الكشف المبكر سرطان الجلد يعتبر من الأمور البالغة الأهمية؛ لتقليل حجم المضاعفات الناتجة عن المرض، ومن ثم زيادة فرص العلاج الناجح، حيث أن الاكتشاف المبكر لهذا المرض الخطير قد يكون حقًا منقذًا لحياة الكثير من المرضى، خاصًة من هم ليسوا على دراية كافية بأعراض أو بخطورة المرض، والذي يتطلب التدخل الطبي الفوري والسريع.
الكشف المبكر سرطان الجلد
يعتبر سرطان الجلد من الأنواع الأكثر شيوعًا، ويلجأ الكثير من المرضى إلى الكشف المبكر عن سرطان الجلد عند ظهور أية أعراض أو علامات لم تكن موجودة من قبل، ويمكن في بداية الأمر اللجوء إلى فحص الجلد، وهو عبارة عن فحص بصري يمكن للمريض القيام به بنفسه أو بواسطة أحد الأشخاص المختصين من الرعاية الطبية، ويعتمد على بعض الخطوات، ومنها:
- الوقوف أمام المرآة ورؤية المنطقة موضع الإصابة بشكل جيد وبالتحديد الرأس والرقبة.
- فحص المنطقة تحت الصدر بالنسبة للنساء.
- فحص الجانبين الأيسر والأيمن بعد رفع الذراعين.
- فحص القدمين بعد الجلوس ورؤية بين الأصابع والباطن.
- استخدام مرآة اليد وفحص الأعضاء التناسلية، الظهر والأرداف.
- الاستعانة بأحد المقربين أو المختصين وفحص فروة الرأس بعد القيام بتجزئة الشعر.
- فحص اليدين وبالتحديد بين الأصابع وتحت الأظافر.
ويعتمد هذا الفحص البصري البسيط على اكتشاف بعض العلامات أو الأعراض الغير معتادة، مثل ظهور شامات غريبة أو تغير لون الجلد إلى اللون الوردي أو الأحمر، فضلًا عن تغير ملمس الجلد وحجمه.
تشخيص سرطان الجلد
وعند ظهور أو اكتشاف كل هذه العلامات، لابد من إجراء بعض خطوات الكشف المبكر سرطان الجلد لدى الطبيب المختص، والتي قد تستغرق فترة ما بين 10 إلى 5 دقيقة، وتتمثل طريقة الفحص في التالي:
- خلع الملابس في حال كان موضع الإصابة في منطقة غير ظاهرة.
- قيام الطبيب المعالج بفحص كل أجزاء الجسم وليس المنطقة المصابة فقط، وذلك للتأكد من أن باقي أجزاء الجسم سليمة.
بعد الانتهاء من الفحص واكتشاف أية مشكلة أو أي نوع من السرطانات في أي منطقة بالجسم، قد يطلب بعض الأطباء إجراء بعض التحاليل للتأكد من خطر الإصابة بسرطان الجلد أو عدمه، ويسمى هذا الاختبار خزعة الجلد، ويعتمد على أخذ عينة أو خزعة بسيطة من الجلد وفحصها تحت المجهر؛ للتحقق من وجود هذه الخلايا السرطانية.
علامات الكشف المبكر سرطان الجلد
يحدث سرطان الجلد في أي مكان بالجسم، وغالبًا ما يظهر عند الرجال على الوجه أو في جذع الجسم، أما بالنسبة للنساء؛ فغالبًا ما يظهر في منطقة أسفل الساقية، وهنالك بعض العلامات التي تشير إلى الكشف المبكر سرطان الجلد، وتتمثل أهمها فيما يلي:
- ظهور بقعة بنية كبيرة مختلطة بأخرى داكنة.
- ظهور آفة صغيرة للغاية بحدود غير منتظمة.
- ظهور شامة متغيرة اللون والحجم والملمس.
- ظهور آفة مؤلمة ومُسببة لحكة شديدة.
- الشعور بحرقة مؤلمة في المكان موضع الإصابة.
- الإصابة بنزيف في بعض الآفات أو الشامات.
الكشف المبكر هل سرطان الجلد يسبب حكة؟
غالبًا ما ينتج سرطان الجلد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة الضارة منها أو الفوق بنفسجية، ولذا فإن الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة أو الشعر الأشقر هم الأكثر عرضة للإصابة.
ولأن سرطان الجلد يؤثر بشكل مباشر على أكبر عضو في الجسم، فقد تعتقد أن الحكة من الأعراض المؤكدة والمصاحبة للمرض، ولكنها في حقيقة الأمر تظهر وتختلف بناءًا على نوع المرض.
كما أن الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الجلد الشتوي الجاف أو غيرها من الأمراض الأخرى قد يؤدي إلى الشعور بحكة شديدة، وبالتالي ليس كل شعور بالحكة يعتبر إصابة بسرطان الجلد.
كيفية تحديد نوع سرطان الجلد
وعلى الرغم من ذلك، تعتبر الحكة من الأعراض المؤكدة على الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد، وذلك لأن الكثير من أنواع السرطانات تنتج عن الالتهاب المزمن، والذي يؤثر بدوره على الخلايا المناعية، مما يتطلب الكشف المبكر عن سرطان الجلد لتحديد سبب الحكة.
أكدت العديد من الدراسات الطبية أن جميع سرطانات الجلد يمكن أن تسبب حكة، وأن هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لتحديد نوع السرطان بناءًا على شدة الحكة، وتتمثل هذه الأنواع والطرق فيما يلي:
- سرطان الميلانوما: يعاني مرضى سرطان الميلانوما من تغير واضح وصريح في شكل وحجم الشامة أو المنطقة موضع الإصابة، هذا بالإضافة إلى الشعور بحكة خفيفة للغاية، قد تختفي بعض الوقت وتظهر عنيفة في أوقات أخرى.
- سرطان الخلايا الحرشفية: يعاني مرضى سرطان الخلايا الحرشفية من تقرح ونزيف في موضع الإصابة، وهو ما ينتج عن الحكة الشديدة التي يصعب على العديد من المرضى تحملها، خاصًة مع حدوث آفات مؤلمة للغاية.
- سرطان الخلايا القاعدية: ويعاني مرضى هذا النوه من تغيّر ملحوظ في لون الشامة، إذ تتشكل وتتغير على الجلد، وتسبب حكة شديدة في بعض الأوقات وخفيفة في أوقات أخرى.
ولذا، يمكن القول أن الحكة فقط ليس سببًا كافيًا لافتراض خطر الإصابة بأي نوع من الأنواع المختلفة لسرطان الجلد، ولكن الكشف المبكر سرطان الجلد قد يساعد في التعرف على الإصابة وحجمها وطرق علاجها، لذا ينبغي سرعة التوجه إلى مركز أمراض الدم والأورام؛ حتى يتم التغلب على هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، ومن ثم السيطرة على عوامل الخطر الناتجة عن هذا المرض شديد الخطورة.