ابيئة حولنا بها الكثير من مسببات الأمراض، وخصوصًا أمراض السرطان المختلفة، وعلى وجه التحديد سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف، فالجلد بشكل عام من أكثر الأعضاء الملامسة للبيئة الخارجية، فما هي المقومات التي قد تتسبب في إصابتنا بالمرض، وكيف يمكننا الوقاية منه حتى لا نصاب به، وما الذي يجب فعله عند ملاحظة أيًا من أعراض المرض، هذا ما سنعرفه معًا خلال السطور التالية.
سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف
سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف هو نوع من أنواع السرطان الذي يصيب الجيوب الأنفية للمريض، وتقسم إلى أربعة مناطق وهم الجيب الفكي العلوي، الجيوب الغربالية، الجيوب الأمامية والجيوب الأنفية الوتدية، وتبدأ عادة الخلايا السرطانية بالانطلاق من الخلايا التي تبطن السطح الداخلي لتجويف الأنف والجيوب الأنفية.
اسباب سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف
الكثير من الأسباب حولنا يمكن أن تتسبب في الإصابة بالمرض، أهمها دخان السجائر والتبغ؛ بالإضافة إلى التعرض إلى بعض المواد الكيميائية بسبب طبيعة العمل، مثل النيكل أو الكروم أو الزرنيخ وأبخرة اللحام أو المواد والخامات التي تدخل في صناعة المنسوجات.
اعراض سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف
يوجد عدد من الأعراض التي يشهدها المريض المصاب بالسرطان، والتي تختلف من مريض إلى آخر حسب المرحلة التي وصلت إليها الخلايا السرطانية، وعلى حسب المكان الذي تتواجد فيه، سواء في التجويف الأنفي أو الجيوب الأنفية أو في مكان أعمق، ومن أبرز أعراض سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف ما يلي:
- نزيف في الأنف.
- انعدام أو قلة حاسة الشم.
- الكثير من المخاط في الأنف والحلق.
- سيلان المخاط من الأنف.
- انتفاخ عيني المريض.
- فقدان جزئي للرؤية.
- سيلان الدموع من العين باستمرار.
- استمرار الورم في النمو وظهوره على شكل تكتل في الأنف من الخارج.
- الشعور بألم وتنميل في الوجه.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية القريبة مثل الغدد الموجودة بالرقبة.
- الشعور بضغط في أحد الأذنين.
متى تزور الطبيب؟
إذا كانت تشعر بأن لديك أحد الأعراض الأولية التي تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا وأعراض التهاب الجيوب الأنفية، وبالرغم من تناول الأدوية دون جدوى، يتوجب عليك زيارة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، للتشخيص ومعرفة ما إذا كنت مصابًا بسرطان الخلايا الحرشفية في الأنف أم لا.
يبدأ الطبيب بإجراء فحصًا بدنيا شاملًا، وبعدها يبدأ في طرح بعض الأسئلة ليتعرف على التاريخ المرضي، والسؤال عن الأعراض، وما إن كان أحد من العائلة مصابًا بأي ورم سرطاني من قبل، وبعد ذلك إن اشتبه الطبيب في وجود سرطان في الأنف، يطلب إجراء بعض الفحوصات، والتي منها ما يلي:
- فحص الأنف بالمنظار، وذلك عن طريق إدخال أنبوب مرن إلى التجويف الأنفي، ليرى الطبيب ما إن كان يوجد ورم سرطاني في الأنف أم لا.
- إجراء بعض الفحوصات بتصوير الأنف بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي، وتلك الصور توضح حجم الورم ومدى انتشاره في الأنف أو في الأجزاء المحيطة به.
- إجراء تحليل للدم، ليتم اختباره معمليًا للكشف عن الإصابة بالمرض من عدمها.
علاج سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف
يفضل الأطباء في علاج سرطان الخلايا الحرشفية في الانف المزج بين التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي، ومن أبرز الطرق العلاجية التي يستخدمها الأطباء في ذلك النوع من السرطان ما يلي:
التدخل الجراحي
يتم إجراء جراحة وإزالة الجزء المصاب بالسرطان من الأنف، وإذا اكتشف الطبيب أن السرطان قد انتقل إلى خلايا أو أعضاء قريبة، يعمد إلى إزالتها أيضًا، وتوجد عدة تقنيات مستخدمة في الجراحة، منها الاستئصال البسيط والاستئصال العميق، ومنها أيضًا جراحة موس.
العلاج الإشعاعي
قد يوصي الطبيب بإجراء العلاج الإشعاعي، وينقسم ذلك العلاج إلى قسمين حسب حالة المريض، فقد يستخدم الطبيب العلاج الإشعاعي منفردًا، أو قد يستخدمه بعد الانتهاء من عملية الاستئصال؛ للتخلص من الأجزاء التي يشك الطبيب في إصابتها بالمرض، أو قد يبدأ الطبيب بالعلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان.
العلاج الكيميائي
يقوم الطبيب بالمزج بين عدد من الأدوية العلاجية أو حتى نوع واحد فقط من الأدوية الصالحة للمرض، يمكن أن يكون العلاج عبارة عن كبسولة يتم تناولها عبر الفم، أو قد تكون حقن عبر الوريد، والعلاج الكيميائي ليس شائعًا استخدامه في ذلك النوع من السرطان، ولكن يوصي به الطبيب في بعض الحالات.
بذلك، نكون قد تعرفنا معًا على سرطان الخلايا الحرشفية في الأنف وعلى كل ما يدور حوله من معلومات مهمة، فإن كنت تشك في إصابتك به، فلا تتردد أبدًا وقم بزيارة مركز أمراض الدم والأورام لإجراء الفحوصات والتأكد من عدم الإصابة به أو البدء في وضع خطة العلاج إن ثبتت الإصابة به.
