي عقب العمليات الجراحية لاستئصال الورم؛ بهدف القضاء على أي أورام متبقية، كما يستخدم كذلك في حالات الأورام كبيرة الحجم لتقليص حجمها قبل الخضوع للجراحة.
3 العلاج الإشعاعي
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام حزم ذات طاقة عالية، تستهدف القضاء على الخلايا السرطانية، ويحصل الأطباء على تلك الطاقة من عدة مصادر من بينها البروتونات أو الأشعة السينية، قد يلجأ الأطباء أيضًا إلى استخدامه؛ للتقليص من حجم الورم قبل الخضوع للتدخل الجراحي للتسهيل من عملية استئصاله.
4- العلاج المناعي
في هذا النوع من العلاج، يتم استخدام مجموعة من الأدوية التي تحفز من قدرة الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية، فيبدأ بمهاجمة الخلايا السرطانية حتى التخلص منها.
5- العلاج الاستهدافي
هو عبارة عن استخدام بعض الأدوية التي تعمل على مهاجمة بعض المواد الكيميائية للخلايا السرطانية للقضاء عليها، حيث تساعد تلك الأدوية في إعاقة تلك المواد الكيميائية عن القيام بعملها، وعادًة ما يتم الدمج ما بين العلاج الاستهدافي والكيميائي في الحالات المتقدمة من سرطان القولون.
إليك المزيد من المعلومات عن هل سرطان القولون مميت؟
ادوية سرطان القولون
هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي يصفها الأطباء كأحد طرق علاج سرطان القولون، ومن بين تلك الأدوية:
- اربیتوکس Erbitux
- ادروسيل Adrucil
- افاستين Avastin
- اوكساليبلاتن OXLIPLATIN MEDAC 150 MG POWDER
- الوكاساين ELOXATIN 50 MG VIAL
- زيلودا XELODA 500MG TABLET
اقرأ المزيد عن كيف يتم علاج سرطان القولون؟
حالات شفيت من سرطان القولون
تحكي سيدة أنها توجهت إلى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات بعام 2017 بسبب معاناتها من آلام شديدة بالظهر، ومع الفحص ظهر جرح بالكبد، ومن ثم اكتشاف إصابتها بسرطان القولون بالمرحلة الرابعة، حيث وصل انتشار الورم حتى الكبد.
قام الأطباء بوضع نظام علاجي للمريضة، وبالرغم من صعوبته إلا أنها كانت على قدر كبير من الإيجابية لتخطي تلك المرحلة، وبعد فترة من العلاج، خضعت لعملية جراحية لاستئصال الخلايا السرطانية، تبعتها بتلقي العلاج الكيميائي لعام كامل.
نعمت بعدها بفترة خالية من المرض لمدة 4 سنوات تقريبًا، ثم عاودت أعراض المرض بالظهور مرة أخرى، وبالرغم من صعوبة الأمر، إلا أنها تعاملت مع الأمر بهدوء وبدون خوف، وبدأت مرة أخرى بالعلاج حتى شفيت تمامًا.
نصحت جميع من حولها بضرورة ملاحظة أي عرض غير طبيعي للرجوع بشكل أسرع لطبيب مختص في محاولة لاكتشاف المرض مبكرًا للزيادة من فرص علاجه.
الوقاية من سرطان القولون
بالرغم من عدم تحديد أسباب بعينها تؤدي للإصابة بمرض سرطان القولون، إلا أن هناك بعض النصائح التي قد تقلل كثيرًا من نسب الإصابة بالمرض، ومنها:
- على الأشخاص الذين ترتفع لديهم نسبة الإصابة الانتظام في إجراء الفحوصات الدورية.
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية أو تناولها بكميات معتدلة.
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية بشكل شبه يومي لمدة نصف ساعة بحد أدنى.
- اتباع نظام غذائي يشمل أنواع متعددة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة؛ لاحتوائهم على قدر كبير من المعادن، مضادات الأكسدة، الفيتامينات والألياف.
- الابتعاد عن التدخين.
- التخلص من الوزن الزائد بممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي قليل السعرات.
- الأشخاص الذين يعانون من وجود سلائل بالقولون عليهم مناقشة الطبيب للحصول على أدوية تقلل من خطر تحول تلك السلائل إلى سرطان قولون.
تعرفنا على كافة التفاصيل المتعلقة بمرض سرطان القولون، من حيث أهم أعراضه وأسبابه وطرق التشخيص والعلاج، مع توضيح مجموعة من النصائح الهامة التي من شأنها الوقاية من الإصابة بالمرض.
تعرف أيضًا على الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي