Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (242)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة
سرطان الخلايا الحرشفية

يعد سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة أحد أنواع السرطانات الخطيرة التي تصيب الحنجرة، والذي يبرز التدخين وتعاطي الكحول كأهم أسبابه، ويؤثر هذا المرض على قدرة المريض على التنفس والتحدث، مما يشكل خطرًا على صحته، وفي هذا المقال، سنذكر بالتفصيل أهم أسباب وأعراض هذا المرض، بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج. 

سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

ينشأ المرض بالخلايا المبطنة للحنجرة، وهي الجزء المسؤول عن إنتاج الصوت وضمان مرور الهواء إلى الرئتين، ويتسبب هذا النوع من السرطان في إحداث أضرار جسيمة للجهاز التنفسي ووظيفة الحنجرة إذا لم يتم إكتشافه في المراحل المبكرة، وتتكون الحنجرة من ثلاثة أجزاء رئيسية وهي:

  • الجزء العلوي (فوق الحبال الصوتية): والتي تحتوي على الأنسجة الموجودة أعلى الحبال الصوتية. 
  • الجزء الأوسط (الحبال الصوتية): وهو الجزء الأكثر تضررًا من السرطان بسبب حساسيته العالية. 
  • الجزء السفلي (أسفل الحبال الصوتية): والذي يقع أسفل الحبال الصوتية، وقد يكون أقل عرضة للإصابة مقارنة بالأجزاء الأخرى.

أسباب سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

أظهرت الدراسات أن الإصابة بـ سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة يرتبط بعدد من العوامل البيئية والسلوكية، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • التدخين: وهو العامل الأكثر شيوعًا في تطور سرطان الخلايا الحرشفية بالحنجرة، حيث تحتوي السجائر على مئات المواد الكيميائية السامة والمسرطنة، والتي تلحق الضرر بالخلايا المبطنة للحنجرة وتسرع تحولها إلى خلايا سرطانية.
  • تعاطي الكحول: يزيد التناول المفرط للكحول من سرطان الخلايا الحرشفية بالحنجرة؛ لأنه يؤدي إلى تآكل الأنسجة، كما يضعف قدرتها على مقاومة تلف الخلايا.
  • التعرض للمواد الكيميائية: يزيد التعرض المطول للمواد السامة مثل الأسبستوس والكبريت والغبار الصناعي من احتمالية الإصابة بسرطان الحنجرة.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يرتبط فيروس الورم الحليمي بأنواع مختلفة من السرطان، بما فيها سرطان الحنجرة، حيث يسبب تغيرات في المادة الوراثية للخلايا، مما يؤدي إلى تكاثرها غير الطبيعي.
  • التهاب الحنجرة المزمن: يمكن أن يؤدي التهاب الحنجرة المزمن إلى تلف الخلايا وتطور السرطان.
  • ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بالحنجرة.

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

تظهر الأعراض تدريجيًا، وقد تختلف شدتها اعتمادًا على موقع ومرحلة الورم، و تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • بحة مستمرة في الصوت: تعتبر بحة الصوت واحدة من أولى علامات السرطان؛ لأن الحبال الصوتية تتأثر بنمو الورم.
  • صعوبة البلع: كنتيجة لضغط الورم على المريء، قد يواجه المريض صعوبة في بلع الطعام أو السوائل.
  • التهاب الحلق أو الأذن: يمكن أن يمتد الألم الناتج عن الورم إلى الأذن، ويعتبر هذا العرض شائع في المرحلة المتقدمة.
  • السعال المزمن: يعاني المريض من سعال مستمر، ويكون مصحوبًا بالدم في بعض الحالات.
  • تورم في الرقبة: يعد تضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة مؤشرًا هامًا لانتشار السرطان.
  • ضيق في التنفس: قد يؤدي الورم إلى انسداد مجرى الهواء، مما يسبب صعوبة في التنفس في المراحل المتقدمة.
  • رائحة التنفس الكريهة: قد تظهر رائحة غير مستحبة نتيجة الالتهابات أو التقرحات المرتبطة بالورم.
سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة
سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

تشخيص سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

للتأكد من الإصابة بـ سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة، قد يشير الأطباء إلى مجموعة من الفحوصات التشخيصية، والتي تشمل ما يلي:

  1. الفحص السريري: يبدأ الطبيب بفحص الحلق والحنجرة باستخدام معدات طبية خاصة، مع التركيز على البحث عن التورم والتغيرات غير الطبيعية.
  2. تنظير الحنجرة: يتم استخدام منظار داخلي مزود بكاميرا لتصوير الجزء الداخلي من الحنجرة بدقة، وأخذ عينة من الأنسجة المشتبه بها  لتحليلها.
  3. الفحوصات التصويرية: التي تشمل الأشعة المقطعية (CT) والرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد موقع الورم ومدى انتشاره، ويمكن استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للكشف عن انتقال السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  4. تحليل الأنسجة (الخزعة): يعتبر تحليل الأنسجة أو الخزعة الفحص الأكثر دقة؛ لتأكيد وجود خلايا سرطانية وتحديد نوعها.

علاج سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

يعتمد العلاج على المرحلة التي وصل إليها المرض وحالة المريض الصحية، وتشتمل خيارات العلاج على ما يلي:

  • الجراحة: تعد الجراحة الخيار الأول في المرحلة الأولية، حيث تتم إزالة الأورام الصغيرة مع الحفاظ على وظيفة الحنجرة، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لاستئصال جزئي أو كلي للحنجرة.
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية، وتقليل حجم الأورام، ويمكن استخدامه بمفرده أو بالتزامن مع الجراحة.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي في مراحل متقدمة، وخاصًة إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • العلاج المناعي: يهدف العلاج المناعي إلى تقوية جهاز المناعة؛ ليقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
  • العلاج الموجه: تستهدف الأدوية الموجهة التغيرات الجينية في الخلايا السرطانية، وتساعد على توقف نمو الورم.

الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة

يمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض باتباع النصائح التالية:

  • تجنب التدخين.
  • الحد من استهلاك الكحول.
  • اتباع نظام غذائي صحي يقوي الجهاز المناعي.
  • التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). 
  • الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي تغيرات.

وبهذا، اتضح أن سرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة من الأمراض التي يمكن الحد من خطر الإصابة بها من خلال تجنب العوامل المسببة لها، مثل التدخين والكحول، فإذا لاحظت أيًا من الأعراض المقلقة مثل بحة الصوت أو صعوبة بالبلع، فقم بزيارة مركز أمراض الدم والأورام على الفور؛ للحفاظ على صحة الحنجرة وسلامة الجهاز التنفسي.