هنالك تأثير لا يمكن التغاضي عنه لإصابة مريض سرطان البروستاتا، يؤثر الإصابة على العلاقة الحميمية أو الزوجية؛ لذلك وفي الكلمات القادمة سوف نسلط الضوء على تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، كما سنناقش أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به بالإضافة إلى الأعراض الخاصة بالمرض وطرق العلاج.

تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية

يسمي سرطان البروستاتا بأنه مرض الزوجين، لكونه يؤثر تأثيرًا سلبيًا على حياة شريك المريض به وجودة الجماع، مما يعني بأن سرطان البروستاتا والجماع مرتبطين بصورة وثيقة، فبحسب الإحصائيات التي تم القيام بها في الولايات المتحدة الأمريكية، وجدوا أن تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية يمتد لأكثر من مليون شريك، بسبب تدني القدرة الجنسية للمريض وعدم قدرته على القيام بالأداء الجنسي المعتاد.

اعراض سرطان البروستاتا

ولقد تم رصد بأن فقدان الرغبة الجنسية لمريض البروستاتا هي أحد الأعراض الرئيسية للمرض، هذا بالإضافة إلى الأعراض التالية أيضًا:

• ضعف القدرة على الانتصاب، ويجدر الإشارة إلى أنه عند الحديث على ضعف القدرة على الانتصاب يتبادر إلى الأذهان تساؤل هل سرطان البروستاتا يؤثر على الانتصاب؟ والإجابة هي نعم بالتأكيد.
• صغر حجم القضيب.
• ضعف في الأداء الجنسي يظهر نتيجة القلق والتوتر.
• قلة إنتاج السائل المنوي.
• هزات جماع بدون سائل منوي.
• مشكلات في الخصوبة والإنجاب.

تعرف أكثر على المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا

سبب سرطان البروستاتا

بسبب تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، فإن فهم أسبابه هو واحدة من الأمور الضرورية التي تساهم بصورة أو بأخري من إدارة المرض، أو على الأقل اكتشافه قبل وصوله إلى مراحل خطيرة، وتجنب عوامل الخطر، إذ أن الزوجين عندما يكونا على دراية بالأسباب المتعلقة به، سواء إن كانت عوامل وراثية أو اضطرابات هرمونية ونمط حياة خاطئ، يبدأن في اتخاذ كافة التدابير الوقائية التي تحد من تفاقمه.

بالرجوع خطوة إلى الوراء، فلابد من معرفة ماهية ورم السرطان، هو عبارة عن مجموعة من الخلايا غير الطبيعية التي تتكاثر بوتيرة أسرع من الخلايا الطبيعية، وتتمتع الخلايا السرطانية بقدرة على غزو وتدمير الخلايا الطبيعية، وذلك إما عن طريق النمو على الطبقة العلوية من الأنسجة المحيطة بها، أو الانتقال إلى خلايا وأعضاء أخرى.

لا يتم رؤية الورم السرطاني إلا بالمجهر عندما يتطور إلى عناقيد صغيرة، ومازال سبب تكونه بهذا الشكل غير معروف حتى الآن، ولكن ما توصل إليه العلماء حتى هذه اللحظة إلا أنه يظهر نتيجة لتجمع عدة عوامل سويًا مسؤولة بشكل مباشر عن تطوره، وهي:

• الوراثة.
• التغذية.
• العرق.
• العوامل البيئية.
• الهرمونات.

هل سرطان البروستاتا مميت؟

قد تكثر الاسئلة حول سرطان البروستاتا، لتمتد لما هو أبعد عن تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، فبجانب التأثيرات المباشرة والعلاقة بين سرطان البروستاتا والجماع، فإن الأمر في بعض الأحيان قد يتطور ليصبح أكثر من ذلك، وللإجابة على تساؤل هل ما إذا كان سرطان البروستاتا مميت أم لا؟ يمكن تصنيفها بحسب الآتي:

• المرحلة الأولي: تعني أن الورم السرطاني ليس خطيرًا، بسبب تمركزه في نصف واحد فقط من البروستاتا، مما يعني بأنه من الصعب تسببه في وفاة المريض، بل أن أكثر من 100% قُدر لهم النجاة منه، وعاشوا لمدة أكثر من 5 سنوات بعد إجراء التشخيص.
• المرحلة الثانية: يكون تمركز السرطان أكثر قليًلا من نصف واحد في البروستاتا، ولكن مازال بداخل الغدة البروستاتية ،وهو ليس مميتًا في المرحلة تلك.
• المرحلة الثالثة: تعني بأن السرطان قد تجاوز الغدة البروستاتية وهى مرحلة خطيرة
• المرحلة الرابعة: وهى المرحلة الأخيرة والأخطر، بسبب انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى مجاورة، وقد يصعب السيطرة عليه.

تعرف على الوقاية من سرطان البروستاتا

أعراض سرطان البروستاتا المتقدم

مما لاشك فيه أن ضعف الأداء الجنسي نتيجة تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية قد تعتبر أحد الأعراض، ومن الجدير بالذكر هو أن مريض سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة لا يظهر عليه أية علامات، بل يتطور المرض ويظهر تدريجيًا باختلاف مراحل انتشاره، وفي مراحله المتقدمة أو الأخيرة تظهر العلامات الخطيرة التالية:

• مشكلات في التبول، مثل مواجهة صعوبات في التبول أو ضعف قوة تدفق البول.
• وجود دم في البول أو السائل المنوي.
• ألم في العظام.
• فقدان الوزن دون محاولة.
• ضعف القدرة الجنسية وصعوبة الانتصاب مما يعني تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية بصورة مباشرة.

تجربتي مع سرطان البروستاتا

يحكي أحد الناجين من مرضي سرطان البروستاتا تجربته مع المرض قائلًا: “”بما أن تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية هو أحد الموضوعات الشائكة لما قد يسببه من إحباط بين الأزواج بسبب عدم القدرة على الاستمتاع بعلاقتهم الزوجية، وهو الأمر الذي حدث لي تفصيلًا، إذ ظهر تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، وهو الأمر الذي دفعني إلى زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وتوجيه الاسئلة والاستفسارات إليه والاستماع إلى نصائحه، إذ أن التأثير كان جليًا بسبب تدني الأداء الجنسي وانعدام الرغبة الجنسية لدي.”

واكمل قائلًا: ” بدأت تظهر لدي بعض المشاكل في المسالك البولية وعند الذهاب إلى إجراء الفحوصات اللازمة أكد الأطباء لي وجود ورم سرطاني في البروستاتا، وأول ما تبادر إلى ذهني فورًا هو سؤال الطبيب عن هل سرطان البروستاتا معدي للزوجة؟، وهو الأمر الذي نفاه لي الطبيب وأكد على أنه لا ينتقل بالاتصال الجنسي، إذ أنه هناك فارق بين تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية وبين انتقال المرض فهو مرض غير معد”.

واكمل حديثه: ” نصحني الطبيب بأن مرور الوقت دون استئصاله قد يجعله يدخلني في مراحله الحرجة خاصة وإن كان لا يزال في مراحله الأولي، ولم يصل إلى المرحلة الثالثة أو الرابعة، بالفعل تمت عملية الاستئصال الجراحي في وقتها المناسب، مما ضمن ذلك نجاح العملية وعُدت بعد مرحلة الاستشفاء من المرض إلى الاستمتاع بحياتي وممارستها بصورتها الطبيعية دون أي قلق.”

نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا

تصل نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا ما يقرب من 71%، مما يعني بأنها نسبة عالية، إذ لقد رصدت الكثير من الحالات التي قد أصيبت بسرطان البروستاتا لقائها على قيد الحياة لأكثر من 5 سنوات، وذلك بعد تلقي العلاج الإشعاعي الذي يركز على عدم عودة المرض مرة أخرى أو تقليص حجمه.

تعتبر تلك النسبة العالية التي تم رصدها لنسب شفاء المرضى من البروستاتا ما هي إلا دلالة على التقدم الكبير الذي حدث في طرق التشخيص والعلاج، ومن المتوقع أن تزداد تلك النسب في المستقبل القريب مع ازدياد التطور العلمي.

تعرف على الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا