الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي هي فروقات بسيطة، حيث يتشابهة كلاهما في الكثير من الأعراض وطرق التشخيص، ولأن هذه الأمراض أصبحت منتشرة بصورة كبيرة في عصرنا الحالي، من المهم أن نكون على وعي كامل بأهم الفروقات بينهم، حتى نستطيع أن ننتبه لأهمية الذهاب إلى الطبيب، والخضوع إلى تشخيص فور ملاحظة أيًا من هذه الأعراض.
الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي
يتشارك مرض سرطان القولون والقولون العصبي في العديد من الأعراض، في نفس الوقت لكلاً منهما أعراض أخرى بسيطة مميزة، فالقولون العصبي عبارة عن حالة مرضية مزمنة، تتسبب في الشعور بألم في البطن، وعادًة ما يكون هذا الألم مصحوب بظهور بعض الأعراض الأخرى، يظهر القولون العصبي في منطقة نهاية الجهاز الهضمي المعروفة باسم الأمعاء الغليظة (القولون).
في نفس الوقت يؤثر سرطان القولون على نفس منطقة القولون العصبي، ويمكن أن يتسبب في ظهور العديد من الأعراض التي يتشابهة بعضها مع أعراض سرطان القولون، الخبر الجيد في هذا الموضوع أن مرض القولون العصبي لا يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون.
أعراض القولون العصبي
قبل التعرف على الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، دعونا أولًا نتعرف على الأعراض الخاصة بالقولون العصبي، يتميز هذا المرض بالعديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر كلها أو يظهر جزء منها على المريض، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الآتي:
- ألم في البطن يرتبط بحركة شديدة في الأمعاء.
- الإمساك أو الإسهال أو ربما كليهما.
- انتفاخ.
- وجود مخاط أبيض في البراز.
- الشعور بحركة الأمعاء.
تزداد شدة وحدة هذه الأعراض عند السيدات في فترة الدورة الشهرية، مع ذلك فإن مرض القولون العصبي وعلى الرغم من أنه قد يكون مؤلم، إلا أنه لن يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى في الجهاز الهضمي.
يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة أو العادات الخاطئة مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب في ظهور أعراض القولون العصبي، وعلى الرغم من أنها حالة مزمنة، إلا أن هذه الأعراض يمكن تختفي وتظهر بين الحين والآخر.
بالنسبة لمريض القولون العصبي، فإن الأعراض التي يعاني منها ليست خطيرة بدرجة كبيرة، بالتالي فهي لا تهدد حياته، ويمكن السيطرة على معظمها عن طريق اتباع نظام غذائي خاص وصحي، ولكن في حال كانت الأعراض حادة فقد يحتاج هذا المريض إلى دواء لعلاج هذه الحالة.
اقرأ المزيد عن هل السونار يكشف سرطان القولون؟
أعراض سرطان القولون
دعونا نتعرف على الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، ولكن أولًا دعونا نعرف أهم أعراض سرطان القولون، في البداية مرضى سرطان القولون لا تظهر عليهم جميعًا الأعراض، حيث يمكن أن يعاني بعض المرضى من وجود أعراض والبعض الأخر لا.
وعلى الرغم من التشابه الكبير بين أعراض القولون العصبي وسرطان القولون، إلا أن هناك أعراض خاصة مميزة لسرطان القولون، تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- نزيف المستقيم وخروج دم أحمر اللون.
- آلام في البطن مصحوب بتشنجات.
- الإسهال أو الإمساك الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- خروج دم بني غامق أو أسود في البراز.
- الشعور بحركة الأمعاء.
- الضعف أو التعب.
يشترك القولون العصبي وسرطان القولون في بعض الأعراض، ولكن هناك بعض الفروق الهامة التي يجب وضعها في الاعتبار، ويسلط هذا الجدول الضوء على الأعراض الشائعة لكل من سرطان القولون والقولون العصبي، والأعراض الفريدة لكل منهما:
الأعراض | سرطان القولون | القولون العصبي |
الإسهال | X | X |
الغازات الزائدة أو الانتفاخ | X | X |
ألم أو تشنجات في البطن | X | X |
الإمساك | X | X |
الشعور بعدم اكتمال حركة الأمعاء | X | X |
تغيرات في حركات الأمعاء | X | X |
فقدان الوزن غير المبرر | X | X |
نزيف من المستقيم | X | |
التعب | X | |
مشاكل في التبول | X | |
الضعف | X | |
براز داكن اللون أو دم في البراز | X | X |
يظهر مخاط أبيض في البراز | X |
هل هناك علاقة بين القولون العصبي وسرطان القولون؟
لا توجد علاقة قوية بين القولون العصبي وسرطان القولون، فالقولون العصبي يسبب الشعور بألم وعدم راحة في البطن، لكنه وفي نفس الوقت لا يسبب حدوث التهاب في آخر الجهاز الهضمي؛ وبالتالي فهو لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
إليك المزيد من المعلومات عن براز سرطان القولون
الفرق الجوهري بين سرطان القولون والقولون العصبي
على الرغم من أن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي تعد من الفروقات الهامة، إلا أن هناك فارق كبير ومميز وهو مدى الخطورة التي يتعرض لها المريض في كلا الحالتين، فمرض القولون العصبي مؤلم ويمكن أن يؤثر بصورة ما على حياة المريض إذا كانت الأعراض شديدة، ولكنه في نفس الوقت لا يسبب الوفاة.
من ناحية أخرى يعد سرطان القولون والمستقيم أحد أكثر أنواع السرطان المرتبطة بالوفيات، ولكن الخبر السار أنه يمكن علاجه بصورة فعالة في حال تم اكتشافه مبكرًا، وكلما تقدمت حالة المريض، كلما قلت فرصته في العلاج.
طرق تشخيص سرطان القولون والقولون العصبي
لا يمكن الحديث عن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي بدون ذكر الفرق الجوهري بينهما أيضًا في طرق التشخيص، في حالة القولون العصبي، لا يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات تشخيصية، مع ذلك قد يطلب إجراء اختبارات في حالة واحدة فقط، وهي إذا اشتبه في وجود مشكلة أكثر خطورة مثل سرطان القولون.
من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ويطرح على المريض بعض الأسئلة التي ترتبط بـ:
- الأعراض الحالية التي يعاني منها المريض.
- الأدوية الحالية التي يتناولها.
- التاريخ العائلي لمشاكل الأمعاء، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، وسرطان القولون، ومرض التهاب الأمعاء.
- التاريخ الطبى المرضي.
- النظام الغذائي الأساسي.
وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى لتشخيص القولون العصبي، يراجع الطبيب الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، وفي حال ملاحظة وجود عرض أو 2 منهما، يتم تشخيص المريض بالإصابة به بعد عمل:
- تنظير للقولون: باستخدام أنبوب طويل ومرن ورفيع متصل في نهايته بكاميرا فيديو وشاشة عرض، من خلاله يقوم الطبيب بأخذ عينة من الأنسجة وتحليلها في المختبر.
- اختبارات الدم: للتحقق من مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة والالتهابات وفقر الدم.
- اختبارات البراز: يطلبها الطبيب من أجل التحقق من وجود التهابات، ووجود دم في البراز، كما يمكن أن يكشف بواسطتها العديد من الأمراض.
أثناء الفحص الأولي، من المحتمل أن يسأل الطبيب عن أي أعراض محتملة أخرى دالة على الإصابة، مثل وجود دم في البراز، أو نزيف المستقيم، أو فقدان الوزن، أو فقر الدم.
إذا اشتبه الطبيب في حالة مرضية أخرى قد تسبب أعراض مشابهة مثل سرطان القولون، من المحتمل أن يطلب المزيد من الاختبارات التشخيصية، وتتضمن بعض الاختبارات التي قد يطلبها:
- الأشعة المقطعية: يمكن أن تكتشف الأورام الحميدة السابقة للسرطان، والتي يستطيع الأطباء إزالتها قبل أن تتطور إلى سرطان.
- أخذ خزعة: تساعد هذه الخزعة على التحقق من وجود السرطان من عدمة، كما أنها يمكن أن تعطي إشارة لمدى انتشار السرطان.
- اختبار البروتينات والجينات: الكاشفة عن وجود أي خلل وراثي.
- الموجات فوق الصوتية: تساعد جميع صور الأشعة على إعطاء تفاصيل دقيقة وواضحة عن المرض، وبواسطتها يستطيع الطبيب وضع خطة محكمة للعلاج.
- اختبارات الدم والبراز: عادة ما يوصي بها الطبيب من أجل البحث عن مادة كيميائية خاصة ينتجها سرطان القولون في الدم وتكون مميزه له.
اقرأ أكثر عن سرطان القولون
متى يجب التواصل مع الطبيب؟
في كثير من الأحيان لا يتطلب ظهور أي مشكلة عرضية،مثل الإمساك أو الإسهال إلى التوجه السريع إلى الطبيب، مع ذلك وفي حال استمرت الأعراض في الظهور أو زادت في شدتها او حدتها ففي هذه الحالة قد يحتاج المريض إلى طبيب مختص.
عادة ما يبدأ الطبيب بأخذ معلومات هامة عن المريض، مثل عمره، كما يسأله عن صحته العامة وعن أي أمراض يعاني منها، كذلك التاريخ العائلي لسرطان القولون، وعوامل الخطر الأخرى للإصابة بالسرطان.
فإذا وجد أن أعراض التشخيص ربما قد تشير إلى السرطان، فقد يطلب إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو تنظير القولون، ونظرًا لأن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي هي فروقات طفيفة، فمن المحتمل أن يرغب الطبيب في استبعاد مرض التهاب القولون العصبي والتركيز على المشكلة الأخرى التي يعاني منها.
هناك بعض الأعراض التي تحتاج إلى تدخل فوري من هذه الأعراض:
- آلام مستمرة في البطن.
- نزيف المستقيم.
- القيء.
- فقدان الوزن.
- الإسهال أثناء ساعات النوم.
- فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون أو مرض التهاب الأمعاء أو مرض الاضطرابات الهضمية.
في النهاية، الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي هي فروقات بسيطة، وعلى الرغم من ذلك، في مهمة في تحديد المشكلة الرئيسية، واختيار العلاج المناسب لها، وعادًة ما يوصي الطبيب بالخضوع للعديد من الفحوصات الأخرى الأكثر عمقًا للتأكد من المرض.
تعرف أكثر على أعراض سرطان القولون