Chat with us on WhatsApp
بحث في
آخر عمليات البحث
  • 2026 (242)
  • 2025 (230)
  • 2024 (138)
  • 1qaz@WSX (54)
  • أورام (30)
  • mohammed (12)
  • اخصائية التغذية (9)
  • الدم (9)
  • سرطان الدم (8)
  • سرطان (6)
سرطان الثدي الالتهابي | الأعراض والتشخيص
سرطان الثدي

سرطان الثدي الالتهابي أحد أنواع سرطان الثدي وأكثرها ندرة، ويختلف عن أنواع سرطان الثدي الأخرى في سرعة تطوره، وتحول الثدي فيه إلى اللون الأحمر نتيجة لما تتسبب فيه الخلايا السرطانية من انسداد للأوعية الليمفاوية، أو ما يعرف باسم البقع الحمراء سرطان الثدي الالتهابي، كما يحدث في بعض الحالات تورم للثدي وشعور بالألم عند لمسه.

ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟

يعد هذا المرض من أكثر الأنواع العدوانية لسرطان الثدي، حيث يحدث فيه تكاثر سريع للخلايا السرطانية بشكل يصعب السيطرة عليه، محدثة انسداد للأوعية الليمفاوية للثدي، وتتمثل مدى شراسته في الانتشار السريع للخلايا السرطانية، مما يعرض حالة المريض إلى التدهور السريع.

يعتبر المرض من أنواع السرطانات الموضعية التي تبدأ داخل الغدد المنتجة للبن، فإن الغدد اللبنية سرطان الثدي الالتهابي هي أول جزء يبدأ فيه السرطان، ثم يبدأ بالانتشار ليصيب العقد الليمفاوية أو الأنسجة القريبة للثدي، ويعد من الأنواع الأكثر خباثة؛ لعدم قدرة الأطباء على تشخيصه بشكل صحيح في مراحله الأولى، حيث لا يمكن الاعتماد على الأمواج فوق الصوتية والصور الإشعاعية في تشخيصه لعدم ظهوره بها، وتقتصر أعراضه فقط على تهيج أو طفح جلدي بمنطقة الثدي.

ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟
ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟

أسباب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي

لم يتم حتى الآن تحديد أسباب بعينها للإصابة بمرض سرطان الثدي الالتهابي، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، ومنها:

  1. النساء: تزداد فرص الإصابة بالمرض عند النساء بصورة أكبر من الرجال.
  2. ذوي البشرة السوداء: النساء ذوات البشرة السوداء ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالمرض مقارنًة بالنساء ذوات البشرة البيضاء.
  3. العمر: الأفراد بالمرحلة العمرية ما بين الأربعين والخمسين ترتفع نسب إصابتهم بالمرض.
  4. السمنة: يعد الوزن الزائد أو السمنة المفرطة أحد عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض.

إليك المزيد من المعلومات عن سرطان الثدي المتكرر

اعراض سرطان الثدي الالتهابي

يختلف شكل سرطان الثدي الالتهابي في عدم ظهور كتلة ورمية بالثدي كما يحدث في أغلب حالات سرطان الثدي، وهو ما يزيد من صعوبة تشخيصه نسبيًا، ولكن فيما يلي نتعرف على سرطان الثدي الالتهابي اعراضه:

  • زيادة ثقل أحد الثديين مع زيادة كذلك في حجمه وسمكه بشكل واضح للغاية، وهو ما يعتبر من أهم الأعراض المبكرة.
  • الشعور بدفء غير طبيعي بأحد الثديين.
  • ظهور بعض التغيرات على شكل أحد الثديين بشكل سريع خلال فترة قصيرة.
  • تغيّر لون الثدي ليصبح باللون الأحمر أو الوردي أو البنفسجي، مع احتمال ظهور بعض الكدمات به.
  • الإحساس بألم بمنطقة الثدي يعد من أهم علامات سرطان سرطان الثدي الالتهابي.
  • حدوث تغير في مظهر الحلمة، فمن الممكن أن تنقلب إلى داخل الثدي أو تصبح مسطحة.
  • ظهور بعض النتوءات بالجلد بمنطقة الثدي، فيتشابه مظهر الجلد مع قشر البرتقال.
  • تعرض الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع إلى التضخم بشكل يسهل ملاحظته.

مراحل سرطان الثدي الالتهابي

هل سرطان الثدي الالتهابي خطير أم لا، تساعد معرفة مرحلة السرطان في معرفة الإجابة على هذا التساؤل، حيث تشير كل مرحلة إلى الموقع الذي انتشر فيه السرطان، فيستطيع الطبيب معرفة إذا ما انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أم لا، ونظرًا إلى عدم القدرة على اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، فإن تشخيصه يبدأ من المرحلة الثالثة، كما يلي:

  • المرحلة الثالثة ب: في تلك المرحلة يكون السرطان انتشر خارج الثدي، ووصل إلى العقد الليمفاوية القريبة منه.
  • المرحلة الثالثة ج: يزداد انتشار السرطان في تلك المرحلة، فيصل حتى العقد الليمفاوية بمنطقة الصدر أو عظم الترقوة.
  • المرحلة الرابعة: تنخفض نسبة الشفاء من السرطان في تلك المرحلة، نظرًا لانتشاره إلى أكثر من جزء آخر بالجسم، حيث يصيب الكبد، أو الرئة أو العظام.

تشخيص سرطان الثدي الالتهابي

يحتاج الطبيب المعالج إلى مجموعة من الفحوصات التي يستطيع من خلالها تشخيص ورم سرطان الثدي الالتهابي، وتتمثل تلك الفحوصات فيما يلي:

  1. الفحص البدني: يبحث الطبيب في هذا الفحص عن أولى العلامات، والتي تتمثل في تغير لون الثدي أو حجمه.
  2. الفحوصات التصويرية: يحتاج الطبيب في بعض الحالات أن يخضع المريض إلى فحص الماموجرام للكشف عن علامات سرطان سرطان الثدي، ومن أهمها الجلد السميك بمنطقة الثدي، وقد يطلب في بعض الحالات المحددة من المريض أن يقوم بإجراء تصوير للثدي بالرنين المغناطيسي.
  3. الخزعة: الخزعة هي عبارة عن جزء صغير من الثدي، يتم أخذه بغرض فحصه في مختبر مختص للكشف عن ورم سرطان الثدي.
تشخيص سرطان الثدي الالتهابي
تشخيص سرطان الثدي الالتهابي

علاج سرطان الثدي الالتهابي

يعتمد تحديد علاج سرطان الثدي الالتهابي على المرحلة التي وصل إليها، فعادةً ما يبدأ الأطباء بالعلاج الكيميائي، وفي حالة السيطرة على السرطان، ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، يعد العلاج المناسب هو المعالجة الإشعاعية والجراحة، أما إذا خرج السرطان عن السيطرة، وبدء في الانتشار إلى أكثر من جزء آخر، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تبطئ من انتشاره بجانب العلاج الكيميائي، وفيما يلي شرح لأنواع العلاج بشكل مفصل:

1- العلاج الكيميائي

يستهدف العلاج الكيميائي القضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو، ويمكن أن يكون العلاج في صورة حبوب أو تؤخذ عن طريق الوريد، وفي بعض الحالات يصف الطبيب النوعين معًا، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي قبل خضوع المريض للجراحة، وذلك بهدف تقليص حجم الورم مما يزيد من نسبة نجاح الجراحة.

2- الجراحة

بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، قد يخضع المريض إلى جراحة يتم فيها استئصال كامل لنسيج الثدي المصاب، كما يتم أيضًا استئصال للعقد الليمفاوية القريبة، فتشمل الجراحة ما يلي:

  • استئصال كامل للثدي يشمل كافة أنسجة الثدي التي تضم الأنسجة الدهنية، القنوات، الفصيصات، وأجزاء من الجلد قد تشكل حلمة الثدي والهالة المحيطة بها.
  • استئصال العقد اللمفاوية القريبة من الثدي، والتي تكون موجودة أسفل الذراع.

3- العلاج الإشعاعي

يشمل العلاج الإشعاعي بعض الحزم ذات الطاقة المرتفعة التي تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية، ومنها البروتونات والأشعة السينية، ويتلقى المريض العلاج الإشعاعي عن طريق جهاز كبير الحجم، يقوم بتوجيه حزم الطاقة نحو جسم المريض، وعادًة ما يتم استخدام هذا النوع من العلاج عقب جراحة استئصال الورم للقضاء على أي خلايا سرطانية أخرى موجودة، ومن أهم أجزاء الجسم التي يستهدفها الجهاز هم الإبط، الصدر والكتف.

4- العلاج الهرموني

ويتم استخدامه مع أنواع سرطان الثدي التي تنمو بالاعتماد على هرمونات المريض، ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع من العلاج عقب خضوع المريض إلى الجراحة، أو عقب تلقي أنواع العلاج الأخرى، حيث يساعد في تقليص انتشار السرطان والسيطرة عليه.

يتلقى المريض العلاج الهرموني بأكثر من طريقة مختلفة، ومنها:

  • أدوية تعمل على منع الجسم من تصنيع هرمون الإستروجين في الفترة التي تلي انقطاع الحيض.
  • أدوية تمنع الهرمونات من الاتصال بالخلايا السرطانية.
  • منع المبيضين من إنتاج الهرمونات إما عن طريق تناول أدوية أو عن طريق إجراء جراحة.

5- العلاج الموجه

العلاج الموجه يعتمد بشكل أساسي على القضاء على بعض التغيرات الشاذة للخلايا السرطانية، فأغلب أنواع العلاج الموجه تركز على ما تفرزه الخلايا السرطانية من بروتين بكميات كبيرة، وهو ما تعتمد عليه الخلايا السرطانية في البقاء والنمو، وبالقضاء على تلك الخلايا يمكن القضاء على الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.

6- العلاج المناعي

الاعتماد الأساسي للعلاج المناعي في علاج سرطان الثدي الالتهابي يكون للجهاز المناعي للمريض، فقد يعجز الجهاز المناعي للمريض عن مقاومة السرطان نظرًا للبروتينات التي تنتجها الخلايا السرطانية، والتي تساعد في الاختباء من الجهاز المناعي.

يختار الطبيب هذا العلاج في الحالات التي ينتشر فيها السرطان بأجزاء أخرى من الجسم، مع عدم احتواء الخلايا السرطانية على أي مستقبلات للبروجستيرون أو الإستروجين أو بروتين HER2.

تعرف أيضًا على أنواع سرطان الثدي

الوقاية من سرطان الثدي الالتهابي

بعد التعرف على ما هو سرطان الثدي الالتهابي، وأهم العوامل المسببة للإصابة به، فمن الممكن اتباع بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في الوقاية من المرض، وتتمثل طرق الوقاية فيما يلي:

  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي أو أسبوعي وفقًا للجهد المبذول في التمرين.
  • التوقف عن تناول الكحوليات.
  • التخلص من أي وزن زائد والحفاظ على وزن مثالي.
  • اتباع حمية غذائية صحية خالية من الأنواع الضارة للطعام التي ترتفع بها كميات الدهون المشبعة.
  • الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لفاعليتها الكبيرة في التقليل من احتمال الإصابة بالمرض.
الوقاية من سرطان الثدي الالتهابي
الوقاية من سرطان الثدي الالتهابي

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي

يشير الأطباء إلى إمكانية تخطي نسبة الشفاء من سرطان الثدي 99% إذا ما تم اكتشافه في مراحله الأولى، أما إذا وصل إلى مراحله الأخيرة فمن الصعب على المريض أن يُشفى بشكل كامل.

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

تروي إحدى النساء اللاتي سبق لهن الإصابة بالمرض عن تجربتها مع المرض في مركز أمراض الدم والأورام، فهي امرأة بعمر الثلاثينات ولديها طفل، بدأت رحلتها مع المرض عند ظهور بعض الأعراض الغريبة عليها، والتي صاحبها ألم وتورم بمنطقة الثدي.

تطور الأمر ليزداد ثقل ثديها، وتحوّل الجلد المحيط به إلى ما يشبه بقشر البرتقال، فتوجهت إلى أحد الأطباء الذي طلب منها إجراء بعض الفحوصات مثل الماموجرام والأشعة المقطعية، ثم تم أخذ خزعة من الثدي لفحصها، وقد أثبتت الفحوصات إصابتها بالفعل بالمرض.

بدأت بالعلاج الكيميائي وهي تطمئن نفسها بارتفاع نسبة الشفاء من المرض، ثم خضعت إلى عملية جراحية لاستئصال العقد الليمفاوية القريبة من الثدي، وتلى ذلك العلاج الإشعاعي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية من الجراحة، وبالفعل حقق العلاج نتائج إيجابية كبيرة تشير إلى شفائها تمامًا في القريب العاجل.

في الختام، نكون قد تعرفنا على سرطان الثدي الالتهابي وأهم أعراضه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وكذلك مراحله التي يتم بناءًا على مدى خطورته وانتشاره بالجسم تحديد نوع العلاج الأنسب للرفع من نسب الشفاء.

اقرأ المزيد عن كيف اكتشفتي سرطان الثدي؟