Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (242)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدة الدرقية

يتمتع مرض السرطان بأشكال عديدة، ويصيب مختلف مناطق وأعضاء الجسم، مثل سرطان الدم أو الدماغ أو الكبد، وفي مقالنا سنسلط الضوء على سرطان الغدد الليمفاوية، من حيث أنواعه، أعراضه، كيفية تشخيصه وطرق علاجه المختلفة.

ما هي الغدد الليمفاوية؟

تعد الغدد الليمفاوية أحد أجزاء الجهاز الليمفاوي، والذي يقوم بحمل المواد الغذائية والفضلات والسائل اللمفي من أجزاء الجسم للدم، وتكون الغدد الليمفاوية على شكل انتفاخات صغيرة شبيهة لحبة البازلاء، موزعة بجميع أنحاء الجسم على مسار الأوعية اللمفية، والتي يمكن أن تكون منفردة أو في مجموعات بمختلف مناطق الجسم.

كما تتنوع في أحجامها بين الصغير والكبير، وتكون هذه العقد غير محسوسة في الحالة الطبيعية، ويبلغ عددها 600 عقدة تقريبًا، كذلك يتراوح وزنها ما بين 600 إلى 700 جرام.

سرطان الغدد الليمفاوية

يعد الجهاز الليمفاوي جزءًا من الجهاز المناعي بالجسم، والذي يقوم بمكافحة الأمراض ومهاجمة الجراثيم، وقد تصاب أحيانًا الخلايا الليمفاوية بالسرطان، وتُدعى حينها بالورم الليفي، والتي قد تؤثر بأي جزء من مكونات الجهاز الليمفاوي، مثل الغدة الزعترية أو نخاع العظم أو اللوزتين أو الطحال أو الغدد الليمفاوية.

اسباب سرطان الغدد الليمفاوية

لا يوجد أسباب معينة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن قد يكون الإصابة به ناتج عن استعداد وراثي من أفراد الأسرة، فقد يولد المريض بطفرات جينية أو خلل بالجينات التي تجعله أكثر عرضة للاصابة بالمرض، ولكن تشير الأبحاث لزيادة خطر الإصابة به عند وجود بعض عوامل الخطر التالية:

  • نقص المناعة: يزداد خطر الإصابة بالورم عند المرضى المصابون بنقص المناعة، مثل المصابين بمرض الإيدز أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة بعد خضوعهم لعمليات زراعة الأعضاء.
  • الالتهابات والعدوى: تزداد العرضة للإصابة بالليمفوما اللاهودجكينية عند المرضى المصابين ببعض الأمراض الالتهابية للخلايا التائية، مثل الإصابة بفيروس إبشتاين بار، أو التهاب الكبد الوبائي سي، أو بكتيريا هيليكوباكتر الحلزونية.
  • التعرض للمواد الإشعاعية والكيميائية: يزداد خطر الإصابة عند المرضى المعرضين للإشعاع النووي والمواد الكيميائية في الأسمدة ومبيدات الآفات والمذيبات ومبيدات الأعشاب.
  • امتلاك مرض المناعة الذاتية: وفيه يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم بدلًا من حماية الجسم من الأمراض ومحاربة البكتيريا والفيروسات الضارة.
  • العمر: مع التقدم بالعمر، تزداد الطفرات المسببة للورم بالحمض النووي، وتشيع الإصابة بليمفوما لاهودجكن بين من يزيد عمرهم عن 60 عامًا، أما ليمفوما هودجكين فيزداد شيوعها بين الأفراد ما بين 16 إلى 34 عامًا، والأشخاص الذين تجاوزوا 55 عامًا.
  • الوزن: تزداد احتمالية الإصابة عند المصابين بالسمنة.
  • الجنس: الرجال أكثر عرضة لخطر ليمفوما هودجكين، أما النساء فهم أكثر عرضة لليمفوما لاهودجكين.

انواع سرطان الغدد الليمفاوية

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

يوجد نوعين أساسيين من سرطان الغدد الليمفاوية، يشملان العديد من الأنواع الفرعية، وهما:

لمفومة هودجكين

يصيب هذا النوع الجهاز المناعي، ويتميز بوجود خلايا ريد ستيرنبرغ التي يتمكن من خلالها الأطباء من التعرف على هذا النوع من سرطان العقد الليمفاوية، وهي خلايا بأحجام كبيرة وأشكال غير طبيعية، وفي ليمفوما هودجكين ينتقل الورم من العقد الليمفاوية إلى العقد المجاورة لها، ويتضمن هذا النوع الرئيسي نوعيين فرعيين وهما:

  • لمفومة هودجكين الكلاسيكي: ويتميز ذلك النوع بقضائه على كل الخلايا الليمفاوية، كما تكون خلايا ريد ستيرنبرغ فيه كبيرة الحجم.
  • لمفومة هودجكين الغير تقليدية: ستجد أن في هذا النوع تكون خلايا ريد ستيرنبرغ فيه أكبر منها في النوع السابق، وغالبًا ما تتواجد في العقد الليمفاوية بالجزء العلوي من الجسم، مثل الرقبة والذراعين.

لمفومة لاهودجكينية Non- Hodgkin Lymphoma

يبدأ هذا النوع من الخلايا الليمفاوية البائية B والتائية T المتواجدة بالغدد الليمفاوية أو بأنسجة الجسم، وقد يصيب هذا النوع جزءًا من العقد الليمفاوية لا كلها، ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا؛ حيث يشكل حوالي 95% من الحالات المصابة بالمرض.

ومن أهم الأنواع التي يتضمنها ليمفوما اللاهودجكين نوعًا يسمى سرطان الغدد الليمفاوية بوركت، والذي يقوم بإصابة الخلايا البائية، ويتميز بمعدل انقسام عالي للخلايا السرطانية عن أنواع السرطانات الأخرى، ويرتبط عادة هذا النوع بفيروس إيبشتاين بار، كما ينقسم المرض بوركت إلى ثلاثة أنواع وهم:

  • سرطان الغدد الليمفاوية بوركت المتفرقة.
  • سرطان الغدد الليمفاوية بوركت المستوطنة.
  • سرطان الغدد الليمفاوية بوركت المرتبطة بنقص المناعة.

اعراض سرطان الغدد الليمفاوية

تتنوع الأعراض الناتجة عن الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ومنها ما يلي:

  • تورم العقد الليمفاوية: يحدث تورم غير مؤلم بواحدة أو أكثر من العقد الليمفاوية الموجودة بالرقبة أو الإبط أو الفخذ، والذي لا يختفي سريعًا.
  • التعب المستمر: يشعر المريض بالتعب الشديد يومًا بعد يوم حتى بعد حصوله على قسط كافٍ من النوم.
  • الحمى المستمرة: تبقى فوق 39.5 درجة سيليزيوس لأكثر من يومين.
  • التعرق الليلي الشديد: يستيقظ المريض ليجد أن ملابسه وملائته مبللة.
  • ضيق التنفس.
  • فقدان الوزن بشكل غير مبرر: قد يفقد المريض حوالي 10% من وزنه على مدار ستة أشهر دون ممارسة الرياضة أو اتباع أي حمية غذائية.

تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية

يتم تشخيص المرض من خلال العديد من الاختبارات في المعامل المتخصصة، ومنها:

  • الفحص السريري: حتى يتم الكشف عن الأعراض الموجودة عند المريض، بالإضافة للتاريخ الطبي والعائلي له.
  • تحاليل الدم: يتم إجراء بعض تحاليل الدم مثل CBC وتحليل معدل سرعة ترسيب الدم واختبارات وظائف الكلى والكبد وغيرها، وذلك للكشف عن عدد خلايا معينة كخلايا الدم البيضاء WBCs، ومعرفة مستويات بعض المواد الأخرى بالدم للكشف عن وجود الورم.
  • خزعة نخاع العظم: يتم أخذ عينة من سائل النخاع لفحصها والكشف عن وجود أي خلايا سرطانية.
  • خزعة الغدد الليمفاوية: وذلك بفحص عينة من الغدد الليمفاوية للتأكد من وجود الورم.
  • القيام بتصوير مقطعي (CT scan): للبحث عن أي من علامات المرض، مثل تضخم العقد الليمفاوية أو الطحال وغيرها من الأعضاء.
  • القيام بتصوير مقطعي بوزيتروني (PET scan): للكشف عن علامات للورم.
  • الاختبار الجزئي: وذلك لإيجاد التغييرات الطارئة على البروتينات والجينات والمواد الأخرى بالخلايا السرطانية، حيث يساعد ذلك الطبيب في معرفة نوع سرطان الغدد الليمفاوية.

علاج سرطان الغدد الليمفاوية

تعتمد عملية علاج سرطان الغدد الليمفاوية على نوعها والمرحلة التي وصل إليها المرض، وقد لا يحتاج إلى العلاج على الفور إذا كان الورم بطيء النمو، أما إذا احتاج العلاج فيتم اللجوء إلى الخيارات الآتية:

العلاج الكيميائي

يتم فيه علاج الأورام بأدوية قوية، ويتم إعطاء أغلب الأدوية في العلاج الكيميائي من خلال الوريد، وقد يكون بعضها على هيئة حبوب، وغالبًا ما يتم استخدام دوائين أو أكثر معًا في علاج سرطان الغدد الليمفاوية.

العلاج المناعي

يتصدى الجهاز المناعي بالجسم للأمراض من خلال مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا والأجسام الغريبة التي لا ينبغي تواجدها بالجسم، وتظل خلايا السرطان حية من خلال اختبائها من الجهاز المناعي، ويتم في العلاج المناعي للورم استخدام أدوية تساعد الجهاز المناعي على إيجاد الخلايا السرطانية وقتلها، ويمكن استخدامه لعدة أنواع من السرطان.

العلاج الاستهدافي

يتم في هذا النوع من العلاج استخدام أدوية لمهاجمة مواد كيميائية معينة في الخلايا السرطانية، وقد تستطيع تلك العلاجات القضاء على الخلايا السرطانية، وذلك من خلال حجب تلك المواد الكيميائية، وقد تخضع خلايا الليمفوما للاختبار ليتم معرفة ما إذا كان هذا العلاج الاستهدافي يساعدها.

العلاج الإشعاعي

أحيانًا ما يوصي الطبيب باستخدام العلاج الإشعاعي لاستهداف مناطق صغيرة في السرطان وتدميرها، وفي هذا النوع من العلاج، يتم استخدام حزم طاقة قوية تتولد من البروتونات أو الأشعة السينية وغيرها من المصادر.

العلاج بالأجسام المضادة

وفي هذا النوع من العلاج، يتم إدخال أجسام مضادة اصطناعية بمجرى الدم؛ للقضاء على الليمفوما.

العلاج بالجراحة

قد يتم اللجوء إلى استئصال عضو كامل أو جزء منه إذا ما انتشر إليه السرطان وألحق به ضررًا كبيرًا، مثل الطحال أو غيره من الأعضاء الجسدية.

أعراض سرطان الغدد الليمفاويةما هو الفرق بين التهاب الغدد الليمفاوية والسرطان؟

يحدث عادة التهاب الغدة الليمفاوية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويكون ذلك مصحوبًا بتورم وألم، أما سرطان الغدد الليمفاوية فقد يتسبب في حدوث تورم غير مؤلم، يستمر فترة أطول مع زيادة حجم الغدة، وقد يرافق السرطان مع بعض الأعراض، مثل فقدان الوزن والحمى وغيرهم.

سرطان الغدد الليمفاوية في البطن

سرطان الغدد الليمفاوية بالبطن هو أحد أنواع الليمفوما المؤثرة على العقد الليمفاوية الموجودة بالتجويف البطني، والتي قد تسبب ألمًا أو تورمًا بالبطن، وقد يكون هذا من الغدد الليمفاوية أو بعض الأعضاء كالكبد أو الطحال التي تكبر، أو نتيجة تراكم كمية سوائل كبيرة، وقد يقوم الطحال المتضخم بالضغط على المعدة مسببًا فقدانًا للشهية أو شعورًا بالشبع بعد تناول وجبات صغيرة.

هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد الليمفاوية؟

يعد السرطان أحد أنواع الأورام القابلة للعلاج، فيمكن علاجه بنجاح في كثير من الحالات وخصوصًا في مراحله المبكرة، ولكن سيظل هناك احتمال لعودته مرة أخرى ببعض الحالات، ولذلك يتطلب العلاج متابعة طبية باستمرار لضمان عدم عودته.

نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية

تعتمد نسبة الشفاء من المرض على بعض العوامل، مثل عمر المريض وصحته بشكل عام، مرحلة المرض، شدة الخلايا السرطانية ونسبة إنزيم LDH بالدم.

وتشمل نسبة الشفاء ومعدل بقاء المريض على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد العلاج حوالي 80%، وتزداد تلك النسبة كلما اُكتشف بمراحله الأولى، فقد تصل حينها نسبة الشفاء إلى 92%، بينما تبلغ نسبة الشفاء من ليمفوما اللاهودجكين بعد خمس سنوات من العلاج لـ 72%، وقد تختلف تلك النسبة تبعًا لعوامل مختلفة.

ماذا يجب أن يأكل مريض سرطان الغدد الليمفاوية؟

يعتمد المريض على نظام غذائي صحي، يشمل البروتين من الدواجن والأسماك واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، بالإضافة إلى كربوهيدرات، مثل الخبز المصنع من دقيق الشوفان والحبوب الكاملة والأرز البني، فضلًا عن الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات.

كذلك ينبغي تقوية جهاز المناعة، وذلك بتناول الفواكه والخضراوات، مثل التوت، البرتقال، الكرنب والبروكلي، وذلك إلى جانب شرب السوائل بكثرة، والابتعاد عن الكحوليات.

تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاويةتجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية

تقول إحدى المريضات أنها ظلت حوالي 10 أشهر تلاحظ انتفاخًا بمنطقة الرقبة دون معرفة سببه، وخفّ الورم بعدما استخدمت مضادًا حيويًا، ولكن ظل موجودًا بشكل خفيف، وحينما أحست بنزلة برد قوية، توجهت إلى مركز الطب والأورام وقصت عليه ما حدث، فطُلب منها فحصًا بالأشعة المقطعية، ثم أخذ عينة من الغدة ليقوم بفحصها، واكتشفت حينها أنها مصابة بليمفوما هودجكين وتحتاج إلى العلاج الكيميائي.

وبعد مسيرة سنة ونصف من العلاج انتهى الأمر وشفيت من الورم، وتقوم بالمتابعة مع الطبيب كل ثلاثة أشهر والنتائج جيدة.

وبذلك، نوّد القول أن سرطان الغدد الليمفاوية ليس بالمرض الخطير إذا تم اكتشافه مبكرًا، وكذلك إذا ما تم علاجه بالطريقة الصحيحة، ولكي تضمن ذلك، كل ما عليك فعله هو التوجه إلى مركز أمراض الدم والأورام على الفور إذا ما لاحظت أيًا من أعراض المرض.