fbpx
سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية الكشمي | الأعراض والأسباب

By 1 سبتمبر، 2024 No Comments

سرطان الغدة الدرقية الكشمي هو نوع من انواع سرطان الغدة الدرقية، يتسم بخصائص فريدة وتحديات خاصة في التشخيص والعلاج، بالرغم من أنه يمثل فقط حوالي 2% من جميع حالات سرطان الغدة الدرقية، إلا أنه يتميز بنمط سريري مختلف وتوقعات أسوأ بشكل عام مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى، وفي هذا المقال، نتولى شرح المزيد من التفاصيل عن المرض.

ما هو سرطان الغدة الدرقية الكشمي؟

سرطان الغدة الدرقية الكشمي هو نوع نادر وخطير من سرطان الغدة الدرقية، يتميز بنمو سريع للخلايا السرطانية، ويعد من الأنواع الأكثر عدوانية، وغالبًا ما يكون من الصعب علاجه؛ لأنه ينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الرئتين.

على عكس الأنواع الأخرى من سرطان الغدة الدرقية، لا يستجيب الورم الكشمي عادةً للعلاج الإشعاعي؛ مما يجعل خيارات العلاج محدودة، إذ تشتمل فقط على الجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، يليها العلاج الإشعاعي والكيميائي.

بسبب الطبيعة الشرسة، للمرض فإن اكتشاف الورم الكشمي في الغدة الدرقية غالبًا يكون في مرحلة متقدمة، مما يؤثر على توقعات البقاء على قيد الحياة.

اسباب سرطان الغدة الدرقية الكشمي

ليست هناك أسباب محددة للإصابة بالمرض، ولكن استقر الأطباء على بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به، وهي:

  • التعرض للإشعاع لاسيما في الطفولة، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • إذا كان أحد أفراد عائلة المريض قد أصُيب بهذا النوع من السرطان.
  • النقص في اليود في النظام الغذائي.
  • السمنة من عوامل خطر الإصابة به.
  • يعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنًة بالرجال.
  • زيادة خطر الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر.

اسباب سرطان الغدة الدرقية الكشمي

اعراض سرطان الغدة الدرقية الكشمي

يعتبر سرطان الغدة الدرقية الكشمي من الأنواع التي تتسم بظهورها على هيئة كتل سريعة النمو في منطقة العنق كأحد أبرز الأعراض السريرية المعروفة، وهذا النمو السريع للورم يمكنه أن يسبب مجموعة من الأعراض المختلفة، والتي منها:

  • صعوبة في البلع.
  • شلل في الأحبال الصوتية.
  • ضيق في التنفس.
  • السعال.
  • خشونة الصوت أو بحة في الصوت.
  • ألم في الرقبة.
  • السعال
  • اضطرابات عصبية في حال انتشار الورم إلى الدماغ
  • الإرهاق والشعور بالتعب
  • ألم في العظام

لهذا يُنصح دائما بالحصول على المساعدة الطبية العاجلة عند ملاحظة وجود أي كتلة في الرقبة أو تغيرات في الصوت أو ظهور السعال مع وجود دم.

تشخيص سرطان الغدة الدرقية الكشمي

يعتمد تشخيص سرطان الغدة الدرقية الكشمي على عدد من الجوانب المختلفة، والتي تتضمن الخطوات التالية:

  • التقييم السريري أي من خلال الأعراض التي يشكو منها المريض، مثل صعوبة التنفس أو البلع أو وجود تورم في الرقبة وبحة في الصوت، أو فحص التاريخ الطبي للمريض؛ لمعرفة هل ما إذا كان هناك سابق لوجود تضخم أو عقد في الغدة الدرقية.
  • إجراء الأشعة فوق الصوتية التي من شأنها تحديد الورم ومدى امتداده إلى بعض الأنسجة الأخري.
  • التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي؛ لتقييم مدي انتشار الورم
  • أخذ خزعة أو عينة من النسيج المصاب، من خلال استخدام إبرة رفيعة لكي يتم التمكن من فحصها تحت المجهر، كما يمكن أن يتم اللجوء إلى خزعة جراحية في حال كانت نتائج خزعة الإبرة غير دقيقة.
  • اللجوء إلى اختبارات الدم؛ لفحص مستويات الثايروجلوبين للتحقق من صحة الغدة الدرقية.

ما مدى سرعة انتشار سرطان الغدة الدرقية الكشمي؟

بالرغم من سرطان الغدة الكشمي يعتبر من أكثر أنواع السرطانات عدوانية ونادر الحدوث، ويمثل أقل من 2% من حالات الإصابة سرطان الغدة الدرقية بوجه عام، لكنه يتميز بسرعة انتشاره الشديدة وصعوبة السيطرة عليه، وتختلف سرعة انتشاره ما بين:

  1. الانتشار السريع: ينمو المرض بسرعة في الرقبة، ومن الممكن أن يغزو الأنسجة المحيطة، مثل القصبة الهوائية والمريء في وقت قصير، مما يجعل من الصعب التنفس أو البلع.
  2. انتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم: من الممكن أن ينتشر سرطان الغدة الكشيمي بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الرئتين والعظام وحتى الدماغ، وهذا النوع من الانتشار السريع يجعل العلاج أكثر تعقيدًا.

بسبب سرعة انتشار هذا النوع من السرطان وصعوبة السيطرة عليه، غالبًا ما يكون التشخيص متأخرًا، مما يحد من خيارات العلاج، ويؤثر على توقعات البقاء على قيد الحياة.

هل سرطان الغدة الدرقية الكشمي خطير؟

طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الغدة الدرقية الكشمي هو نوع من الأورام الخبيثة التي تتميز بالعدوانية والقدرة على غزو الأنسجة المحيطة، هذا بجانب قدرتها على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم عبر الأوعية الدموية أو اللمفاوية

نتيجة لهذا الطابع الشرش، فإن متوسط البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بهذا النوع من السرطان يبلغ فقط 5 أو 6 أشهر، وفي بعض الأحيان قد يصل إلى سنة واحدة لدى 20% من المرضى، ومن النادر ما يعيش هؤلاء المرضى لأكثر من سنتين.

وبالرغم من ذلك، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن التوقعات الإيجابية لسير المرض كانت أفضل لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا ولم ينتشر لديهم الورم السرطاني خارج حدود الغدة الدرقية.

هل يمكن الشفاء من سرطان الغدة الكشمي؟

بالفعل يمكن الشفاء من سرطان الغدة الكشمي في معظم الحالات، ولكن بشرط تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب بعد الفحص الدوري، إذ أن هناك عدة عوامل تؤثر على إمكانية الشفاء من هذا النوع من السرطان، ومنها:

  1. كلما تم تشخيص السرطان في مراحله المبكرة، كلما زادت فرص الشفاء منه، فالمرض في المراحل المبكرة غالبًا ما يتواجد فقط في الغدة الدرقية فقط.
  2. الأورام الكشمية المتمايزة في الأغلب ما تكون أكثر قابلية للعلاج من الأنواع الأقل تمايزًا.
  3. كلما كان المريض أصغر سنًا عند التشخيص، زادت فرصة شفائه منه.
  4. الاعتماد على خطة علاج مناسبة للمرحلة التي وصل إليها المرض.

علاج الغدة الدرقية الكشمي

علاج الغدة الدرقية الكشمي

وفقًا لتوصيات الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية، فإن الخطة العلاجية لمرضى هذا النوع من السرطان في حال كان موضعيًا أو قد انتقل إلى إلى أعضاء أخرى لابد وأن تتضمن الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى الرعاية التلطيفية، وذلك على النحو التالي:

1- الجراحة

هي أحد الإجراءات الطبية الأكثر شيوعًا لعلاج هذا النوع من السرطان، ويشمل استئصال الورم جراحيًا من الغدة الدرقية، وقد يتطلب الأمر وضع أنبوب في القصبة الهوائية أو المعدة لتسهيل التنفس وتغذية المريض.

2- العلاج الإشعاعي

قد يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للسيطرة على الورم بصورة موضعية، ومع ذلك، فإن العلاج الإشعاعي وحده لا يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة، ولهذا يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي كمساعد للجراحة والعلاج الكيميائي.

3- الرعاية التلطيفية

تهدف الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من أمراض تُهدد حياتهم، عن طريق التقليل من معاناتهم والتخفيف من الألم والمشاكل الجسدية والنفسية والاجتماعية، أما الرعاية في المراحل المتأخرة فتكون لتقليل الألم والمعاناة للمرضى الذين توقفوا عن تلقّي العلاجات السابقة، نتيجة عدم استجابتهم للعلاج.

في الختام، يعتبر سرطان الغدة الدرقية الكشمي من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الغدة الدرقية، نظرًا لطبيعته العدوانية وسرعة انتشاره بالرغم من ندرته، فإن هذا النوع من السرطان يمثل تحديًا كبيرًا في التشخيص والعلاج؛ لذلك يُنصح بالتوجه إلى مركز أمراض الدم والأورام، والذي يقدم أفضل تشحيص للمرض، ويعمل أطبائه الأكفاء على اتباع أحدث أساليب العلاج.