Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2025 (295)
  • 2026 (295)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (89)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
سرطان الدم النخاعي | الأعراض والأسباب والعلاج
سرطان الدم

سرطان الدم النخاعي أو ما يعرف باسم اللوكيميا يعني ابيضاض الدم باللغة اليونانية، وتصاب فيه خلايا الدم البيضاء ونخاع العظام بتكاثر أو ورم بصورة غير طبيعية، وهو من أكثر الأمراض الخطيرة التي لم يستطيع الأطباء حتى الآن التوصل إلى أسباب واضحة للإصابة به، بل أن الدراسات والأبحاث ما زالت مستمرة للتوصل إلى السبب الرئيسي للإصابة وطرق فعالة للعلاج.

سرطان الدم النخاعي

يمكن تعريف مرض سرطان الدم النخاعي على أنه خلل تصاب به كريات الدم البيضاء، مما يؤثر على كمية إنتاجها، حيث يتكون الدم بشكل أساسي من العديد من الخلايا، والتي تتمثل في كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية، والمسؤول الأساسي عن تلك الخلايا بالجسم هو نخاع العظم، حيث يتم إنتاج بعض تلك الخلايا في الطحال والعقد الليمفاوية والغدة الزعترية.

عادًة ما يبدأ تكون السرطان النخاعي داخل خلايا الدم البيضاء، وذلك لما تتميز به كريات من قدرة كبيرة على مقاومة ومحاربة الأنواع المختلفة من الالتهابات والعدوى، وفي الحالات الطبيعية تنمو خلايا الدم بشكل طبيعي، ويحدث انقسامها وفقًا لما يحتاج إليه الجسم.

أما في حالة الإصابة بسرطان الدم، فتحدث زيادة كبيرة للغاية في كمية كريات الدم البيضاء التي ينتجها نخاع العظم، وهو ما يؤثر على فاعليتها في القيام بوظائفها المطلوبة.

انتشار سرطان الدم النخاعي

يظن الكثيرون أن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي بين فئة الأطفال كأكثر فئة، إلا أن البالغين هم الفئة الأكبر المعرضة للإصابة بهذا المرض، وذلك نظرًا لارتفاع احتماية الإصابة به مع تقدم العمر.

أشارت الدراسات الطبية أن نسبة احتمال الإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي تقدر بـ 1.6℅، وترتفع تلك النسبة بشكل أكبر بين ذوي البشرة الفاتحة أكثر من ذوي البشرة السمراء، وبشكل خاص المنتميين إلى العرق الإفريقي.

وفقًا لإحصائيات المعهد الوطني للسرطان، فإن عدد الأشخاص الذين يصابون سنويًا بمرض سرطان الدم النخاعي تصل نسبتهم إلى 14.1 بين كل 100 ألف شخص، ونسبة الإصابة بسرطان الدم النخاعي تحديدًا تبلغ 3.7℅ من إجمالي أنواع السرطانات الأخرى التي يصاب بها الأشخاص لأول مرة.

أسباب سرطان الدم النخاعي
أسباب سرطان الدم النخاعي

أسباب سرطان الدم النخاعي

الإصابة بسرطان الدم تعني تعرض المادة الوراثية بالخلية إلى ضرر، وتتمثل أهمية المادة الوراثية في حملها للشفرة الخاصة المسؤولة عن عمل ونمو الخلية والقيام بوظائفها، وفي حالة تعرض إحدى الخلايا للضرر والبدء في التكاثر والانقسام، فإن ذلك يتسبب في إصابة كافة الخلايا التي تنتج عن ذلك الانقسام بالخلل.

لم يستطع الطب حتى الآن تحدد السبب الرئيسي في إصابة المادة الوراثية بهذا الخلل، إلا أنه تم التوصل إلى إمكانية تحديد المناطق المصابة بهذا الخلل في حالات سرطان الدم، وبالرغم من ذلك، فقد تم تحديد بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الدم، ومنها:

  • تعرض الجسم للإشعاع بكميات كبيرة.
  • يزيد التدخين من احتمال الإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي الحاد.
  • الأشخاص المصابون بمتلازمة داون تزداد لديهم نسب احتمال الإصابة بالمرض.
  • بعض أشكال الخلل الوراثي، مثل كروموسوم فيلادلفيا يزيد من احتمال الإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي المزمن.
  • وجود تاريخ مرضي للعائلة مرتبط بالإصابة بسرطان الدم.
  • التعرض لبعض أنواع المواد الكيميائية التي تتسم بالخطورة، ومن أشهرها البنزين.
  • الخضوع في فترات سابقة للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي للعلاج من السرطان.
  • الإصابة ببعض أمراض الدم تعد من العوامل المسببة للإصابة، مثل متلازمة خلل التنسج النقوي ومقدمة ابيضاض الدم.

تعرف أكثر على نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم

أنواع سرطان الدم النخاعي

مرض سرطان الدم من الممكن تقسيمه إلى نوعين رئيسين، هما سرطان الدم الحاد وسرطان الدم المزمن، وتعتمد الإصابة بأيا منهما وفقًا لوتيرة تطور المرض، حيث يحدث انقسام وتكاثر سريع جدًا لكريات الدم البيضاء قبل أن تنضج في حالة سرطان الدم الحاد، بينما تقل سرعة تطور المرض في حالة سرطان الدم المزمن، فتقل الأعراض الجانبية كثيرًا في هذا النوع.

سرطان الدم يقسم إلى أكثر من نوع مختلف، وفقًا لنوع كريات الدم البيضاء، حيث تنقسم فطريات الدم البيضاء إلى نوعين، الأول هو الخلايا اللمفية التي تتطور إلى خلايا ناضجة، والثاني هو الخلايا النخاعية التي تتطور إلى خلايا أحادية أو محببة، أحدهما الخلايا المسؤولة عن قيام الجسم بردود الفعل التحسسية، والأخرى تقوم ببلعمة الجراثيم التي تصيب الإنسان بالعدوى وتقوم بالقضاء عليها وقتلها.

وفقًا لأنواع الخلايا ينقسم سرطان الدم النخاعي إلى نوعين، وهما:

سرطان الدم النخاعي الحاد

الإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي الحاد يصاب به كلًا من الأطفال والكبار، إلا أن نسبة الإصابة به تزداد مع التقدم بالعمر، حيث أن متوسط أعمار المصابين به هو 70 عامًا، وبالرغم من ذلك فإنه قد يصيب الفئات الأكبر أو الأصغر سنًا، يعد من أكثر أنواع سرطان الدم انتشارًا بين الفئات العمرية المختلفة.

يتم تشخيص مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد بالاعتماد على وجود نحو ما يزيد عن 20% من الخلايا الأرومية داخل نخاع العظم، والخلايا الأرومية، هي عبارة عن خلايا غير ناضجة، وتعرف أيضًا باسم الخلايا الجذعية.

تحدث الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد نتيجة للتكاثر السريع لكريات الدم البيضاء ونموها بشكل غير طبيعي وتوقف نضجها، ونتيجة لتوقف نموها، يصاب المريض بنوعين من العمليات المرضية، أولهما قلة نسبة الدم الطبيعية التي يقوم الجسم بإنتاجها بصورة واضحة، مما يتسبب في الإصابة بنقص الصفائح الدموية، وفقر الدم وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء الطبيعية.

النوع الثاني يتمثل في انتشار الخلايا الجذعية بشكل سريع مع فقدها لجزء كبير من كفاءتها في القيام بعملية الموت المبرمج للخلايا، والذي تدخل فيه الخلية مرحلة الموت ذاتيًا في حالة وجود خطأ بها، ونتيجة لذلك تتراكم تلك الخلايا بالدم ونخاع العظم، وفي بعض الحالات قد تتكون أيضًا داخل الكبد والطحال.

سرطان الدم النخاعي المزمن

الفئة العمرية الأكثر تعرضًا للإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي المزمن هي مرحلة منتصف العمر تقريبًا، ويشكل نسبة 20% من كافة أنواع السرطانات التي يصاب بها الأشخاص البالغين، فيعد الإصابة به في أعمار أقل أمر نادر الحدوث، ولكن في حالة حدوثه فإنه يكون شديد الخطورة عليهم.

بجانب الأقسام الرئيسية التي وضحناها بالأعلى، فإن هناك أقسام أخرى فرعية غير شائع الإصابة بها، وهي:

  • سرطان الدم وحيد النقوي المزمن، والذي يصيب الخلايا الأحادية بالجسم.
  • سرطان دم الحبيبة الكبيرة الليمفاوي.
  • سرطان الدم مشعر الخلايا، وهو أحد أنواع سرطان الدم المزمن الذي يندر الإصابة به.
  • سرطان الأطفال وحيد النقوي، والفئة الأكثر تعرضًا للإصابة به هم الأطفال الأقل عمرًا من 6 أعوام.

الأعراض الجانبية لـ مرض

سرطان الدم النخاعي المزمن
سرطان الدم النخاعي المزمن

سرطان الدم النخاعي

هناك مجموعة من الأعراض الجانبية التي غالبًا ما تصاحب مرض سرطان الدم النخاعي، وتتفاوت في شدتها من شخص إلى آخر، كما أن نوع سرطان الدم يؤثر في تلك الأعراض بشكل قوي، حيث تظهر مبكرًا وتتطور بشكل أسرع مع سرطان الدم الحاد مقارنةً بسرطان الدم المزمن، ولكن بشكل عام فإن من أهم أعراضها ما يلي:

  • تكرار النزف من الأنف واللثة بسهولة، مع احتمال ظهور دم أيضًا مع البول أو البراز.
  • سهولة التقاط الجسم للعدوى.
  • ارتفاع طفيف وغير مبرر لدرجة حرارة الجسم
  • فقد الكثير من الوزن بدون سبب واضح.
  • التعرق الليلي الشديد لدرجة ابتلال الملابس أثناء النوم من شدة التعرق.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • ظهور بعض الكدمات بمناطق متفرقة بالجسم.
  • الصداع.
  • إصابة الغدد الليمفاوية  بالتضخم، فقد يتكون بها عقدة واحدة أو عدد من العقد المتجاورين، وتكون تلك العقد متضخمة فيشعر بها المريض ولكن دون أي إحساس بالألم، وهي من أول الأعراض التي تصاحب سرطان الدم الليمفاوي.
  • فقد الشهية.
  • الشعور بألم بالعظام وخاصًة بالجزء الذي يتم الضغط عليه.
  • الشعور المستمر غالبًا بالإرهاق والتعب، وعدم القدرة على التخلص منه حتى بالحصول على قسط كبير من الراحة، ويظهر هذا العرض كأول اعراض سرطان الدم النخاعي، ويشبه كثيرًا التعب المصاحب لفيروس الإنفلونزا.
  • في حالة انتشار السرطان وإصابة أجزاء أخرى من الجسم قد تظهر بعض الأعراض الجانبية الأخرى، ومن بينها تضخم الطحال أو النوبات التشنجية.

إليك المزيد من المعلومات عن نسبة الشفاء من سرطان الدم النقوي الحاد

مضاعفات سرطان الدم النخاعي

في بعض الحالات المرضية يعاني المريض من عدد من المضاعفات التي قد تظهر نتيجة للإصابة بالسرطان أو كعرض جانبي للعلاج الذي يتناوله المريض، ومن بين تلك المضاعفات:

1- النزيف

من أشهر مضاعفات مرض سرطان الدم، حيث يعاني المريض بشكل متكرر من النزيف بكميات كبيرة بالإضافة إلى احتمال ظهور بعض الكدمات بالجسم، وذلك نتيجة لانخفاض مستوى الصفائح الدموية التي تعمل على تخثر الدم لإيقاف النزيف.

2- ضعف الجهاز المناعي للجسم

السبب الأكبر في انخفاض كفاءة جهاز المناعة هو العلاج الذي يتلقاه المريض، وغالبًا ما يترتب عليه ارتفاع نسبة التقاط المرضى للعدوى بشكل أكثر من الطبيعي، وقد تتطور تلك العدوى أحيانًا وتتحول إلى التهاب.

3- العقم

بعض أنواع العلاج التي يتم الاعتماد عليها في علاج المرض قد تتسبب في انخفاض مستوى الخصوبة، وبالتالي الإصابة بالعقم بشكل مؤقت أو مزمن، ويرتفع احتمال الإصابة بالعقم في حالة تلقي المريض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

تشخيص سرطان الدم

المرضى الذين تزداد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الدم أو الذين تظهر عليهم أي أعراض مرتبطة بالمرض يتعين عليهم إجراء فحص طبي شامل، يعتمد على الفحص السريري والسيرة المرضية، ذلك وبالإضافة إلى حاجة الطبيب إلى إجراء بعض فحوصات الدم لتشخيص المرض، والتي يعد من أهمها فحص الدم الشامل.

تتمثل أهمية فحص الدم الشامل في توضيح نسبة كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية، كما يحتاج الطبيب أيضًا إلى أخذ عينات من الغدد الليمفاوية أو نخاع العظم أو كلاهما، وذلك وفقًا لنوع السرطان الذي يتوقع الطبيب إصابة المريض به، وفي بعض الأحيان، يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الكبد، أو عمل أشعة خاصة على الجسم؛ لمعرفة الحد الذي وصل إليه انتشار المرض.

إذا أثبتت الفحوصات إصابة المريض بسرطان الدم بالفعل، يتم العمل على تحديد مرحلة سرطان الدم وفقًا لنوعه، ويعد تحديد المرحلة من أهم العوامل التي يعتمد عليها في تحديد خيارات العلاج، وهناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على المسار المتوقع للمرض وتحديد المرحلة التي وصل إليها، مثل:

  • عمر المريض، ذلك لارتباط تقدم العمر بزيادة سوء بعض أنواع سرطان الدم، بجانب الأنواع التي تتسم بالعدوانية الشديدة في حالة الإصابة بها في عمر صغير.
  • تعرض الكروموسومات إلى طفرة أو خلل.
  • إصابة كلًا من الكبد أو الطحال بالتضخم.
  • مستوى الصفائح الدموية وكريات الدم البيضاء بالدم.
  • الإصابة بأوقات سابقة بأحد أمراض الدم.
  • إصابة العظام بضرر.

علاج سرطان الدم النخاعي المزمن cml

يركز علاج سرطان الدم النخاعي المزمن cml  على القضاء على خلايا الدم التي يوجد بها جين يعرف باسم BCR-ABL ، ويخضع معظم المرضى للعلاج الاستهدافي الذي يهاجم بعض المواد الكيميائية الموجودة داخل

علاج سرطان الدم النخاعي المزمن
علاج سرطان الدم النخاعي المزمن

الخلايا السرطانية باستخدام بعض الأدوية، فيعمل الدواء على إعاقة تلك المواد الكيميائية التي من شأنها القضاء على الخلايا السرطانية.

لم يستطع الأطباء تحديد مرحلة محددة للتوقف عن العلاج الاستهدافي، ولذلك غالبًا ما يستمر المرضى في تناول الأدوية الاستهدافية إلى فترات طويلة حتى في حالة هدوء اعراض سرطان الدم النخاعي المزمن، ويوجد كذلك بعض أنواع العلاج الأخرى التي يلجأ إليها الأطباء في بعض الحالات، مثل:

1- العلاج الكيميائي

يخضع المريض إلى مجموعة من جلسات العلاج الكيماوي المختلفة، والذي يحدد الطبيب المعالج مدتها، وفيها يتعرض المريض إلى علاج كيميائي لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات، ويهدف هذا العلاج إلى القضاء على الخلايا السرطانية، والحد من انتشارها.

2- زراعة نخاع العظم

ترتفع نسبة الشفاء من سرطان الدم النخاعي المزمن عند الخضوع لعملية زرع نخاع العظم أو ما يعرف بالخلايا الجذعية، إلا أن هذا النوع من العلاج يتم اللجوء إليه في حالة فشل أنواع العلاج الأخرى في شفائهم، وذلك لما قد تتسبب فيه تلك العملية من مخاطر ومضاعفات.

يتم استخدام جرعات كبيرة من العلاج الكيمائي خلال عملية زرع نخاع العظم؛ لقتل الخلايا، ويلي ذلك حقن المريض في مجرى الدم بنخاع العظم الذي تم الحصول عليه من متبرع، وتساعد تلك الخلايا الجديدة في تكوين خلايا أخرى سليمة.

بذلك نكون تعرفنا على كافة الجوانب المتعلقة بمرض سرطان الدم النخاعي، مع معرفة أهم عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض لتجنبها قدر الإمكان، والتعرف على أفضل طرق العلاج التي تساعد سريعًا في التخفيف من أعراض المرض، والقضاء على الخلايا السرطانية.

تعرف اكثر على سرطان الدم النقوي المزمن